حين كنتُ أصنع كلماتي ..

وأشكل حروفي .. فوق خارطة جسدك ..

كنتُ أنظر بتمعن إلى تلك الجغرافيا ..

المنقوشة فوق صدرك ..

وكأنني سأبني جيشاً من الكلمات ..

كي يتحرر جسدك .. بين يداي ..

فكيف لي سيدتي ..

أن لا أخبره عن لعنة (مقدونيا )

وأصدق أن سحر غجريات الأندلس ..

لم يحرقن سفن العرب ..

حين أقتحمها قائدٌ من العرب ..!!

فأنا بكل ثقافتي .. وبكل جرئتي ..

وبكل قصائد شعري ..

التي كتبتها للنساء ..

لم تصل حتى إلى تحول لون عينيك ..

حين أنظر إليهما ..

ففي كل مرة .. أرى لونً آخر ..

وفي كل مرة .. أبحر مع لونً آخر ..

وأغرق في لونً آخر ..

فأنا رجلاً .. لا يحمل كل صفات البشر ..

ولستُ رسولاً .. أو صاحب مذهب ..

أو قديساً .. ينثر على وجهك الماء المقدس ..

كي تستفيقي .. من ثورتك .. من أنوثتك ..

التي لها عامان .. تسيطر على أطراف أصابعي .

ونهدك يكبر كل يوم .. ويصرخ في وجهي ..

فحين فكرت في أن أحبك ..

خرجت عن شريعة المجتمع ..

ورقصت مع الذئاب ..

فتاريخنا .. المؤجل موته ..

ما زال يلهث وراء العقيدة ..

ما زال يخفي في دفاتره الحقيقة ..

أما أنا فقد سئمت ..

أن أسألك في كل مرة ..

لماذا تحبين رجلاً ..؟

ستتعذبين معه .. طويلاً

ستغرقين في أحزانه كثيراً .. !!

فلا تتعبي نفسك في قرائتي ..

او تحاولين فتح دفاتري ..

لأنني يا سيدتي ..

لم أبرهن بعد لنفسي ..

بأنك ستكونين

في حياتي المرأة الأخيرة ..
2

ففي عصر أرتداء القصيدة فستانً ..

كفستان المراهقات .. التي تلبسينه ..

مكشوفٌ من جميع الأتجاهات ..

فقد أخذ الشعر نزلة بردٍ ..

ونحن لسنا في فصل الشتاء ..!!

قد أصبح الشعر عارياً ..

والقصيدة تذهب

في كل ليلة .. لحفلة البغاء ..!!

فكيف أحبك .. وأنا أخشى ..

أن يكون في الحب ..

ما تزال هناك معجزات .. ؟

لن أنتظرك .. حتى تبلغين ..

وتتخلصين من مرحلة المراهقة ..

وتسافرين على كتف رجلاً غيري ..

فأنا يا صغيرتي .. قد قتلت في داخلي ..

تلك البرائات .. وتلك الحماقات ..

فقد غابت عن وجهي .. شمس الأبتسامات ..

وأعلنتُ لقلبي ..

لن أتورط في حب المراهقات ..

بقلم جمال رضوان

الجمعة 30/9/2011 الساعة الثانية والنصف صباحاً




راااقت لي ....
منقووووووووووول.....