- منك يامسِيد ماهي منّي -
قد تبدأ المطالبة بالحقوق من مرحلة المهد عندما يقوم الرضيع بالتعبير عن جوعه بالصراخ ، وعن ضيقه وألمه بالرفس ، وعن غضبه بضرب وجهه بيديه الصغيريتن.
وتختلف تلبية حقوقه من بيئة لأخرى ، فقد تقابل مطالبه المناسبة لخصائصه العمرية بالإشباع والاحتواء ، وتتكون بذلك على مدى مراحله العمرية القادمة شخصية هادئة مسالمة ومشبعة عاطفياً ، وتتخذ من الحوار والإقناع وسيلة للحصول على حقوقها باختلاف أهميتها وأولويتها في حياته.
ولكن من جانب آخر قد تقابل مطالبه بالتأجيل والإهمال والغضب وتتكون بذلك على مدى سنوات قادمة شخصية ناقمة ! بل الكثير من هذه الشخصيات تبني لسنوات طويلة على مواقف سيئة تعيشها في حياتها حتى تصل إلى درجة من الانفجار الذي يؤذيها ويؤذي من حولها!.
وهنا نناقش أهمية التوعية بكيفية المطالبة بالحقوق من الصغر ولا نهمل ذلك لسنوات طويلة ثم نقع في موقف حرج تعاني منه أجيال وليس أفراداً! وعندما تتحول مشاعر القهر والنبذ وهضم الحقوق إلى ردود فعل مؤذية للذات وللآخرين !
لذلك فإن هذه الأساليب المتوارثة بداخلنا لا شعورياً ساهمت في وجود جيل بدأ حالياً يعبر عن حقوقه
- منقول -
..............
التعليق :
.............
هذه الثقافة التي بدأت ولله الحمد ، أقصد المطالبة بالحقوق في إطار الأدب والهدوء والمتابعة الجادة - أضحت في مرحلة متقدمة ،،، ومطلب ملح أمام كل مواطن وبخاصة الشباب ،، الذين يعول عليهم في دفع عجلة التنمية في المحافظة ،،،
ولكن عندما يأتي المسؤول - جزاه الله خيرا - بنفسه ليتلمس مواقع الاحتياج ،،، فهذا حدث جليل وخطوة تذكر له فتشكر ،،، فقد أراحنا من عناء الوقوف الذي اعتدناه أمام حجاب بعض المسؤولين ،،، ومد يده لنا لإعانتنا على توفير خدمة هي من حق المواطن وواجب على المسؤول ،،، أقول هذا أمر يفرح القلب ،،، ولكن ... ( يافرحة ماتمت ) فهناك بعض المواطنين الذين نصبوا أنفسهم فرسانا لعرقلة تلك المطالب دون مبرر إلا مارددته بعض الأجيال من قبلهم وعبر عنه الجليل في قوله تعالى : ( بل نتبع ماألفينا عليه آباءنا ) ... وهم للحقيقة الفئة الأقل في كل مجتمع ولله الحمد ،،، بل قد تكون نادرة الوجود في أحايين كثيرة ،،،
وتأتي هذه (العرقلة ) بأساليب شتى ،، حسب قدرة كل شخص ومهارته وجرأته ،،، فمنهم من يثبط الآخرين بادعاء أن ماسيقدم من خدمة سيعقبه سلب لبعض الحقوق !!! ومنهم من جند نفسه لتعقب تلك المطالب المشروعة وعارضها مصارحة لدى الجهات المنوط بها تقديم تلك الخدمات !!! وآخرون اكتفوا بالصمت عن المطالبة وهم أقل خطرا ممن سبق - وحكمتهم الذهبية المتوارثة : ( خلها على مبنى الشااايب ) !!! وبهذا فإن هذه الزمرة قد أعطت الضوء الأخضر لمن في قلبه مرض من مقدمي الخدمة لدى بعض الجهات - بأن ينقل استحقاقهم لجهة أخرى ،،، أو يلغيها أساسا ،،، مرددا بصوت شجي ، لاينقصه إلا الربابة ،،، طالما أطربنا : ( منك يامسيد ماهي مني ) !!!
وهذا ماجعل بعض المسؤولين يشير بإصبع الاتهام ( لبعض ) المواطنين الذين شاركوا في هذا التخلف الخدمي بالمحافظة ،،، وهم بهذا يستحقون بجدارة ( جائزة نوبل للسلام ) !!!
قبل الختام /
رُب يوم بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيت عليه
قد تبدأ المطالبة بالحقوق من مرحلة المهد عندما يقوم الرضيع بالتعبير عن جوعه بالصراخ ، وعن ضيقه وألمه بالرفس ، وعن غضبه بضرب وجهه بيديه الصغيريتن.
وتختلف تلبية حقوقه من بيئة لأخرى ، فقد تقابل مطالبه المناسبة لخصائصه العمرية بالإشباع والاحتواء ، وتتكون بذلك على مدى مراحله العمرية القادمة شخصية هادئة مسالمة ومشبعة عاطفياً ، وتتخذ من الحوار والإقناع وسيلة للحصول على حقوقها باختلاف أهميتها وأولويتها في حياته.
ولكن من جانب آخر قد تقابل مطالبه بالتأجيل والإهمال والغضب وتتكون بذلك على مدى سنوات قادمة شخصية ناقمة ! بل الكثير من هذه الشخصيات تبني لسنوات طويلة على مواقف سيئة تعيشها في حياتها حتى تصل إلى درجة من الانفجار الذي يؤذيها ويؤذي من حولها!.
وهنا نناقش أهمية التوعية بكيفية المطالبة بالحقوق من الصغر ولا نهمل ذلك لسنوات طويلة ثم نقع في موقف حرج تعاني منه أجيال وليس أفراداً! وعندما تتحول مشاعر القهر والنبذ وهضم الحقوق إلى ردود فعل مؤذية للذات وللآخرين !
لذلك فإن هذه الأساليب المتوارثة بداخلنا لا شعورياً ساهمت في وجود جيل بدأ حالياً يعبر عن حقوقه
- منقول -
..............
التعليق :
.............
هذه الثقافة التي بدأت ولله الحمد ، أقصد المطالبة بالحقوق في إطار الأدب والهدوء والمتابعة الجادة - أضحت في مرحلة متقدمة ،،، ومطلب ملح أمام كل مواطن وبخاصة الشباب ،، الذين يعول عليهم في دفع عجلة التنمية في المحافظة ،،،
ولكن عندما يأتي المسؤول - جزاه الله خيرا - بنفسه ليتلمس مواقع الاحتياج ،،، فهذا حدث جليل وخطوة تذكر له فتشكر ،،، فقد أراحنا من عناء الوقوف الذي اعتدناه أمام حجاب بعض المسؤولين ،،، ومد يده لنا لإعانتنا على توفير خدمة هي من حق المواطن وواجب على المسؤول ،،، أقول هذا أمر يفرح القلب ،،، ولكن ... ( يافرحة ماتمت ) فهناك بعض المواطنين الذين نصبوا أنفسهم فرسانا لعرقلة تلك المطالب دون مبرر إلا مارددته بعض الأجيال من قبلهم وعبر عنه الجليل في قوله تعالى : ( بل نتبع ماألفينا عليه آباءنا ) ... وهم للحقيقة الفئة الأقل في كل مجتمع ولله الحمد ،،، بل قد تكون نادرة الوجود في أحايين كثيرة ،،،
وتأتي هذه (العرقلة ) بأساليب شتى ،، حسب قدرة كل شخص ومهارته وجرأته ،،، فمنهم من يثبط الآخرين بادعاء أن ماسيقدم من خدمة سيعقبه سلب لبعض الحقوق !!! ومنهم من جند نفسه لتعقب تلك المطالب المشروعة وعارضها مصارحة لدى الجهات المنوط بها تقديم تلك الخدمات !!! وآخرون اكتفوا بالصمت عن المطالبة وهم أقل خطرا ممن سبق - وحكمتهم الذهبية المتوارثة : ( خلها على مبنى الشااايب ) !!! وبهذا فإن هذه الزمرة قد أعطت الضوء الأخضر لمن في قلبه مرض من مقدمي الخدمة لدى بعض الجهات - بأن ينقل استحقاقهم لجهة أخرى ،،، أو يلغيها أساسا ،،، مرددا بصوت شجي ، لاينقصه إلا الربابة ،،، طالما أطربنا : ( منك يامسيد ماهي مني ) !!!
وهذا ماجعل بعض المسؤولين يشير بإصبع الاتهام ( لبعض ) المواطنين الذين شاركوا في هذا التخلف الخدمي بالمحافظة ،،، وهم بهذا يستحقون بجدارة ( جائزة نوبل للسلام ) !!!
قبل الختام /
رُب يوم بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيت عليه
تعليق