الفتاة والإنترنت
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كوني على علـمٍ ومعرفةٍ = وتعلمي من هذه الشَّبكة
وإذا رغبتي في تفـاهتها = طيشًا فما في علمها بركة
الغرب يسرع في تحرُّكه = حتى تكوني دونما حركة
ونظل أهل الأخذ في ضعةٍ = ويظل راعي الفكر والملكة
هـلاَّ نظرتي في مدائننا = كم بثَّ فيها اليوم من شركة
فإذا سألتي عن صنائعها = قالوا معارف جدّ مشتبكة
ومقالـهم هـذا لخوفهمُ = أن تصبحي في الفهم مشتركة
قد كان هذا الغرب دون هدى = أممًا من الأوهـام مرتبكة
حتى أطلَّ الشرق ممتشقًا = سيف العلوم ومن دنا عركه
فنما وقـام يروم قبلته: = الشَّرق يسلكُ منهجًا سلكه
لو ما ذهبنا صوب قرطبةٍ = ظلَّ الوباء عليه ما دعكه
من هاهنا قامة حضارته = والجهل بعد إواره بتكه
وتلاطمت أهواؤنا نزقًا = وكأنها اشتاقت إلى الهلكة
ودحا لها الشيطان معتركًا = جهمًا أطال الجهل معتركه
متنا وظلَّ العلم مزدهرًا = فتقاسموا من بعدنا التَّركة
والغرب مذ كانت نوازعه = نجني ثمار مخططٍ حبكه
من هول ما يزهو بقوته = فلك السـماء يعدُّه فلكه
مذ شاد مندهـشًا صناعته = كم ستر راعي عفة هتكه
بطرًا وكم قد داس من وطنٍ = والويل أن عانى إذا دهكه
وصغير شعبٍ لا عتاد له = من قبل يُعرف ذنبه رهكه
ومـسـالمٍ أبـدًا يُبجـله = جلب العتاد وقبره بحكه
ودم ٍ بريءٍ خـاف خفته = فدنا إليه وفجأةً سفكة
الأرض كلُّ الأرض واجمة = تخشى إذا ما رامها دركه
بالرُّعب ينفثُ في محاجرها = ويبثُّ في أرجائها شركه
ويريد منـها أن تهـشَّ له = وترى مبثَّ أريجها سهكه
هذا الذي من غير ما سبب ٍ = لو ضاق من نصف الورى سحكه
يتهـدد الدُّنـيا برمـتها = لو طاح فوق صعيده حسكة
ويحيل برد بحارها حممًا = لو تختفي من بحره سمكة
ويريـدنا أن نطـمئن له = هـل ما يزال دليله نوكه
فتعلمي ودعي سـفاسـفهِ = كي تصبحي للعلم ممتلكة
فبـدونه لن تفلحي أبـدًا = مهما تُخالي فيه منهمكة
وخذي المعارف من مكامنها = أو فقعدي للجهل محتنكة
وتمرغي في سـاحه زمنًا = حتى يُتمم خصمنا نُسكه [/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
تاريخ الإضافة:
الأربعاء 7/9/1428هـ (19/9/2007م)
نشرت في ديوان: "خمول في زمن الازدهار"، 1425هـ - 2004م.
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كوني على علـمٍ ومعرفةٍ = وتعلمي من هذه الشَّبكة
وإذا رغبتي في تفـاهتها = طيشًا فما في علمها بركة
الغرب يسرع في تحرُّكه = حتى تكوني دونما حركة
ونظل أهل الأخذ في ضعةٍ = ويظل راعي الفكر والملكة
هـلاَّ نظرتي في مدائننا = كم بثَّ فيها اليوم من شركة
فإذا سألتي عن صنائعها = قالوا معارف جدّ مشتبكة
ومقالـهم هـذا لخوفهمُ = أن تصبحي في الفهم مشتركة
قد كان هذا الغرب دون هدى = أممًا من الأوهـام مرتبكة
حتى أطلَّ الشرق ممتشقًا = سيف العلوم ومن دنا عركه
فنما وقـام يروم قبلته: = الشَّرق يسلكُ منهجًا سلكه
لو ما ذهبنا صوب قرطبةٍ = ظلَّ الوباء عليه ما دعكه
من هاهنا قامة حضارته = والجهل بعد إواره بتكه
وتلاطمت أهواؤنا نزقًا = وكأنها اشتاقت إلى الهلكة
ودحا لها الشيطان معتركًا = جهمًا أطال الجهل معتركه
متنا وظلَّ العلم مزدهرًا = فتقاسموا من بعدنا التَّركة
والغرب مذ كانت نوازعه = نجني ثمار مخططٍ حبكه
من هول ما يزهو بقوته = فلك السـماء يعدُّه فلكه
مذ شاد مندهـشًا صناعته = كم ستر راعي عفة هتكه
بطرًا وكم قد داس من وطنٍ = والويل أن عانى إذا دهكه
وصغير شعبٍ لا عتاد له = من قبل يُعرف ذنبه رهكه
ومـسـالمٍ أبـدًا يُبجـله = جلب العتاد وقبره بحكه
ودم ٍ بريءٍ خـاف خفته = فدنا إليه وفجأةً سفكة
الأرض كلُّ الأرض واجمة = تخشى إذا ما رامها دركه
بالرُّعب ينفثُ في محاجرها = ويبثُّ في أرجائها شركه
ويريد منـها أن تهـشَّ له = وترى مبثَّ أريجها سهكه
هذا الذي من غير ما سبب ٍ = لو ضاق من نصف الورى سحكه
يتهـدد الدُّنـيا برمـتها = لو طاح فوق صعيده حسكة
ويحيل برد بحارها حممًا = لو تختفي من بحره سمكة
ويريـدنا أن نطـمئن له = هـل ما يزال دليله نوكه
فتعلمي ودعي سـفاسـفهِ = كي تصبحي للعلم ممتلكة
فبـدونه لن تفلحي أبـدًا = مهما تُخالي فيه منهمكة
وخذي المعارف من مكامنها = أو فقعدي للجهل محتنكة
وتمرغي في سـاحه زمنًا = حتى يُتمم خصمنا نُسكه [/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
تاريخ الإضافة:
الأربعاء 7/9/1428هـ (19/9/2007م)
نشرت في ديوان: "خمول في زمن الازدهار"، 1425هـ - 2004م.