• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاث فوائد من حديث "إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاث فوائد من حديث "إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن"

    ثلاث فوائد من حديث

    "إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن"

    عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحب أسمائكم إلى الله: عبدالله، وعبدالرحمن))؛ رواه مسلم[1].

    يتعلق بهذا الحديث فوائد:
    الفائدة الأولى: الأسماء - في الجملة - لها تأثير في الأشخاص، وكما قيل: الأسماء قوالب للمعاني، بل للأسماء تأثير في المسميات، وللمسميات تأثُّر بأسمائها في الحُسن والقُبح؛ كما قيل:
    وقلَّما أبصَرَتْ عيناك ذا لقَبٍ ♦♦♦ إلا ومَعْناه إنْ فكَّرْت في لَقَبِهْ

    ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسَن، ويأمر به، ويكره الاسم القبيح، وينهى عنه، ويغيِّره، وكان بعض أهل الذكاء والفِراسة يتوقع اسم الشخص إذا نظر إليه؛ فمن ذلك: أن إياس بن معاوية - رحمه الله - كان يرى الشخص فيقول: ينبغي أن يكون اسمه كيت وكيت، فلا يكاد يخطئ[2]، وأحسن الأسماء ما كان معبَّدًا لله تعالى، وأفضلها: عبدالله، وعبدالرحمن؛ كما دل عليه الحديث؛ وذلك لأنها ينبغي أن تُشعِر صاحبها بعبوديته لله تعالى، وانقياده له، كما أنه ينبغي أن تُشعِرَه بشرَف عبوديته لله تعالى، وعظيم حقه عليه، كما يُبعِده تأمُّلُه في معنى اسمه عن الترفع والتعالي والتكبُّر على خلق الله تعالى.

    الفائدة الثانية: تحرُم التسمية بأسماء معبَّدة لغير الله تعالى؛ مثل: عبد الكعبة، وعبد الرسول، وعبد النبي، وعبد عليٍّ، وعبدالحسين، وغيرها، ومما يحرم أيضًا التسمية بـ: (غلام الرسول)، و(غلام أحمد) ونحوهما؛ لأنها بمعنى عبد الرسول[3]، وتُكرَه التسمية بالأسماء القبيحة، مثل: حَزْنٍ، وخنيفس، وجمل، وعاصٍ، وعاصية، وجُعَل، ونحوها، ويجب تغيير الاسم المحرم، ويستحب تغيير الاسم المكروه، قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغيِّر الاسم القبيح؛ رواه الترمذي[4]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر اسم عاصية، وقال: ((أنت جميلةُ))؛ رواه مسلم[5].

    الفائدة الثالثة: تستحب التسمية باسمي النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأحمد، فهما من أحسن الأسماء، ولكن لم يثبت لذلك فضل خاص، أما ما يذكره بعض الناس على أنه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: (خير الأسماء ما حُمِّد وعُبِّد)، فإنه خبرٌ باطلٌ ليس له أصلٌ، ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يروى عنه بإسناد صحيح ولا ضعيف، وكذا ما يروى في فضل التسمي بأحمد أو محمد كله ليس له أصل صحيح؛ كما نبَّه على ذلك غير واحد من العلماء رحمهم الله تعالى، قال السخاوي رحمه الله تعالى: ما يذكر على الألسنة: (خير الأسماء ما حُمِّد أو عُبِّد) باطلٌ؛ا.هـ[6].

    [1] رواه مسلم في كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، وبيان ما يستحب من الأسماء 3/ 1682 (2132).

    [2] ينظر: زاد المعاد 2/ 336 - 340، وتحفة المودود في أحكام المولود ص146.

    [3] ينظر: فتاوى اللجنة الدائمة 11/ 476، وتسمية المولود للشيخ بكر أبو زيد ص45.

    [4] رواه الترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في تغيير الأسماء 5/ 135 (2839).

    [5] رواه مسلم في كتاب الآداب، باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسَن 3/ 1682 (2132).

    [6] ينظر: كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس، للعجلوني 1/ 52، 95، 468، و2/ 552، والسلسلة الضعيفة للألباني رقم (411).






    الالوكة

  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      جزاك الله خير
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        مشكور والله يعطيك الف عافيه

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك وفيما قدمته
          وبارك الله في مسعاك




          تعليق

          يعمل...
          X