• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النشء والفراغ في الإجازة الصيفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النشء والفراغ في الإجازة الصيفية





    النشء والفراغ في الإجازة الصيفية

    أحلام محمد علاقي

    أقبلت عطلة الصيف الطويلة ليرتاح الطلاب من عناء عام دراسي شاق. إنها نهاية سعيدة للطلاب وللأهل. ولكنها سعادة قصيرة العمر: فسرعان ما يشعرالطلاب بالملل. ويبدأ الأهل، وخاصة الأمهات لمعاصرتهن للمأساة، بالتوتر، فماذا يخترعن لشغل الأبناء بما هو مفيد ومسلٍ؟
    ليس السفر متاحاً للجميع، لأسباب مختلفة، أحدها العامل الاقتصادي، فالموظف متوسط الدخل يصارع الحياة وتصارعه ولو استطاع السفر القصير لدولة منخفضة التكاليف فهذا إنجاز! وأي سياحة ولو محليا ستكلفه مالا يطيق.
    يشعر الأهل بفراغ أبنائهم فيبدأون في البحث عما يوظف طاقاتهم بفائدة كالدروس في أي فرع ديني أو دنيوي، فالصغار يمكن إدخالهم مدارس صيفية تخطط لهم يومهم فيعودون مسرورين قد التقوا بزملاء جدد وتعلموا مهارات جديدة.
    ولكن يشكو الأهل من التكلفة الباهضة للنشاطات الصيفية مما يجعلها غير متاحة للكثيرين. فلدي صديقة متزوجة مهندس وهي تعمل بمكان مرموق ويفترض أن تكون العائلة من الطبقة المتيسرة نسبيا، ولكن لأن لديها أربعة أبناء فهي تقول لي بأنها يستحيل أن تدفع لكل منهم ألفين وخمسمئة ريال لكورسات الصيف فهذا سيبتلع تقريبا راتب زوجها. ولو لم تكن هي تعمل لكان حالهم حال.
    أتمنى أن نجد حلولا لهذه المشكلة. وأفضل الحلول هي أسهلها وأقلها تكلفة وأدومها فائدة. ومن أجمل المشاريع التي رأيتها في جدة مشروع (مكتبتي)؛ وهو عبارة عن مكتبة صغيرة في حجمها ولكنها كبيرة بفائدتها. ذهبت إليها مع إحدى قريباتي وأبنائها وهي مقامة في مكان نظيف راقٍ ورغم محدودية المساحة إلا أنها مستغلة بذكاء وعملية وبطريقة محببة للطفل. فيمكنهم الجلوس فيها للقراءة أو استعارة الكتب للمنزل، والمشروع أسسته سيدات متطوعات ورسوم الإشتراك فيه معقولة ولا تهدف إلى الربح وإنما لخدمة المجتمع.
    فما الذي يمنع من إقامة مشاريع مثل هذا المشروع «لخدمة المجتمع» في نطاقات عديدة؟
    ولماذا لا يتلقى أصحاب العلم والمواهب والخبرات في مختلف المجالات الدعم من المقتدرين من القطاع الخاص أو العام، لإقامة كورسات مقننة التكلفة لتعليم الأطفال والشباب والشابات مهارات نافعة ومسلية؟
    الحمد لله لدينا مبانٍ مدرسية كثيرة فلم تغلق أبوابها صيفا وتهدر تجهيزاتها، بينما يمكننا أن نقيم فيها دورات مفيدة للنشء؟ ويمكن للمعلمين وذوي الخبرة العملية في كافة المجالات الاستفادة المعنوية والمادية في الصيف بتعليم النشء مهارات ونشاطات كالرياضة والرسم والطهي والموسيقى والرياضيات والقرآن واللغات ومبادئ التكنولوجيا أوالأعمال أو الفنون أو التصوير أو نظم المعلومات أو أي مجال مفيد.
    ولم لا يوفر أصحاب الأعمال، بطريقة أكثر توسعا، مجالات للطلاب للعمل صيفا لاكتساب الخبرات ولجني بعض المال فيدخلون المجال العملي والوظيفي ويكتسبون الخبرات؟ هل هناك آليات كافية لتوظيف الشباب والشابات في فترة الصيف في المؤسسات المختلفة، ودعم لهذه المؤسسات لاستقطاب القدرات حديثة السن لتدريبها فتصبح كفاءات قادرة على الانخراط في سوق العمل مباشرة بعد التخرج من الجامعة ولن يكون انعدام الخبرة عائقا لها؟
    يمكن أن يكون ما يتعلمه الشاب أو الشابة بسيطا ويمكن أن لا يكون «مهنة العمر» ولكنه مفيد. لدي صديقة بريطانية تعمل مهندسة كيميائية ولكنها تدربت على قص الشعر وتسريحه في صغرها صيفا وما زالت ماهرة في ذلك، وكان بروفسيور جامعي أعرفه يجيد عمل البيتزا فقد عمل في بيتزاريا إيطالية يوما. وأعرف طبيبا عمل في صغره بزراعة الحدائق وما زال عالما بالأزهار وأنواعها.
    أليس خبز البيتزا وزرع الورد أفضل من الفراغ والاكتئاب والانحرافات الفكرية بأنواعها؟


    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة May-20-2016, 02:43 PM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
      شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...
      العفو شكرالك والله يعطيك العافية
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        الله يعطيك العافية

        تعليق


        • #5
          موضوع قيم ومفيد
          بارك الله لكم

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم

            تعليق

            يعمل...
            X