أمّةٌ نائمةٌ
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لله يا شـهرَ الرضا والتُّقى = يا شـهرَ دحرِ الأمة الظالمةْ
يا شهرَ يومِ الفتحِ يوم الهدى = يا شـهرَ بدرٍ تلكم القاصمةْ
قاصمةُ الأعداء في أوجها = أوجِ انتفـاخِ الفـئةِ الغاشمة
ما زلتَ تأتي والردى محدقٌ = بالأمة المسـلمة السـالمـة
تستنهض الإنسانَ في إنسنا = لرفع شـأنِ الحقـبةِ القادمة
ونشرِ نورِ الله في أرضـه = وسـلخِ هذي الحقبة القاتمة
عصر إدعاء العلم من غافلٍ = ليس لـما يسـعى به خاتمة
لو لامس الأقمار في برجها = وأنتج الصاروخ و الرّاجـمة
واسترهب النّاس بلا علةٍ = أو عـلةٍ واهـيةٍ هـادمة
فإنـَّه لا زال في كربـةٍ = ضاربـة أطنابـها عـارمة
ولم يزل يحظى بـما رامَه = ونـفسـه خاسـئة نـادمة
إنَّا رأينا في مسـاعٍ لهم = عوالماً في جـهلـها واهـمة
وفي كثيرٍ من مفاهيمهم = لا فرق بـين المرء والسـائمة
يا أيّها السَّـاعي إلى ربّه = وراغـبًا في العيشـةِ الناعمة
وطالبًا عفـوَ الإله الذي = يدري بما في الكون من قائمة
إنّ صيام الشهر من شأنه = جـهادُ نفسٍ في الهوى هائمة
حتى إذا جاء جهادُ الذي = يرمي عليـنا نفسَـه الناقمة
كانت لنا في وجههِ صولةٌ = قـويـةٌ ضـاربةٌ حـازمة
يدري عدو الله من هولها = أنْ ليس للباغين من عاصمة
لأنـّه لابـدّ في عصرنا = مـن وقعـةٍ فاصلةٍ حاسمة
تأتي على البغيِّ بأوكاره = ولا تراعي الأمـةَ الآثـمة
إن نحن لم نسع لتحقيقها =حاقت بنا أوهـامُنا الوارمة
وصارت الدّنيا بلا منهجٍ = وأصبحت أهدافـنا عائمـة
وأمة لم تسـق أعداءَها = مـما سـقوها أمَّـةٌ نائمة
لو تبلغُ الجوزاءَ في قولها = سـيقت إلى أصفادها راغمة[/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
27/9/1428هـ
9/10/2007م
نشرت في ديوان: "ثمار الإنهاك"، 1423هـ (2002م).
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لله يا شـهرَ الرضا والتُّقى = يا شـهرَ دحرِ الأمة الظالمةْ
يا شهرَ يومِ الفتحِ يوم الهدى = يا شـهرَ بدرٍ تلكم القاصمةْ
قاصمةُ الأعداء في أوجها = أوجِ انتفـاخِ الفـئةِ الغاشمة
ما زلتَ تأتي والردى محدقٌ = بالأمة المسـلمة السـالمـة
تستنهض الإنسانَ في إنسنا = لرفع شـأنِ الحقـبةِ القادمة
ونشرِ نورِ الله في أرضـه = وسـلخِ هذي الحقبة القاتمة
عصر إدعاء العلم من غافلٍ = ليس لـما يسـعى به خاتمة
لو لامس الأقمار في برجها = وأنتج الصاروخ و الرّاجـمة
واسترهب النّاس بلا علةٍ = أو عـلةٍ واهـيةٍ هـادمة
فإنـَّه لا زال في كربـةٍ = ضاربـة أطنابـها عـارمة
ولم يزل يحظى بـما رامَه = ونـفسـه خاسـئة نـادمة
إنَّا رأينا في مسـاعٍ لهم = عوالماً في جـهلـها واهـمة
وفي كثيرٍ من مفاهيمهم = لا فرق بـين المرء والسـائمة
يا أيّها السَّـاعي إلى ربّه = وراغـبًا في العيشـةِ الناعمة
وطالبًا عفـوَ الإله الذي = يدري بما في الكون من قائمة
إنّ صيام الشهر من شأنه = جـهادُ نفسٍ في الهوى هائمة
حتى إذا جاء جهادُ الذي = يرمي عليـنا نفسَـه الناقمة
كانت لنا في وجههِ صولةٌ = قـويـةٌ ضـاربةٌ حـازمة
يدري عدو الله من هولها = أنْ ليس للباغين من عاصمة
لأنـّه لابـدّ في عصرنا = مـن وقعـةٍ فاصلةٍ حاسمة
تأتي على البغيِّ بأوكاره = ولا تراعي الأمـةَ الآثـمة
إن نحن لم نسع لتحقيقها =حاقت بنا أوهـامُنا الوارمة
وصارت الدّنيا بلا منهجٍ = وأصبحت أهدافـنا عائمـة
وأمة لم تسـق أعداءَها = مـما سـقوها أمَّـةٌ نائمة
لو تبلغُ الجوزاءَ في قولها = سـيقت إلى أصفادها راغمة[/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
27/9/1428هـ
9/10/2007م
نشرت في ديوان: "ثمار الإنهاك"، 1423هـ (2002م).