تويت
ربما يشكل الخروج المبكر للمنتخب اليوناني من بطولة كأس العالم 2010 المقامة بجنوب أفريقيا نهاية عهد للألماني أوتو ريهاجل بعد تسعة أعوام قضاها في منصب المدير الفني للمنتخب اليوناني.
ورفض ريهاجل التعليق بشأن مستقبله بعد الهزيمة أمام المنتخب الأرجنتيني صفر/2 مساء أمس الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول من كأس العالم.
وقال ريهاجل فقط إنه سيحتاج في البداية مناقشة الأمر مع لاعبيه ومع الاتحاد اليوناني لكرة القدم .
وصرح ريهاجل لصحيفة "تا نيا" اليونانية قائلا "لو نظرنا بشكل عام إلى مشوارنا نحو الوصول إلى نهائيات كأس العالم ، سنشعر بالفخر. بالطبع يرغب المرء في تحقيق النجاح حتى النهاية.
وأضاف ريهاجل "خسرنا أمام كوريا وشعرنا بخيبة أمل ، وفزنا بعدها على نيجيريا وشعرنا بالسعادة. والآن خسرنا أمام فريق قوي للغاية.
وأضاف ريهاجل "اللاعبون كافحوا بشكل جيد للغاية وقدموا كل ما لديهم. إذا تمكن ساماراس من التسجيل عندما أتيحت أمامه الفرصة كان من الممكن أن تختلف الأمور.
ويمكن أن يكون خروج اليونان من الدور الأول بكأس العالم 2010 بمثابة نهاية عهد ، ليس للألماني ريهاجل /71 عاما/ فقط ولكن بالنسبة لعدد من لاعبيه الكبار الذين شاركوا في تفجير المفاجأة وإحراز لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية ( يورو 2004) بالبرتغال ، ومن بينهم كوستاس كاتسورانيس وجيوركاس سيتاريديس.
وقال جيانيس توباليديس المدرب المساعد لريهاجل "إنه آخر يوم بالنسبة لي مع المنتخب. إنني سعيد بكل ما مررت به (مع المنتخب) في الأعوام التسعة الماضية. لم أكن أتوقع أنني سأظل بالمنتخب لهذه الفترة.
وقال توباليديس إنه سيترك المنصب ليضاعف الشائعات التي تفيد بأن أيام ريهاجل مع المنتخب اليوناني ربما تكون قد انقضت .
ودائما ما يصنف المنتخب اليوناني كفريق غير مرشح للتأهل إلى الدور الثاني ولكن الكثير من اليونانيين كانوا يأملون أن يفجر الفريق مفاجأة ، مثلما كان الحال في البرتغال قبل ستة أعوام.
ونشرت صحيفة "إليفتهيروس تايبوس" عنوانا يقول "خرجنا من كأس العالم ورؤوسنا مرفوعة " ، بينما نشرت صحيفة "إليفتهيروس تايبيا" عنوانا يحمل كلمات "لقد كان حلما".
وقال عدد من المعلقين في الإذاعة في العاصمة اليونانية أثينا إن ريهاجل المعروف باستخدام الأسلوب الدفاعي كان يجب عليه التركيز بشكل أكبر على الجانب الهجومي في المباراة أمام الأرجنتين.
وقال كتاب رياضيون آخرون إن المنتخب اليوناني سيعود إلى بلاده بعد أن حقق أول فوز للبلاد في نهائيات كأس العالم وسجل أول أهداف لها في البطولة.
وشارك المنتخب اليوناني في نهائيات كأس العالم مرة واحدة في بطولة عام 1994 بالولايانت المتحدة وخسر في مبارياته الثلاث بالدور الأول ولم يسجل خلالها أي أهداف.