• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهوية في الحجارة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهوية في الحجارة.

    من بعد حين
    اعادني الحنين
    وساقني القدر
    ربما كنت ابحث عما تبقى مني
    او منهم او من اي شيء
    بالطبع فالغربة تقتات الحنين والذكريات
    ذات نهار كنت افتش في القرية عني
    طال الزمن وبعدت بي الشقة
    لكني عدت لاداوي الالم بالمزيد منه
    انقب عن الهوية في الحجارة
    في الحقول وفي السفوح وفي كل الاشياء
    كانت دموعي تسبق مفردات الذاكرة
    واشياء اخرى لا يجدر البوح بها
    كل شيء هنا بات يختلف
    على استحياء كنت اسألني
    واخشى البوح للغرباء
    مازلت قروياً يغار
    اين هي قريتنا
    اين الشمس واين القمر
    اين هي بئرنا ودلونا والساقية
    اين الوجوه التي طالما سكنت قريتنا في ملامحها
    المصابيح والفوانيس والتجاعيد وهمسات الحقول
    اطراف الحديث واوصال الرغيف وتعاويذ السمر
    منزلنا اصبح متقدما في السن ومصاب بالزهايمر
    والمنازل المجاورة باتت مرتعا للاشباح
    الكثير من المساكن حولنا مهجورة
    جسد القرية مشوه وروحها فاضت دون ان تخبرنا
    لم نقم صلاة الغائب ولم ننصب سرادق العزاء
    هارون الرشيد من بنقلاديش يؤذن لصلاة احسبها الظهر
    اشخاص يعدون على اصابع اليد الواحده يأتون على مضض
    مسجدنا رممه فاعل خير لكنه لم يستطع ازاحة الغبار عن المصاحف
    سراق الاراضي ينسفون الجبال ومعداتهم لا تتوقف
    شارعنا الضيق اتسع قليلا لكنه فقد اللغة التي كان يتحدثها
    لم افهمه ولم يفهمني
    احسب انه بادلني الشتيمة حين ابتدرته بها
    وحدها ام صالح مازالت تقبض على التراب
    القيت عليها السلام من بعيد
    اعادت عليها بعض ردائها رغم انها من القواعد
    لم تعرفني ولم اكترث
    قررت ان اتوقف قليلاً تحت الشجرة التي نسيتها معداتهم
    لم تعد ذات ظل
    اصبحت عارية مثل مشاعري
    لاشيء يستر عورة الزمن
    اطرقت طويلاً
    ولات حين مناص
    لم اجدني هذه المرة
    فقررت ان ابحث عني في مكان آخر .
    التعديل الأخير تم بواسطة سجين سابق; الساعة Oct-19-2011, 01:39 AM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة سجين سابق مشاهدة المشاركة

    لم اجدني هذه المرة
    فقررت ان ابحث عني في مكان آخر .
    ان صدق حدسي

    ... فانني اقرأك في اماكن اخرى

    ........ او ربما شبيهاً لك ،، ربما



    ~~

    الاماكن هي الاماكن

    لم تتغير أو تتبدل

    فالقرية هي القرية

    اللهم إلا بعض الشحوب على وجه ام صالح

    وشيء من النحول اعترى جسد ابو صالح


    ولكي لانبتعد كثيرا عن الهوية

    وندخل في همهمات العتاب

    واجترار الذكريات

    فلنعد الى معنى الهوية اي ( هوية )

    ولنجعلها ( نكرة ) هذه المرة

    ونخاطبها بصيغة ( مبني للمجهول .....!)

    بعد ان ننحي الحجارة جانباً

    مثلما اوغلت كل ( الاشياء ) في النأي بهويتها عن بيت الطين وجدار الحجر

    وتنكرت كل ( المواسم ) لحصاد الذرة وصرم الحنطة

    ........ ايها السجين السابق

    مع الاسف

    فانك لازلت ( ســـــجيناً).......!

    بين اسوار الماضي

    وخلف باب الزمن

    وقد مر القطار ، لم يتوقف ابداً

    إلا أن ابواب عرباته فتحت ، بل هي مشرعة بلا ابواب ولا نوافذ

    ولا حتى مصدات للخطر او حواجز للريح

    أي جرم ارتكبته ايها : السجين ......

    .......... في حق الهوية .... ؟

    واي عقاب نزل بك

    فعُمي عليك حتى خيل اليك ان الهوية ليست هي الهوية

    .... أأنت فلان ابن فلان ...؟ إثبت ذلك إذن ...!

    ابرز شخصك لنا ايها المجهول

    الامر بسيط جداً ..!

    فقط اخرج تلك البطاقة الصغيرة من جيبك
    ذات العشر خانات

    والعشرة ارقام

    وضعها على الطاولة

    ........ كي نُقر لك بانك ( أنتَ أنتَ )...!

    يالها من معضلة أن يعيش الانسان مسجوناً في ( الباكت)

    حتى اذا ما أريد له الحياة نوديّ أن افتح محفظتك واخرج الينا..!

    آمنٌ أو مستامنٌ ......!




    احدى جرائم السجن في حق الحرية

    ......... أنه يخرج لنا من خلف قضبانه مالا يروق لنا


    إلا ترى انه ليس لنا مشاعر فتدغدغها

    ولا قلوب فتوعيها

    ولا افكار فتشحذها




    ... فقط عد الى السجن

    فذلك أحق بك ولك

    من أن تضني نفسك وتجهد فكرك

    في البحث عن

    ....... هويــــة .....



    ~~~


    راقني هذا (الشيء) ايها السجين ، فلتطلق قلمك هنا ، ولتسجن ابداعك هنا .!
    التعديل الأخير تم بواسطة ركبان بن طاهر; الساعة Oct-19-2011, 02:52 AM.
    { حسبي اللـه }

    تعليق


    • #3
      لمثل هذا نقف ونتردد كثيراً

      ان كنت من أهل الدار فلقد تأخرت كثيراً في القدوم

      وان كنت زائراً فمثل هذا الضيف يجب ان يحتفى به


      لله درّك
      العبيد فقط يطالبون بالحرية
      والأحرار يصنعونها !!

      @arlm4

      تعليق


      • #4
        ان كان ضيفا اخي مانديلا فيكفيه ان من استقبله كبير الكتاب
        وان كان صاحب محل فكما قلت انت
        اخيرا اهلا به

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ( أوران ) مشاهدة المشاركة
          ان صدق حدسي

          ... فانني اقرأك في اماكن اخرى

          ........ او ربما شبيهاً لك ،، ربما



          ~~

          الاماكن هي الاماكن

          لم تتغير أو تتبدل

          فالقرية هي القرية

          اللهم إلا بعض الشحوب على وجه ام صالح

          وشيء من النحول اعترى جسد ابو صالح


          ولكي لانبتعد كثيرا عن الهوية

          وندخل في همهمات العتاب

          واجترار الذكريات

          فلنعد الى معنى الهوية اي ( هوية )

          ولنجعلها ( نكرة ) هذه المرة

          ونخاطبها بصيغة ( مبني للمجهول .....!)

          بعد ان ننحي الحجارة جانباً

          مثلما اوغلت كل ( الاشياء ) في النأي بهويتها عن بيت الطين وجدار الحجر

          وتنكرت كل ( المواسم ) لحصاد الذرة وصرم الحنطة

          ........ ايها السجين السابق

          مع الاسف

          فانك لازلت ( ســـــجيناً).......!

          بين اسوار الماضي

          وخلف باب الزمن

          وقد مر القطار ، لم يتوقف ابداً

          إلا أن ابواب عرباته فتحت ، بل هي مشرعة بلا ابواب ولا نوافذ

          ولا حتى مصدات للخطر او حواجز للريح

          أي جرم ارتكبته ايها : السجين ......

          .......... في حق الهوية .... ؟

          واي عقاب نزل بك

          فعُمي عليك حتى خيل اليك ان الهوية ليست هي الهوية

          .... أأنت فلان ابن فلان ...؟ إثبت ذلك إذن ...!

          ابرز شخصك لنا ايها المجهول

          الامر بسيط جداً ..!

          فقط اخرج تلك البطاقة الصغيرة من جيبك
          ذات العشر خانات

          والعشرة ارقام

          وضعها على الطاولة

          ........ كي نُقر لك بانك ( أنتَ أنتَ )...!

          يالها من معضلة أن يعيش الانسان مسجوناً في ( الباكت)

          حتى اذا ما أريد له الحياة نوديّ أن افتح محفظتك واخرج الينا..!

          آمنٌ أو مستامنٌ ......!




          احدى جرائم السجن في حق الحرية

          ......... أنه يخرج لنا من خلف قضبانه مالا يروق لنا


          إلا ترى انه ليس لنا مشاعر فتدغدغها

          ولا قلوب فتوعيها

          ولا افكار فتشحذها




          ... فقط عد الى السجن

          فذلك أحق بك ولك

          من أن تضني نفسك وتجهد فكرك

          في البحث عن

          ....... هويــــة .....



          ~~~


          راقني هذا (الشيء) ايها السجين ، فلتطلق قلمك هنا ، ولتسجن ابداعك هنا .!

          ايها الاوران
          لونك الموفي اعجبني
          سجل انا عربي
          ورقم بطاقتي خمسون الف
          واطفالي ثمانية وتاسعهم سيأتي بعد صيف
          من قرية عزلاء منسية
          شوارعها بلا اسماء
          وكل رجالها في الحقل والمحجر
          فهل تغضب !!
          اين الهوية ياسيدي
          ونحن لم نعد نحن
          ونحن لسنا لنا
          ؟؟
          بربك ايها الرفيق
          ما لم يكن لديك ترياق للزمن
          فاسمح لي فقط بنثر هذه الحروف البائسة
          من باب التسلي الى حين ٍ يقطعني فيه القدر
          السجن ليس خلف القضبان فحسب
          كل الغرباء سجناء
          كل الذين لا يفهمهم محيطهم سجناء
          كل الذين يفكرون بنحو مختلف هم سجناء ايضاً
          لكن ثمة فرق جوهري
          فالاوائل لهم آجال مضروبة
          فإما مناً بعد واما فداء واما ضرب الاعناق
          اما الاخرون يا سيدي فإن مذكرة توقيفهم ابد الدهر انها سرمدية عبثية
          حتى قلوبهم الحمقاء سجينة بين اضلعهم
          بعضهم ولد سجيناً قبل ان يخرج للحياة
          اليست مفارقة ان تولد القيود قبل ان نخرج للنور
          قد يكون البعض هو صانع غربته وعزلته ووحشته وتفرده
          وان اردت المزيد عن هويتي فاضرب بيني وبين موعدا هاهنا لا نخلفه نحن ولا انت مكاناً سوى
          حينها سأغرد لاجلك حتى وان كانت ابتسامتي كاذبة تخفي خلفها وجهاً باكياً كئيباً .
          تحياتي ولا تكترث للبصمات فكل شيء اليوم مزور ومزيف
          ومن جديد يا سيدي
          سجل انا عربي
          لكني نسيت رقم بطاقتي هذه المرة.
          التعديل الأخير تم بواسطة سجين سابق; الساعة Oct-19-2011, 03:49 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مانديلا مشاهدة المشاركة
            لمثل هذا نقف ونتردد كثيراً

            ان كنت من أهل الدار فلقد تأخرت كثيراً في القدوم

            وان كنت زائراً فمثل هذا الضيف يجب ان يحتفى به


            لله درّك
            ايها الرفيق والصديق
            ايهمك كثيراً لو اني من العلاية او بالقرن او من البضاضة او بني عمر او من كل عسير قاطبة
            لا اعتقد

            انا افتش عني ايها الرئيس
            وقفاي لم يكن مسؤليتي يوماً لاني بلا قفا منذ ولدت
            ولانني باتجاه واحد
            وتذكرة مفردة
            فلم اصل يوما
            رغم ان حقائبي لاتغادرني
            واعدك ان انا وجدتني
            ان تكون اول من يحيطون بي خُبراً .
            محبتي ومودتي.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شموخ العلايه مشاهدة المشاركة
              ان كان ضيفا اخي مانديلا فيكفيه ان من استقبله كبير الكتاب
              وان كان صاحب محل فكما قلت انت
              اخيرا اهلا به
              يا لفرط حساسية القرويين وانا منهم بالطبع
              لكني احبكم وسأحبكم اكثر
              وفي مجلسكم حيث يستقبل الوافدين الجدد لم اجد نكهة الريحان وقرع الدلال الا على استحياء.
              ولان...
              قلبي قمر احمر
              قلبي بستان
              فيه العوسج
              فيه الريحان
              فمحبتي ومودتي.
              التعديل الأخير تم بواسطة سجين سابق; الساعة Oct-19-2011, 04:29 PM.

              تعليق


              • #8
                بداية موفقة وطرقت مواضيع عديدة وجمعتها في باقة وطوقتها في موضوع
                واحد كي نقيم عليها سرادق العزاء
                جميل جداً هذا الطرح ومشينة فعلاً ومزنة ومخجلة تلك القضايا التي نعانيها
                أطلقت عليها قلمك وسددت فأصبت . معاناتنا جسد يحتضر وعلينا أن طلق عليها رصاصة الرحمة
                ونرميها جميعاً ونتهم طلقة طائشة
                لا تخرج من سجنك ففي السجن يولد الأبداع فمثلك لن يبقي الرقيب حريته عد ايها الكاتب اقصد ايها السجين السابق ونحن في الأنتظار . والسؤال من يسجن من .لا تقل عن نفسك الكاتب وأنت السجين فعلمنا معنى الحرية.
                التعديل الأخير تم بواسطة ديوجين; الساعة Oct-19-2011, 05:21 PM.

                تعليق


                • #9
                  ***كل الذين لايفهمهم محيطهم سجناااء ***
                  كل الذين يفكرون بنحو مختلف هم سجناااء أيضااا ***


                  رررآآآآآآآآآآآق لي كثيييير ما خطته أحاسيسك هنااا ....


                  تقبل مروري ....


                  أعيدواا صبــــاحي ....

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سجين سابق مشاهدة المشاركة
                    فقررت ان ابحث عني في مكان آخر .

                    كلمات كان الحزن والوقوف على الأطلال من يتسيدها ودائماً لانعرف قيمة الشئ حتى نتجرح كوباً من المرره لكن ربما لن نستطيع ان نحصل على السعادة حتى نتجرع ذلك الكوب ليس على كل حال لكنها في الحقيقة ذكريات جميلة وربما رافقتها قليل من الآهات وياليت تحجز لي مقعد حتى ابحث عن نفسي في مكان آخر ...


                    سجين سابق
                    يعطيك العافية على كلمات الرائعة
                    ولو إنك قلبت المواجع ونحن دوماً في إنتظار جديدك

                    تقييم

                    تعليق


                    • #11
                      /

                      /

                      كنت ُ أقرأك مرة وأقرأ الشيخ عايض القرني في لاتحزن مرة ..!

                      تجدني معك برهة ولا أرُيد مغادرة شاشة التلفاز مرة ..!

                      ومابين هذا وذاك وجدت الحضور هنا أكثر من مرة ..!

                      ووجدت ُ فيه متعة المكان .. والزمان ... الحديث .. والقديم ..!

                      سجينٌ أطلق ساقيه للريح ..!

                      لله در الحضور ودر الكلام ودر المكان , وفي داخلي ( هل من مزيد ) ؟

                      دمت بخير

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة صقر السروات مشاهدة المشاركة
                        بداية موفقة وطرقت مواضيع عديدة وجمعتها في باقة وطوقتها في موضوع
                        واحد كي نقيم عليها سرادق العزاء
                        جميل جداً هذا الطرح ومشينة فعلاً ومزنة ومخجلة تلك القضايا التي نعانيها
                        أطلقت عليها قلمك وسددت فأصبت . معاناتنا جسد يحتضر وعلينا أن طلق عليها رصاصة الرحمة
                        ونرميها جميعاً ونتهم طلقة طائشة
                        لا تخرج من سجنك ففي السجن يولد الأبداع فمثلك لن يبقي الرقيب حريته عد ايها الكاتب اقصد ايها السجين السابق ونحن في الأنتظار . والسؤال من يسجن من .لا تقل عن نفسك الكاتب وأنت السجين فعلمنا معنى الحرية.
                        الاشجار تموت واقفة
                        ولروحك الشهد.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سجين سابق مشاهدة المشاركة
                          ياوفي مجلسكم حيث يستقبل الوافدين الجدد لم اجد نكهة الريحان وقرع الدلال الا على استحياء.
                          ولان...

                          ياليت قومي يعلمون
                          ؟!؟!؟!؟!؟!؟!

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سجين سابق مشاهدة المشاركة
                            من بعد حين
                            اعادني الحنين
                            وساقني القدر
                            ربما كنت ابحث عما تبقى مني
                            او منهم او من اي شيء
                            بالطبع فالغربة تقتات الحنين والذكريات
                            ذات نهار كنت افتش في القرية عني
                            طال الزمن وبعدت بي الشقة
                            لكني عدت لاداوي الالم بالمزيد منه
                            انقب عن الهوية في الحجارة
                            في الحقول وفي السفوح وفي كل الاشياء
                            كانت دموعي تسبق مفردات الذاكرة
                            واشياء اخرى لا يجدر البوح بها
                            كل شيء هنا بات يختلف
                            على استحياء كنت اسألني
                            واخشى البوح للغرباء
                            مازلت قروياً يغار
                            اين هي قريتنا
                            اين الشمس واين القمر
                            اين هي بئرنا ودلونا والساقية
                            اين الوجوه التي طالما سكنت قريتنا في ملامحها
                            المصابيح والفوانيس والتجاعيد وهمسات الحقول
                            اطراف الحديث واوصال الرغيف وتعاويذ السمر
                            منزلنا اصبح متقدما في السن ومصاب بالزهايمر
                            والمنازل المجاورة باتت مرتعا للاشباح
                            الكثير من المساكن حولنا مهجورة
                            جسد القرية مشوه وروحها فاضت دون ان تخبرنا
                            لم نقم صلاة الغائب ولم ننصب سرادق العزاء
                            هارون الرشيد من بنقلاديش يؤذن لصلاة احسبها الظهر
                            اشخاص يعدون على اصابع اليد الواحده يأتون على مضض
                            مسجدنا رممه فاعل خير لكنه لم يستطع ازاحة الغبار عن المصاحف
                            سراق الاراضي ينسفون الجبال ومعداتهم لا تتوقف
                            شارعنا الضيق اتسع قليلا لكنه فقد اللغة التي كان يتحدثها
                            لم افهمه ولم يفهمني
                            احسب انه بادلني الشتيمة حين ابتدرته بها
                            وحدها ام صالح مازالت تقبض على التراب
                            القيت عليها السلام من بعيد
                            اعادت عليها بعض ردائها رغم انها من القواعد
                            لم تعرفني ولم اكترث
                            قررت ان اتوقف قليلاً تحت الشجرة التي نسيتها معداتهم
                            لم تعد ذات ظل
                            اصبحت عارية مثل مشاعري
                            لاشيء يستر عورة الزمن
                            اطرقت طويلاً
                            ولات حين مناص
                            لم اجدني هذه المرة
                            فقررت ان ابحث عني في مكان آخر .

                            بل الغربة تقتات أشلاء جسد مزّقَـتْـهُ بقسوتها
                            وتخلّى عنه أحبابه
                            وصارع عاصفة الألم والبعد حتى لم يعد له أمل في العووووودة
                            ولكنّك عُـدْتْ أيها السجين <<عُدْت والعود أحمدُ
                            عـُدْت وقد سلمت أشلاءك<<أو بعضها
                            عُدْت إلى قريتك التي تشوّه جسدها وفاضت روحها دوون أن تجد من يلـقـّـنها الشهادة
                            عُدْت وكان أجدرُ بك أن تبقى وأن تُـعيد الحياااة إلى تلك القرية البائسة التي تخلّى عنها الجميـــــع في أكثر أووقااتها حااجة لهم ،،
                            لاااااا تغااادر أيها السجين
                            مازال لتلك القريةَ قلبٌ ينبض <<وإن كاان ببطء

                            الكثير يتمنّـى أن يعوود لها وإن أصبحت أشلااء
                            وإن تقطّعت شراايينها
                            وإن فاضت رووحها
                            عندهم أمل بحجم السماء أنهم سيستطيعون نفخ الرووح بها من جديد
                            رغم ضعفهم

                            أيها السجين :
                            أنت راااائع ،، وستجد نفسك ،، و ستستحدث لغة جديدة للتواصل بينك وبين شارعك الضيق ،، سيصبح وااااسعاً بحجم قلبك ،، ستستر عورة الزمن برداءك
                            ستفعل صدّقني<<ينقصك القليل من الأمل



                            ملائك كاانت هُناا

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جنووون.. مشاهدة المشاركة
                              ***كل الذين لايفهمهم محيطهم سجناااء ***
                              كل الذين يفكرون بنحو مختلف هم سجناااء أيضااا ***


                              رررآآآآآآآآآآآق لي كثيييير ما خطته أحاسيسك هنااا ....


                              تقبل مروري ....


                              أعيدواا صبــــاحي ....
                              من سرق صباحكم يا هذه ؟
                              لا نامت اعين اللصوص
                              شكرا لله ان شيئا ما هزيلاً هاهنا راقكم.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X