كل ما يدور بخلدك قابل لأن يقال
أو يرسم
أو يغنى أو يشعر به
طالما امتلكت الأدولت اللازمة التي تكفل ايصاله إلى الناس ، ولا بد أن لديك الكثير مما لم تقله حتى هذه اللحظة .
دعونا نتأمل:
كلما وصلنا حتى هذه اللحظة من كتب نقرأها . أو شعر نستمتع به ، أو موسيقى تعزف. كلها كانت مجرد فكرة تم التعبير عنها . وهناك أفكار وعلوم ماتت بموت أصحابها إذ لم تتجاوز خواطرهم ولم تصل إلى الناس . أي لم يتم التعبير عنها .
ولكن الأهم من ذلك أن يكون لك بيئة تترك لك الخيار فيما تود التعبير عنه . دون تجريم أو تشهير او استهتار أو عداء .
فنحن قد تربينا في مجتمع يفرض وصايته على ما يقال ، منذ الصغر قل من يجد منا أذنا ً صاغية لما يقول ، من العائلة أو المدرسة أو حتى زملاء نا في الخنوع ، وأصبحت لدى هذا المجتمع فنون الانتقاد الظالم والتعيير على الصغيرة والكبيرة مما أفقد الناس مساحات شاسعة من التعبير ، وربى لديهم الكثير من النفاق .
فكم من مرة يسمع الطفل أباه أو أمه يتحدثان ، في المناسبات الاجتماعية ، أو في الشئون العائلية بلغة معوجة تدور حول الحقيقة ولا تباشرها إلا بشق الأنفس.
ويذهب إلى المدرسة ليفاجأ بأن جزاء الصراحة هي الإهانة والتوبيخ والتركيع . بينما الخنوع و الكذب والتظاهر هي وسائل النجاة من العقاب المدرسي والحصول على حضوة لدى خازن الرهبة ، حيث أن الخروج بنسق مخالف سيكون عقابه الاستهزاء والتعريض المؤدي إلى خسار قل من يحتملها . فأصبح الجميع يهربون من الجميع ، فتجد الواحد مناً حراً أكثر خارج قبيلته و خارج مجتمعه فيقول ما يشاء وهو يعلم أن أحداً لن ينتقده حينما يعبر عن حقيقته ،.
لقد فاتنا ان نربي أبناءنا على حرية التعبير منذ الصغر ، ولكن لم يفتنا أن ننشر هذا الحق بين أفراد المجتمع ، لتتم تربية الأجيال القادمة على استخدام هذا الحق دون خوف أو وجل من ردات فعلٍ رعناء . وليستخدمه من استطاع ممن لم تتآكل فيهم الرغبة في التعبير مع طول الصمت الإجباري الذي تعرضوا له .
ولا تعني حرية التعبير فرض الرأي المعبر عنه على المستمع ، فتقبل هذا الرأي أو رفضة هو من حرية المتلقي التي لا يمارى فيها .
بل لا بد أن يدرك الإنسان أن الكلمة مسؤلية و يتحمل وحده مسؤلية ما يتفوه به ، فلماذا نتحمل عنه مسؤليته ، في حين أن تحمله لمسؤلية التعبير تخلق لديه القدرة على ممارسة أفضل لهذا الحق مستقبلاً .
إن حرية التعبير كغيرها من الحريات الأساسية ، ضرورية من أجل الحصول على حياة إنسانية كاملة وصحيّة من الناحية النفسية والاجتماعية . فكم من الناس الذين لديهم ما يقال ابداعاً أو احتجاجاً ، لا يمنعهم من اظهار مكنوناتهم إلا الخوف من ثقافة الحجر على التعبير التي تنتهجها مجتمعاتنا قبل حكوماتنا.
قف دون رأيك في الحية مدافعاً ... إن الحياة عقيدة وجهاد .
أو يرسم
أو يغنى أو يشعر به
طالما امتلكت الأدولت اللازمة التي تكفل ايصاله إلى الناس ، ولا بد أن لديك الكثير مما لم تقله حتى هذه اللحظة .
دعونا نتأمل:
كلما وصلنا حتى هذه اللحظة من كتب نقرأها . أو شعر نستمتع به ، أو موسيقى تعزف. كلها كانت مجرد فكرة تم التعبير عنها . وهناك أفكار وعلوم ماتت بموت أصحابها إذ لم تتجاوز خواطرهم ولم تصل إلى الناس . أي لم يتم التعبير عنها .
ولكن الأهم من ذلك أن يكون لك بيئة تترك لك الخيار فيما تود التعبير عنه . دون تجريم أو تشهير او استهتار أو عداء .
فنحن قد تربينا في مجتمع يفرض وصايته على ما يقال ، منذ الصغر قل من يجد منا أذنا ً صاغية لما يقول ، من العائلة أو المدرسة أو حتى زملاء نا في الخنوع ، وأصبحت لدى هذا المجتمع فنون الانتقاد الظالم والتعيير على الصغيرة والكبيرة مما أفقد الناس مساحات شاسعة من التعبير ، وربى لديهم الكثير من النفاق .
فكم من مرة يسمع الطفل أباه أو أمه يتحدثان ، في المناسبات الاجتماعية ، أو في الشئون العائلية بلغة معوجة تدور حول الحقيقة ولا تباشرها إلا بشق الأنفس.
ويذهب إلى المدرسة ليفاجأ بأن جزاء الصراحة هي الإهانة والتوبيخ والتركيع . بينما الخنوع و الكذب والتظاهر هي وسائل النجاة من العقاب المدرسي والحصول على حضوة لدى خازن الرهبة ، حيث أن الخروج بنسق مخالف سيكون عقابه الاستهزاء والتعريض المؤدي إلى خسار قل من يحتملها . فأصبح الجميع يهربون من الجميع ، فتجد الواحد مناً حراً أكثر خارج قبيلته و خارج مجتمعه فيقول ما يشاء وهو يعلم أن أحداً لن ينتقده حينما يعبر عن حقيقته ،.
لقد فاتنا ان نربي أبناءنا على حرية التعبير منذ الصغر ، ولكن لم يفتنا أن ننشر هذا الحق بين أفراد المجتمع ، لتتم تربية الأجيال القادمة على استخدام هذا الحق دون خوف أو وجل من ردات فعلٍ رعناء . وليستخدمه من استطاع ممن لم تتآكل فيهم الرغبة في التعبير مع طول الصمت الإجباري الذي تعرضوا له .
ولا تعني حرية التعبير فرض الرأي المعبر عنه على المستمع ، فتقبل هذا الرأي أو رفضة هو من حرية المتلقي التي لا يمارى فيها .
بل لا بد أن يدرك الإنسان أن الكلمة مسؤلية و يتحمل وحده مسؤلية ما يتفوه به ، فلماذا نتحمل عنه مسؤليته ، في حين أن تحمله لمسؤلية التعبير تخلق لديه القدرة على ممارسة أفضل لهذا الحق مستقبلاً .
إن حرية التعبير كغيرها من الحريات الأساسية ، ضرورية من أجل الحصول على حياة إنسانية كاملة وصحيّة من الناحية النفسية والاجتماعية . فكم من الناس الذين لديهم ما يقال ابداعاً أو احتجاجاً ، لا يمنعهم من اظهار مكنوناتهم إلا الخوف من ثقافة الحجر على التعبير التي تنتهجها مجتمعاتنا قبل حكوماتنا.
قف دون رأيك في الحية مدافعاً ... إن الحياة عقيدة وجهاد .
تعليق