[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;backgrou nd-color:burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.السنبلة المتواضعة
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
.السنبلة المتواضعة
انتهز أحمد عطلة آخر الأسبوع، وذهب مع أبيه إلى الحقل، فقد حان وقت الحصاد، وحينما وصل إلى الحقل شاهد سنابل القمح بلونها الذهبي الرائع تملأ المكان من حوله، لمسها بيديه فرحاً، ثم نظر إلى أبيه متسائلاً.
أحمد: أبي لماذا تخفض ...بعض السنابل رأسها حتى تكاد تلمس الأرض؟ وبعضها الآخر ما تزال تتمايل مع نسمات الهواء العليل متباهية متفاخرة؟!
الأب: يا بني.. السنابل التي تخفض رأسها حتى تكاد تصل إلى الأرض، هي السنابل الممتلئة بحبات القمح التي يطعمها الناس والحيوان والطير، إنها تؤدي واجبها بإخلاص دون أن تلتفت للآخرين، كما أنها ليس لديها وقت للتفاخر والتباهي.. أما تلك التي تهتز وتتمايل هنا وهناك مع الهواء يحركها كيف شاء؛ فهي السنابل الفارغة والتي لا فائدة منها ولا يستفيد منها أي كائن حي.. لذلك تراها تتمايل بلا هدف ولا معنى!!
أحمد: ما معنى هذا الكلام يا أبي؟
الأب: هذا الكلام معناه يا بني .. أن الإنسان الذي يعمل وينتج لا وقت لديه للتفاخر والتباهي، فهو مشغول بتحقيق هدفه عن متابعة الآخرين والالتفات لهم وهؤلاء تراهم متواضعين يا أحمد .. ألا ترى الفرق بين العالم والجاهل يا بني؟
(هز أحمد رأسه موافقاً على كلام أبيه الذي أكمل في حنو):
الأب : وهكذا يا بني فالتواضع فضيلة التواضع من الفضائل التي علمنا الإسلام إياها..
أحمد: الله يا أبي .. ما أجمل التواضع !
الأب: حقاً يا بني.. التواضع خلق جميل فكلما زاد الإنسان اجتهاداً وعلماً.. زاد تواضعه لله سبحانه وتعالى ثم للآخرين..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
تعليق