سيرة الشيخ عبيدالله الأفغاني
وافته المنية مغرب هذا اليوم الثلاثاء 6 - محرم - 1433هـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
فبحثت في النت عن سيرة له رحمه الله فوجدت هذا الموضوع أنقله لكم
تمهيد:
قابلت شاباً في مكة المكرمة في صيف العام الماضي . . ودار بيني وبينه حديث طويل وقد تخلله سؤاله عن محل أقامتي . فأخبرته بأنني من سكان مدينة أبها .. عندها سألني عن فضيلة الشيخ عبيد الله الأفغاني معلم القرآن بمدينة أبها إن كنت أعرفه ؟ .. فقلت له نعم سمعت عنه كثيراً وقابلته مرة واحده فقط . . ثم بدأ يسألني عن سيرته فلم أستطع أن أجيبه عن كل ما يريد .. فتعجب مني وقال حظيتم بمثل هذا العالم عندكم في عسير ولا تعرف من سيرته إلا الشيء اليسير ..!!
فوقع ذلك في نفسي .. فعزمت أن أطلع عن سيرته أكثر . . وحاولت جاهداً عن طريق المواقع الإسلامية وعن طريق محركات البحث .. أن أجد أي ترجمة لسيرته فلم أفلح . . فبدأت بالسؤال إن كان هناك مؤلفات تتحدث عن سيرته . .
فعلمت بأن الأخ الدكتور يحي بن عبد الله البكري قد ألف كتاباً عن سيرة الشيخ . . فتوجهت إليه وطلبت منه نسخة من هذا الكتاب لنفاده من المكتبات العامة . . فوافق على الفور كما أنه أذن لي أن أنشر منه على صفحات الأنتر نت . . فجزاه الله خيراً .
وقد قرأت كامل الكتاب . . وبحق فقد تعجبت لسيرة هذا الرجل وما عاناه من صعاب ومشاق في طلب العلم . . وكيف أنه ضحى بالكثير لأجله .. كذلك معاناته من الأسفار والغربه في البلاد الإسلامية لأجل ذلك . . وكيف أستطاع بتوفيق الله أن يتغلب على الكثير من هذه المصاعب .. وحتى استقراره في مكة المكرمة ثم انتقاله إلى مدينة أبها معلماً للقرآن الكريم .. حيث كانت هي المحطة الأكثر تحولاً في حياة الشيخ ..
وقد اقتصرت في ترجمت الشيخ على الفترة التي قضاها في مدينة أبها .. موضحاً أسباب انتقاله إليها .. وعن سبب إصراره على الإقامة فيها .. رغم أنه كان قد أتى للتدريس في فترة الصيف فقط . . وما صاحب هذه المدة من أحداث .. وأعتذر للقارئ الكريم عن عدم نقلي لكامل سيرته وما ذلك إلى لسبب ضيق الوقت ...
أسمه ونسبه :
هو عبيد الله بن عطا بن محمد أفغاني الأصل سعودي الجـنـسـية .. من مواليد 1351هـ بمنطقة كوهستان محافظة تكاب شمال كابل
صفته :
مربوع القامة .. عريض الوجه .. أبيض مشوبٌ بحمره .. كث اللحية غلب عليها البياض .. يخضبها بالحناء امتثالاً للسنة الشريفة .. غزير الشعر ، ولم يكن يحلق رأسه إلا في عمرة أو حج
بداية انتقاله إلى أبها
في الثمانينات بعد الثلاثمائة وألف زار أبها وفد من مكة المكرمة ويتكون من كل من الشيخ ( أحمد القحطاني ) ، والشيخ ( محمود سيتي ) هندي الجـنـسـية ، والطبيب الداعية (مصطفى غلام ) سعودي من أصل باكستاني .
لعرض فكرة تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم بطريقة تعاونية تكفل تأمين رواتب المدرسين ، فيكون ثلثاً على الأهالي ، وثلثاً على جماعة المسجد ، وثلثاً على نفقة الشيخ ( محمود سيتي ) عن طريق جماعة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة .
وتمخضت زيارة هذا الوفد لمدينة أبها عن تأسيس مدرسةٍ لتحفيظ القرآن الكريم بمسجد برزان في أبها . وقد بدأ التدريس فيها إمام المسجد فضيلة الشيخ ( ناصر عبد الجبار ) ثم تلاه ( محمد البار كندي التركستاني ) ولكنه لم يلبث أن أعتذر .
وكان ذلك بإشراف ومتابعة كل من الشيخ ( سليمان بن فائع ) أميناً للصندوق وعضوية كل من رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ( عبد الله العواد ) والشيخ ( محمد بن محمد البشري ) و ( يحي بن حسن بن مستور ) . أما الموجه للجميع والمشرف العام على جهود الدعوة والدعاة وتحفيظ القرآن الكريم فهو سماحة الشيخ ( عبد الله بن يوسف الوابل ) رئيس محاكم منطقة عسير ألسبق رحمه الله . ونائبة فضيلة الشيخ إبراهيم الراشد الحديثي ) رئيس محاكم منطقة عسير السابق .
يُتبع
وافته المنية مغرب هذا اليوم الثلاثاء 6 - محرم - 1433هـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
فبحثت في النت عن سيرة له رحمه الله فوجدت هذا الموضوع أنقله لكم
تمهيد:
قابلت شاباً في مكة المكرمة في صيف العام الماضي . . ودار بيني وبينه حديث طويل وقد تخلله سؤاله عن محل أقامتي . فأخبرته بأنني من سكان مدينة أبها .. عندها سألني عن فضيلة الشيخ عبيد الله الأفغاني معلم القرآن بمدينة أبها إن كنت أعرفه ؟ .. فقلت له نعم سمعت عنه كثيراً وقابلته مرة واحده فقط . . ثم بدأ يسألني عن سيرته فلم أستطع أن أجيبه عن كل ما يريد .. فتعجب مني وقال حظيتم بمثل هذا العالم عندكم في عسير ولا تعرف من سيرته إلا الشيء اليسير ..!!
فوقع ذلك في نفسي .. فعزمت أن أطلع عن سيرته أكثر . . وحاولت جاهداً عن طريق المواقع الإسلامية وعن طريق محركات البحث .. أن أجد أي ترجمة لسيرته فلم أفلح . . فبدأت بالسؤال إن كان هناك مؤلفات تتحدث عن سيرته . .
فعلمت بأن الأخ الدكتور يحي بن عبد الله البكري قد ألف كتاباً عن سيرة الشيخ . . فتوجهت إليه وطلبت منه نسخة من هذا الكتاب لنفاده من المكتبات العامة . . فوافق على الفور كما أنه أذن لي أن أنشر منه على صفحات الأنتر نت . . فجزاه الله خيراً .
وقد قرأت كامل الكتاب . . وبحق فقد تعجبت لسيرة هذا الرجل وما عاناه من صعاب ومشاق في طلب العلم . . وكيف أنه ضحى بالكثير لأجله .. كذلك معاناته من الأسفار والغربه في البلاد الإسلامية لأجل ذلك . . وكيف أستطاع بتوفيق الله أن يتغلب على الكثير من هذه المصاعب .. وحتى استقراره في مكة المكرمة ثم انتقاله إلى مدينة أبها معلماً للقرآن الكريم .. حيث كانت هي المحطة الأكثر تحولاً في حياة الشيخ ..
وقد اقتصرت في ترجمت الشيخ على الفترة التي قضاها في مدينة أبها .. موضحاً أسباب انتقاله إليها .. وعن سبب إصراره على الإقامة فيها .. رغم أنه كان قد أتى للتدريس في فترة الصيف فقط . . وما صاحب هذه المدة من أحداث .. وأعتذر للقارئ الكريم عن عدم نقلي لكامل سيرته وما ذلك إلى لسبب ضيق الوقت ...
أسمه ونسبه :
هو عبيد الله بن عطا بن محمد أفغاني الأصل سعودي الجـنـسـية .. من مواليد 1351هـ بمنطقة كوهستان محافظة تكاب شمال كابل
صفته :
مربوع القامة .. عريض الوجه .. أبيض مشوبٌ بحمره .. كث اللحية غلب عليها البياض .. يخضبها بالحناء امتثالاً للسنة الشريفة .. غزير الشعر ، ولم يكن يحلق رأسه إلا في عمرة أو حج
بداية انتقاله إلى أبها
في الثمانينات بعد الثلاثمائة وألف زار أبها وفد من مكة المكرمة ويتكون من كل من الشيخ ( أحمد القحطاني ) ، والشيخ ( محمود سيتي ) هندي الجـنـسـية ، والطبيب الداعية (مصطفى غلام ) سعودي من أصل باكستاني .
لعرض فكرة تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم بطريقة تعاونية تكفل تأمين رواتب المدرسين ، فيكون ثلثاً على الأهالي ، وثلثاً على جماعة المسجد ، وثلثاً على نفقة الشيخ ( محمود سيتي ) عن طريق جماعة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة .
وتمخضت زيارة هذا الوفد لمدينة أبها عن تأسيس مدرسةٍ لتحفيظ القرآن الكريم بمسجد برزان في أبها . وقد بدأ التدريس فيها إمام المسجد فضيلة الشيخ ( ناصر عبد الجبار ) ثم تلاه ( محمد البار كندي التركستاني ) ولكنه لم يلبث أن أعتذر .
وكان ذلك بإشراف ومتابعة كل من الشيخ ( سليمان بن فائع ) أميناً للصندوق وعضوية كل من رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ( عبد الله العواد ) والشيخ ( محمد بن محمد البشري ) و ( يحي بن حسن بن مستور ) . أما الموجه للجميع والمشرف العام على جهود الدعوة والدعاة وتحفيظ القرآن الكريم فهو سماحة الشيخ ( عبد الله بن يوسف الوابل ) رئيس محاكم منطقة عسير ألسبق رحمه الله . ونائبة فضيلة الشيخ إبراهيم الراشد الحديثي ) رئيس محاكم منطقة عسير السابق .
يُتبع
تعليق