بين السماء والارض
في تلك اللحظة التي يغلق فيها اخر الابواب ...وتسد فيها جميع المنافذ ..تصبح الوجوه كلها ...بدون ملامح تتشابه الاصوات ...وتمل احزاننا جدران غرفنا ...فنهرب منها او خوفا عليها من ان تحرقها نيران اوجاعنا ويهدمها انين اهاتنا ....نهرب منها الى ,,,الى اعلى قمة نستطيع الوصول اليها ...لنعانق السمااء علها تحن علينا بذرة اكسجين واحدة نستطيع ان نكمل بها مشوارنا في هذه الحياة ....
في تلك اللحظات تهمس الارض لنا قائلة ..اقتربوا اقتربوا مني اكثر واكثر ...ماعليكم سوى ان تغمضوا العينيين وتلقوا بأنفسكم الى احضاني ....ساريحكم بلمح البصر من الالامكم ...سأخلصكم من عذاباتكم ....قد داسووو ورودكم ...وبعثروا اوراقكم ..ستسقي دماؤكم الطاهرة تربتي ..وينبت التوليب والياسمين ....في تلك اللحظات التي يستبد فيها اليأس بالنفوس تبدأ ايات الله البينات تحيط بنا من الجهات الاربعه تغشانا السكينة وتتنزل علينا الطمأنينة ..تعلو الله اكبر من بيوت الله لتعانق مسامعنا وتبدأ قطرات الرحمة الالهية ....قطرات المطر ....دموووع السماءلتتحد مع دموعنا المنهمرة .. لتحررنا من انكساراتنا ولتطهرنا من هذه الدنيا الفانية ....وتغرس في القلوب يقينا برحمة القوي الجبار الخبير العادل الذي لايظلم عنده احد ولو مقدار ذرة
اللهم انت ربي لااله الا انت ...انت سند المظلوومين في بقاع الارض ان لم ترحمنا فمن لنا سواك ياالله
قال تعالى : (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) "87"يوسف
باستييل .....
تعليق