مدخل :
ما زال في القيود متسع من ألألم ...
اخذوا مفاتيحي معهم
اغلقوا صمامات قلبي
وضعوا طوقا على الشرايين
واستأصلوا الاوردة
غيروا مسار الدماء
استبدلوا الاوكسوجين
بثالث اوكسيد الغربة
سدوا المسامات
اعادوا رسم خارطة البصر
صادروا عيني
وابتاعوا مسمعي
بثمن بخس
اودعوا رئتي
سلة النسيان
في محل لتجزئة الثقوب
وحملوا في جعبتهم
ما تخلف من صدري
خلطوا معه اقلامي
ودفاتري
وصرة أثرية
كانت مخصصة لمشاعري
والقليل مما تساقط كسفاً
من محاجري
,,,
وفي طريقهم للغياب
صنعوا منه تمثالا من الرمل
على ساحل النسيان
مع صعود المد
التهمه ملح الرحيل
وعظامي الناحلة
لم تنجوا هي الاخرى
من فلولهم
هذه المرة
باعوها لمتجر خردة
في اطراف حرقتي
،،،
وقبل رحيلهم
كانوا قد عبثوا بقصد
وبدون قصد
بكل الزوايا
بعثروا الغرف
حطموا الصناديق
وشموا صوري
وملامحي
وعنابري
اصبحت غير صالح
للاستزراع العاطفي
تفتت شوكهم في يدي
،،،
علقت قلبي المغلق
على قارعة طريق
كانوا يسلكونها
وكتبت عليه
بلغة اغريقية
خارج التغطية
الحكم نهائي قطعي
وغير قابل للاستئناف
وبين شفتين
رسمت نقشاً
جاء فيه
( على هذه الأرض ما يستحث النجاة )
،،،
والبحث جار
عن قلب للايجار
مقاوم للصدأ
لا يبالي بعوامل التعرية
،،،
مخرج:
كل المخارج صادرت أبوابها ...والمتاهة مشرعة.
تعليق