طبعا لا يخفى عليكم لماذا كتبت ردي اعلاه ( لتعيشوا معي الوضع كماهو)
كنت قد اخبرتكم في اخر تقرير اني ساتجه في اليوم التالي الى زيارة بعض الاثار في جبل بعدان وكذلك الشلالات في الجبل نفسه ثم الاتجاه الى جبل ربي ومن بعدها الى مكان اخر
لم يحدث من ذلك الا زيارة الشلالات وبعدها قررنا عدم الاكمال والانتقال الى مرحلة اخرى من الرحلة وهي الذهاب الى زيارة موقع اسرة معينه في اليمن وكانت من اجمل واصعب واعجب الرحلات بالنسبة لي ولزوجتي وابني
في البداية اثناء بحثي عن مكان اخذ منه معلومات عن خط الرحلة وغيرها من المعلومات لفت انتباهي صوت شخص يقول مبروك الجمس والتفت سريعا الى مصدر الصوت وكان رجل لابس بدلة افندية
ولكني تابعت المسير ووقفت غير بعيد عنه ونزلت من السيارة واثناء سؤالي العسكري والذي اجاب انه لم يسمع بالمنطقة التي سالته عنها وصل الرجل الافندي وقال لي انا من باركت لك قبل قليل بالجمس فشكرته واردف قائلا اي خدمة قلت انا اسأل عن المنطقة الفلانية في وصاب العالي وقبل المواصلة قاطعني وامسك بيدي واجتزنا الشارع الى الجهة المقابلة وقال هذا الرجل (وكان بقالا) وصابي ولكنه لم يرشدنا الى اي شيء فقال الافندي اتبعني وركب في سيارة المرافق الشخصي لي وهنا اخبركم انني اثناء تجوالي ولازلت يرافقني شخص يمني هو وزوجته وهو اخو موظف لدينا في الشركة منذ اكثر من 20 سنة وكلفه بمرافقتي بدأ من دخولي الحدود اليمنية(حرض) والى ان اخرج منها (حرض ايضا) فجزاهم الله خير الجزاء
نعود
ركب الافندي مع المرافق بعد ان ركبت زوجته معنا في السيارة واتجهنا الى اب القديمة حارة الوصابيين وهناك اتجهنا مباشرة الى عجوز اسمها جوهرة وبعد السؤال قالت مالكم الا محمد قايد وكان من اهل المنطقة المراد الذهاب اليها واتضح لي انه من اعرف الناس هنا بالمنطقة ولا شك انه من حظنا الطيب اننا تعرفنا عليه ( لعلها دعوات الوالدة ودعواتكم بعد الله سبحانه)
الافندي كان صباح ذلك اليوم يريد استلام راتبه التقاعدي واصطحب معه كيس فيه صوره مع الكثير من ضباط الثورةاليمنية
المهم ان الدليل محمد قايد رتب امور بيته وركب مع المرافق الشخصي واتجهنا من اب الى وصاب عن طريق مزفلت يتجه اليها يسمى طريق إب عتمه وطوال ذلك الطريق رايت وصورت صور ثابته ومتحركة حتى مللت التصوير وكانت الشلالات والانهار الصغيرة والخضرة والامطار في كثير من الاحيان وجمال الطبيعة ما اذهلني ويكفي ان اقول ان إب التي يتغنى الجميع بها هي صحراء قاحلة مقارنة بها
استمرة السعادة حتى قبيل المغرب حيث انتهى الاتصال بالاسفلت بل بجميع انواع الحضارة الا السيارات والجوالات واكاد اجزم انه لايوجد جهاز كومبيوتر الا جهازي في المنطقة كلها ( قد اكون اجحفت لكن البدائية التي عشتها طيلة يومين تجعلني اقول ما قلت) المهم بدأ التعب بأن تعلقت سيارة المرافق وانتضرنا الى ان جاءت سيارة اخرى وسحبتها وبعدها بقليل تعلقت سيارتي وكذلك انتظرنا الى مرور سيارة اخرى وسحبت سيارتي وبعد فترة وجيزة وكان الظلام قد غطى كل شيء ومؤشر الشجاعة بدا مع هطول الظلام في الانخفاض الى اقل درجاته ولكنا لم نجتز مسافة بعدها الا ومجموعة من الاولاد يصيحون بنا ويقولون الطريق مقطوع وكنا وقتها في قرية صغيرة وامام مجموعة مكونة من اربع فتحات دكاكين فاضطررنا الى التوقف وانهاء الرحلة لذلك اليوم وسرعان ما تقدم الينا احد الرجال هناك وعرض علينا ديوانيته وكانت المجلس وهو اعلى البيت فقط المجلس ودورة المياه اعزكم الله
فنظرة في وجه مرافقي الشخصي ورأيت الارتياح في ملامح وجهه فاخذنا اغراضنا الضرورية واتجهنا الى بيته وكان الوصول اليه يحتاج( تقبل جبل لمسافة 50 الى 70 متر اجزم انه لا يوجد في عسير مثلها ووصلنا الى بيته فاستقبلنا النساء ولعلها اشارة الى اشعارنا بالامان وتركوا لنا المكان بعد ان عرفونا على مرافقه وبعد ان عرضوا وبشدة ان يجهزوا العشاء لنا ولكنا رفضنا
طبعا الدليل والمرافق الشخصي قرروا ان يبيتو في السيارات حراسة لها
وقد ايقضهم حراس القات وهم يحملون رشاشاتهم وبعد ان عرفو ا غرضهم تركوهم في امان
اما نحن فسرعان ماهدأت انفسنا ونمنا نومة ولا احلى
في الصباح استيقضنا على صوت الموذن والذي لم يوذن بالميكروفون لان الكهرباء غير موجودة ولكن الجو صحي للغاية وبعد الصلاة احسسنا بالحركة اسفل وكانوا يعدون الافطار( الصبوح) وكان عريكة تعمل مثل العصيدة ولكن بعد عصدها تفرد وتوضع في التنور ثم تعرك ويوضع في وسطها السمن المخلوط بحليب البقر وكذلك كم قرص تعمل بطريقة اخرى
اختصار الكلام لم ارى الذ ولا اطيب من هذه الضيفة في حياتي حتى انني وبغير تعمد نسيت ان اغسل يدي وكنت كلما مرت يدي بجانب انفي اعجب من جمال رائحتها واحاول التذكر ان كنت قد تطيبت او لا ولكن هذه الرائحة الزكية ليست من ضمن عطورنا التي اصطحبناها معنا ثم تذكرت انها رائحة السمن الذي افطرنا به
وبعد الفطور اتفقنا مع صاحب جيب لاند كروزر لاخذنا الى وجهتنا بعد ان امنا السيارات وكان نصيب سيارتي احد الدكاكين حيث اقفلنا عليها هناك واتجهنا الى وجهتنا وكانت الساعة التاسعة صباحا وسنقطع تقريبا 5ساعات في اوعر جبال واودية قد تتخيلونها وكان نصيبنا من خوف الطريق(وعورته) وافرا
ولكن الله يسر وكنا نمر من اماكن انقطاع الطريق ونجد الناس يعملون على فتحها وبعضهم لا يسمح بالمرور الا بمبلغ لكنه زهيد وليس هناك اصرار واضح ولكن محاولة غير قوية منهم وتساهل من صاحب السيارة حيث يعطيهم ماتيسر
حتى وصلنا الى المكان الذي اردنا وكان من المسافة حوالى الساعة في وادي يسيل من طرفه الى طرفه بارتفاع تقريبا 20 سنتمتر
وعدنا بعد قضاء وقت يسير هناك وفي الرجعة كان الطريق اصعب لان الامطار خربت بعض اجزاءه مما اضطرنا الى النزول اكثر من مرة والمشي على اقدامنا وبعد ان تجتاز السيارة المنطقة الخطرة نركب السيارة مرة اخرى
طبعا كان اتفاقي مع مرافقي الشخصي انه في حال انقطع الطريق نقوم باجتياز المنطقة المقطوعة وغالبا تكون من50 الى 100 مترونقوم باستاجار سيارة اخرى وهذا معمول به في هذه المناطق
وعند وصولنا الى حيث تركنا السيارات كان الجهد قد اخذمنا كل مجهد واصر صاحب السيارة على استضافتنا في بيته وتمنيت انني اصوم شهر غير رمضان ولا اكون وافقت ولكن قدر الله ماض لا محالة
عموما انا الان في صنعاء وصباح الاحد ان شاء الله ساتوجه عائدا الى ابها الى صباح الاثنين ثم التوجه الى بلقرن
تكملة التقرير في الحلقة المقبله فالى ذلك الوقت اتمنى ان اكون امتعتكم باخبار رحلتي ولو اني اختصرتها الى الربع او اقل من ذلك
تحياتي لكم
كنت قد اخبرتكم في اخر تقرير اني ساتجه في اليوم التالي الى زيارة بعض الاثار في جبل بعدان وكذلك الشلالات في الجبل نفسه ثم الاتجاه الى جبل ربي ومن بعدها الى مكان اخر
لم يحدث من ذلك الا زيارة الشلالات وبعدها قررنا عدم الاكمال والانتقال الى مرحلة اخرى من الرحلة وهي الذهاب الى زيارة موقع اسرة معينه في اليمن وكانت من اجمل واصعب واعجب الرحلات بالنسبة لي ولزوجتي وابني
في البداية اثناء بحثي عن مكان اخذ منه معلومات عن خط الرحلة وغيرها من المعلومات لفت انتباهي صوت شخص يقول مبروك الجمس والتفت سريعا الى مصدر الصوت وكان رجل لابس بدلة افندية
ولكني تابعت المسير ووقفت غير بعيد عنه ونزلت من السيارة واثناء سؤالي العسكري والذي اجاب انه لم يسمع بالمنطقة التي سالته عنها وصل الرجل الافندي وقال لي انا من باركت لك قبل قليل بالجمس فشكرته واردف قائلا اي خدمة قلت انا اسأل عن المنطقة الفلانية في وصاب العالي وقبل المواصلة قاطعني وامسك بيدي واجتزنا الشارع الى الجهة المقابلة وقال هذا الرجل (وكان بقالا) وصابي ولكنه لم يرشدنا الى اي شيء فقال الافندي اتبعني وركب في سيارة المرافق الشخصي لي وهنا اخبركم انني اثناء تجوالي ولازلت يرافقني شخص يمني هو وزوجته وهو اخو موظف لدينا في الشركة منذ اكثر من 20 سنة وكلفه بمرافقتي بدأ من دخولي الحدود اليمنية(حرض) والى ان اخرج منها (حرض ايضا) فجزاهم الله خير الجزاء
نعود
ركب الافندي مع المرافق بعد ان ركبت زوجته معنا في السيارة واتجهنا الى اب القديمة حارة الوصابيين وهناك اتجهنا مباشرة الى عجوز اسمها جوهرة وبعد السؤال قالت مالكم الا محمد قايد وكان من اهل المنطقة المراد الذهاب اليها واتضح لي انه من اعرف الناس هنا بالمنطقة ولا شك انه من حظنا الطيب اننا تعرفنا عليه ( لعلها دعوات الوالدة ودعواتكم بعد الله سبحانه)
الافندي كان صباح ذلك اليوم يريد استلام راتبه التقاعدي واصطحب معه كيس فيه صوره مع الكثير من ضباط الثورةاليمنية
المهم ان الدليل محمد قايد رتب امور بيته وركب مع المرافق الشخصي واتجهنا من اب الى وصاب عن طريق مزفلت يتجه اليها يسمى طريق إب عتمه وطوال ذلك الطريق رايت وصورت صور ثابته ومتحركة حتى مللت التصوير وكانت الشلالات والانهار الصغيرة والخضرة والامطار في كثير من الاحيان وجمال الطبيعة ما اذهلني ويكفي ان اقول ان إب التي يتغنى الجميع بها هي صحراء قاحلة مقارنة بها
استمرة السعادة حتى قبيل المغرب حيث انتهى الاتصال بالاسفلت بل بجميع انواع الحضارة الا السيارات والجوالات واكاد اجزم انه لايوجد جهاز كومبيوتر الا جهازي في المنطقة كلها ( قد اكون اجحفت لكن البدائية التي عشتها طيلة يومين تجعلني اقول ما قلت) المهم بدأ التعب بأن تعلقت سيارة المرافق وانتضرنا الى ان جاءت سيارة اخرى وسحبتها وبعدها بقليل تعلقت سيارتي وكذلك انتظرنا الى مرور سيارة اخرى وسحبت سيارتي وبعد فترة وجيزة وكان الظلام قد غطى كل شيء ومؤشر الشجاعة بدا مع هطول الظلام في الانخفاض الى اقل درجاته ولكنا لم نجتز مسافة بعدها الا ومجموعة من الاولاد يصيحون بنا ويقولون الطريق مقطوع وكنا وقتها في قرية صغيرة وامام مجموعة مكونة من اربع فتحات دكاكين فاضطررنا الى التوقف وانهاء الرحلة لذلك اليوم وسرعان ما تقدم الينا احد الرجال هناك وعرض علينا ديوانيته وكانت المجلس وهو اعلى البيت فقط المجلس ودورة المياه اعزكم الله
فنظرة في وجه مرافقي الشخصي ورأيت الارتياح في ملامح وجهه فاخذنا اغراضنا الضرورية واتجهنا الى بيته وكان الوصول اليه يحتاج( تقبل جبل لمسافة 50 الى 70 متر اجزم انه لا يوجد في عسير مثلها ووصلنا الى بيته فاستقبلنا النساء ولعلها اشارة الى اشعارنا بالامان وتركوا لنا المكان بعد ان عرفونا على مرافقه وبعد ان عرضوا وبشدة ان يجهزوا العشاء لنا ولكنا رفضنا
طبعا الدليل والمرافق الشخصي قرروا ان يبيتو في السيارات حراسة لها
وقد ايقضهم حراس القات وهم يحملون رشاشاتهم وبعد ان عرفو ا غرضهم تركوهم في امان
اما نحن فسرعان ماهدأت انفسنا ونمنا نومة ولا احلى
في الصباح استيقضنا على صوت الموذن والذي لم يوذن بالميكروفون لان الكهرباء غير موجودة ولكن الجو صحي للغاية وبعد الصلاة احسسنا بالحركة اسفل وكانوا يعدون الافطار( الصبوح) وكان عريكة تعمل مثل العصيدة ولكن بعد عصدها تفرد وتوضع في التنور ثم تعرك ويوضع في وسطها السمن المخلوط بحليب البقر وكذلك كم قرص تعمل بطريقة اخرى
اختصار الكلام لم ارى الذ ولا اطيب من هذه الضيفة في حياتي حتى انني وبغير تعمد نسيت ان اغسل يدي وكنت كلما مرت يدي بجانب انفي اعجب من جمال رائحتها واحاول التذكر ان كنت قد تطيبت او لا ولكن هذه الرائحة الزكية ليست من ضمن عطورنا التي اصطحبناها معنا ثم تذكرت انها رائحة السمن الذي افطرنا به
وبعد الفطور اتفقنا مع صاحب جيب لاند كروزر لاخذنا الى وجهتنا بعد ان امنا السيارات وكان نصيب سيارتي احد الدكاكين حيث اقفلنا عليها هناك واتجهنا الى وجهتنا وكانت الساعة التاسعة صباحا وسنقطع تقريبا 5ساعات في اوعر جبال واودية قد تتخيلونها وكان نصيبنا من خوف الطريق(وعورته) وافرا
ولكن الله يسر وكنا نمر من اماكن انقطاع الطريق ونجد الناس يعملون على فتحها وبعضهم لا يسمح بالمرور الا بمبلغ لكنه زهيد وليس هناك اصرار واضح ولكن محاولة غير قوية منهم وتساهل من صاحب السيارة حيث يعطيهم ماتيسر
حتى وصلنا الى المكان الذي اردنا وكان من المسافة حوالى الساعة في وادي يسيل من طرفه الى طرفه بارتفاع تقريبا 20 سنتمتر
وعدنا بعد قضاء وقت يسير هناك وفي الرجعة كان الطريق اصعب لان الامطار خربت بعض اجزاءه مما اضطرنا الى النزول اكثر من مرة والمشي على اقدامنا وبعد ان تجتاز السيارة المنطقة الخطرة نركب السيارة مرة اخرى
طبعا كان اتفاقي مع مرافقي الشخصي انه في حال انقطع الطريق نقوم باجتياز المنطقة المقطوعة وغالبا تكون من50 الى 100 مترونقوم باستاجار سيارة اخرى وهذا معمول به في هذه المناطق
وعند وصولنا الى حيث تركنا السيارات كان الجهد قد اخذمنا كل مجهد واصر صاحب السيارة على استضافتنا في بيته وتمنيت انني اصوم شهر غير رمضان ولا اكون وافقت ولكن قدر الله ماض لا محالة
عموما انا الان في صنعاء وصباح الاحد ان شاء الله ساتوجه عائدا الى ابها الى صباح الاثنين ثم التوجه الى بلقرن
تكملة التقرير في الحلقة المقبله فالى ذلك الوقت اتمنى ان اكون امتعتكم باخبار رحلتي ولو اني اختصرتها الى الربع او اقل من ذلك
تحياتي لكم
تعليق