تويت
حكم الصيام
بقلم الدكتور: عبدالحليم محمود
رحمه الله
يتحدث الناس عن صيام رمضان وفوائده وحكمته مشروعيته منذ أن فرضه الله تعالي إلي الآن.
وحينما يحل هذا الشهر المبارك يكثر الحديث عنه.
ويتنافس كتابنا في استنتاج الهدف من فرض الصيام. ومن الحق أن نقول إن التوفيق يصاحبهم في كثير من الأحايين. بيد أن هذه الآراء التي تذكر في حكمة الصيام: محدودة معينة.
ولذلك كانت دائماً موضع تكرار. ولو لم يكرر القول لنفد ما يقولون.
لذلك كانت تفاوت كتابنا. إنما هو. علي الخصوص في كيفية العرض وجمال الأسلوب.
ومن الآراء التي ذكرت في حكمة الصيام
ان الإنسان تحكمه عاداته ويصل به الأمر إلي ان يصبح مجموعة من العادات. وتتحكم فيه العادات إلي درجة يصبح معها كأنه آلة من الآلات تسير علي نسق معين تؤدي أعمالا محدودة فيبتعد كل الابتعاد عن المرونة التي تفرق بينه وبين الآلات.
والإنسان الذي تحكمه عاداته يصبح عبداً لها ويتخلي عن شيم الأحرار الذين يعملون في حرية واختيار.
وفرض الله الصيام.
ليحرر الإنسان من هذه العبودية. فإن الصيام يقلب العادات رأسا علي عقب ويعلم الإنسان نوعاً من المرونة حتي لا يتصرف تصرف الآلة.
وقد كتب الكاتبون كثيرا عن فائدة
الصيام من الناحية الطبية وقد عبر عن ذلك خير تعبير المرحوم الاستاذ "فريد وجدي" إذ يقول
: كان الناس. إلي زمان قريب. يحسبون أن الصيام من الشئون الخاصة بالأديان. ولكن لم يكد ينتشر تاريخ الطب بين الناس. حتي علموا أن الصيام قد اعتبر في كثير من الأمراض من مقومات الصحة الجسمانية. كما علموا من عهد "أبقراط" أنه عامل قوي من العوامل المنقية للجسم من سموم الأغذية. فإن المواد الحيوانية التي نتناولها بشراهة تحتوي علي مواد دهنية ومواد رباعية العناصر لا تطيق البنية البشرية أن تختزن مقداراً يزيد علي الحاجة منها. واطلاق الحرية للانسان يجعله يتناول كل ما يقع تحت يده وكثيرا ما يصاب بسبب هذه الحرية بآفات مرضية تكون وبالا عليه..
والصوم
ذو تأثير بالغ في تخفيف الاعراض التي تنتاب الأعضاء الظاهرة والباطنة وتحويل محمود في حالة المريض يتأذي منه الي التخلص مما أصابه من الآلام والانحرافات وحصة الروح من هذا التحويل لا تقل قيمة عن حصة الجسم وقد استفاد الطب من ناحية الصوم مالم يستفده من ناحية العلاج بالعقاقير.
وقد فرض الله الصوم ليحس الغني بألم الجوع
فيحسن إلي الفقير. وبذلك يتم العطف والمودة. وينشأ عنهما تماسك المجتمع وسعادته.
وقد فرض الله الصوم كذلك تربية للإرادة وتقوية للعزيمة وتدريبا علي الصبر.
بقلم الدكتور: عبدالحليم محمود
رحمه الله
يتحدث الناس عن صيام رمضان وفوائده وحكمته مشروعيته منذ أن فرضه الله تعالي إلي الآن.
وحينما يحل هذا الشهر المبارك يكثر الحديث عنه.
ويتنافس كتابنا في استنتاج الهدف من فرض الصيام. ومن الحق أن نقول إن التوفيق يصاحبهم في كثير من الأحايين. بيد أن هذه الآراء التي تذكر في حكمة الصيام: محدودة معينة.
ولذلك كانت دائماً موضع تكرار. ولو لم يكرر القول لنفد ما يقولون.
لذلك كانت تفاوت كتابنا. إنما هو. علي الخصوص في كيفية العرض وجمال الأسلوب.
ومن الآراء التي ذكرت في حكمة الصيام
ان الإنسان تحكمه عاداته ويصل به الأمر إلي ان يصبح مجموعة من العادات. وتتحكم فيه العادات إلي درجة يصبح معها كأنه آلة من الآلات تسير علي نسق معين تؤدي أعمالا محدودة فيبتعد كل الابتعاد عن المرونة التي تفرق بينه وبين الآلات.
والإنسان الذي تحكمه عاداته يصبح عبداً لها ويتخلي عن شيم الأحرار الذين يعملون في حرية واختيار.
وفرض الله الصيام.
ليحرر الإنسان من هذه العبودية. فإن الصيام يقلب العادات رأسا علي عقب ويعلم الإنسان نوعاً من المرونة حتي لا يتصرف تصرف الآلة.
وقد كتب الكاتبون كثيرا عن فائدة
الصيام من الناحية الطبية وقد عبر عن ذلك خير تعبير المرحوم الاستاذ "فريد وجدي" إذ يقول
: كان الناس. إلي زمان قريب. يحسبون أن الصيام من الشئون الخاصة بالأديان. ولكن لم يكد ينتشر تاريخ الطب بين الناس. حتي علموا أن الصيام قد اعتبر في كثير من الأمراض من مقومات الصحة الجسمانية. كما علموا من عهد "أبقراط" أنه عامل قوي من العوامل المنقية للجسم من سموم الأغذية. فإن المواد الحيوانية التي نتناولها بشراهة تحتوي علي مواد دهنية ومواد رباعية العناصر لا تطيق البنية البشرية أن تختزن مقداراً يزيد علي الحاجة منها. واطلاق الحرية للانسان يجعله يتناول كل ما يقع تحت يده وكثيرا ما يصاب بسبب هذه الحرية بآفات مرضية تكون وبالا عليه..
والصوم
ذو تأثير بالغ في تخفيف الاعراض التي تنتاب الأعضاء الظاهرة والباطنة وتحويل محمود في حالة المريض يتأذي منه الي التخلص مما أصابه من الآلام والانحرافات وحصة الروح من هذا التحويل لا تقل قيمة عن حصة الجسم وقد استفاد الطب من ناحية الصوم مالم يستفده من ناحية العلاج بالعقاقير.
وقد فرض الله الصوم ليحس الغني بألم الجوع
فيحسن إلي الفقير. وبذلك يتم العطف والمودة. وينشأ عنهما تماسك المجتمع وسعادته.
وقد فرض الله الصوم كذلك تربية للإرادة وتقوية للعزيمة وتدريبا علي الصبر.
تعليق