تويت
شقوا العقبة بجهود ذاتية ودعوا «النقل» للوقوف على انجازهم
أهالي شعف بلقرن يطوعون الجبال ويختصرون 800كم
عبدالرحمن القرني (عسير)
منذ ما يقارب الـ22 عاما مضت شمر أهالي سبت العلايا عن سواعدهم، في تحد مباشر مع طبيعة المنطقة الوعرة، فراحوا يشقون الجبال عرضا وطولا، لتمهيد عقبة شعف بلقرن، وصولا الى الطريق الساحلي ..
نائب قبائل شعف بلقرن الشيخ سعيد ملسي صالح القرني قال انهم بدأوا جهودهم الذاتية لفتح العقبة بتاريخ 13/2/1406هـ، ولا زلنا نواصل اعمالنا حتى اليوم، لما لها من أهمية لدى سكان محافظتي سبت العلايا وبيشة، وقبائل بلقرن، فمنذ القدم ونحن نرتبط بالسهول التهامية بشكل وثيق، فنتجه اليها خلال فصلي الشتاء والربيع بحثا عن الدفء الذي يتميز به مناخها بخلاف المناطق الجبلية شديدة البرودة ولا توجد اسرة من قرى الشعف الا ولها منازل ومراح للماشية في تهامة، فضلا على الروابط الاقتصادية والأسرية.
ويضيف الشيخ مسلي، مع هذا الارتباط الوثيق مابين الشعف وتهامة، كان التواصل فيما بيننا غاية في الصعوبة، فإما ان تغامر بحياتك سيرا على الاقدام في المسالك الجبلية شديدة الوعورة، كما كان عليه الحال قبل عشرات السنين، وإما ان تقطع مسافات تزيد أطوالها عن 800 كيلو متر بواسطة السيارة، عن طريق مكة المكرمة، وصولا الى نقطة لا تبعد في حقيقة الأمر عن قرى الشعف سوى 20 كيلو متراً فقط.
اما الشيخ سعيد بن محمد مخضور فأشاد بجهود الأهالي وتعاونهم الذي تكلل اخيرا بإفتتاح العقبة رغم العوائق والصعوبات التي واجهتهم على مدى سنوات العمل الشاق، مشيرا الى اعمال الصيانة (الذاتية) لا تزال مستمرة لتحسينها قدر الامكان، مقدما شكره الجزيل لمبادرة معلمي محافظة سبت العلايا، بتبرعاتهم السخية لبدء مشروع التوسعة الجديد وتحسين بعض المنعطفات، والذي تم توقيع عقد تنفيذه مع احد المقاولين بمبلغ قارب الأربعة ملايين ريال.علي عبدالله زاحف وعلي بن عبدالرحمن آل عيسى وجها الدعوة لوزير النقل للوقوف على انجاز الأهالي بإمكاناتهم المتواضعة في افتتاح العقبة وسط الظروف المناخية والتضاريسية الصعبة، وتقديم يد العون والمساعدة بتعديل وتصريف بعض المسارات والإنعطافات التي استحال عليهم تنفيذها في ظل محدودية الامكانيات، كما طالب بإستحداث نقطتين امنيتين في اعلا العقبة وأسفلها لاستتباب الأمن، وقطع الطريق امام من تسول له نفسه لإستخدامها لمخالفة القوانين.
منقول من صحيفة عكاض 28/7/1428هـــــــــــ
أهالي شعف بلقرن يطوعون الجبال ويختصرون 800كم
عبدالرحمن القرني (عسير)
منذ ما يقارب الـ22 عاما مضت شمر أهالي سبت العلايا عن سواعدهم، في تحد مباشر مع طبيعة المنطقة الوعرة، فراحوا يشقون الجبال عرضا وطولا، لتمهيد عقبة شعف بلقرن، وصولا الى الطريق الساحلي ..
نائب قبائل شعف بلقرن الشيخ سعيد ملسي صالح القرني قال انهم بدأوا جهودهم الذاتية لفتح العقبة بتاريخ 13/2/1406هـ، ولا زلنا نواصل اعمالنا حتى اليوم، لما لها من أهمية لدى سكان محافظتي سبت العلايا وبيشة، وقبائل بلقرن، فمنذ القدم ونحن نرتبط بالسهول التهامية بشكل وثيق، فنتجه اليها خلال فصلي الشتاء والربيع بحثا عن الدفء الذي يتميز به مناخها بخلاف المناطق الجبلية شديدة البرودة ولا توجد اسرة من قرى الشعف الا ولها منازل ومراح للماشية في تهامة، فضلا على الروابط الاقتصادية والأسرية.
ويضيف الشيخ مسلي، مع هذا الارتباط الوثيق مابين الشعف وتهامة، كان التواصل فيما بيننا غاية في الصعوبة، فإما ان تغامر بحياتك سيرا على الاقدام في المسالك الجبلية شديدة الوعورة، كما كان عليه الحال قبل عشرات السنين، وإما ان تقطع مسافات تزيد أطوالها عن 800 كيلو متر بواسطة السيارة، عن طريق مكة المكرمة، وصولا الى نقطة لا تبعد في حقيقة الأمر عن قرى الشعف سوى 20 كيلو متراً فقط.
اما الشيخ سعيد بن محمد مخضور فأشاد بجهود الأهالي وتعاونهم الذي تكلل اخيرا بإفتتاح العقبة رغم العوائق والصعوبات التي واجهتهم على مدى سنوات العمل الشاق، مشيرا الى اعمال الصيانة (الذاتية) لا تزال مستمرة لتحسينها قدر الامكان، مقدما شكره الجزيل لمبادرة معلمي محافظة سبت العلايا، بتبرعاتهم السخية لبدء مشروع التوسعة الجديد وتحسين بعض المنعطفات، والذي تم توقيع عقد تنفيذه مع احد المقاولين بمبلغ قارب الأربعة ملايين ريال.علي عبدالله زاحف وعلي بن عبدالرحمن آل عيسى وجها الدعوة لوزير النقل للوقوف على انجاز الأهالي بإمكاناتهم المتواضعة في افتتاح العقبة وسط الظروف المناخية والتضاريسية الصعبة، وتقديم يد العون والمساعدة بتعديل وتصريف بعض المسارات والإنعطافات التي استحال عليهم تنفيذها في ظل محدودية الامكانيات، كما طالب بإستحداث نقطتين امنيتين في اعلا العقبة وأسفلها لاستتباب الأمن، وقطع الطريق امام من تسول له نفسه لإستخدامها لمخالفة القوانين.
منقول من صحيفة عكاض 28/7/1428هـــــــــــ
تعليق