هل تفعلها النعامة ، ولو لمرة واحدة في حياتها ، بأن تخرج رأسها من بين الرمال ، كي تشاهد سوءة جسدها المزمنة ، وتثبت للعالم ولو لمرة واحدة في تاريخ الغباء أنها يمكن أن تفعل شيئاً تُحمد عليه .؟.
من المستحيل أن نصدق بأن الازمة في سوريا ، معقدة الى حد أن يتعذر على المجتمع الدولي كل الحلول الدبلوماسية ، أو التسوية الفورية ، سواء بالقوة الجبرية كما حدث في ليبيا ، أو على الطريقة التصالحية كما حدث في اليمن ..!
ولكن مايحدث هو نزاع بين الكبار ( القريبون منهم والاباعـد ) وكلٌ يريد أن يدير هذه الازمة على طريقته الخاصة وتبعاً لمصالحه الاستراتيجية ..!
فهذه امريكا تريد أن تنضوي بلاد الشام تحت منضومة الحلفاء في الشرق الاوسط ، وبالشكل الذي تريد أن تكون العلاقة عليه ، بينها وبين المستقبل في دمشق .
أما روسيا ، فقد جنّ جنونها ، إذ لم تبقى لديها في المنطقة موطأ قدم بعد أن طارت الطيور بأرزاقها عندما كان الربيع العربي في أزهى ايامه ، لذلك لم يتبقى لها من أمل سوى ما يحيط بالجناب الاسدي الحليف القديم المتجدد " والمتقلب في ذات الوقت ". وإلا لأنكسر خاطر الدب الروسي أمام العين الحمراء للنسر الامريكي ، ثم لذاب القطب الجنوبي تحت لهيب السوط الشمالي .
وأما إيران وتركيا ، فليس لهما من الامر سوى فرض التواجد على الساحة الاقليمية ، لأسباب داخلية بحته في أغلبها وقليل منها بسبب الخارج المحيط بكل منهما ، خاصة وأن هاتين الدولتين تعيشان صراعات داخلية مزمنة ، تحاول من خلال حشر انفيهما في دمشق ذر الرماد في العيون الداخلية قبل أن يكون ذلك استعراضاً للعضلات البالونية أمام الدول العربية وبالاخص الخليجية منها بالنسبة لايران ، وإن كانت تركيا مصيبتها في جنوب العراق مع حزب كردستان رغم اعتقال عبدالله اوجلان .
ويبقى أن العراق هو تابعاً الى هذه اللحظة فتارة هواه أعجمي مفروض بالقوة ، وتارة فارسي مجبولٌ بالعقيدة ، وهو بينهما كمن ضيع في الصيف اللبن ... وللعرب أمل كبير في إنتزاع عراق العروبة من بين فكي هذين الوحشين يوما ما بحول الله .
والجانب الايجابي في هذه الازمة المعقدة وخلال رحلة عذاب الشام الدراماتيكية هو جانب العالم الحر ، والرغبة الصادقة لدى معظم شعوب العالم وحكومات الدول المحبة للسلام وفي مقدمتها الشعب السعودي الكريم وحكومته الرشيدة ، بأن تنفرج هذه الازمة باسرع وقت ، وإيسر الحلول ، واقلها دموية وأخفها ضريبة ، وأن يتفهم بشار ونظامه الوضع فيخرج رأسه من التراب ليرى باقي جسده ويستسلم للوضع من حوله ، مادام أن في الامر فسحة بالنسبة له ، وأن الطريق الى طائرة المغادرة لازال آمناً بعض الشيء بالنسبة له ولعائلته واركان نظامه قبل أن يقول الشعب السوري كلمة الاخيرة ، حينها لن يستطيع الاسد ان يتلمس موضع جسده على الارض فضلا عن أمن الطريق للوصول الى مكان آمن هنا أو هناك .
وفي الحقيقة أنه يبدو أن نهاية هذا الامر في بلاد الشام سوف يكون على شكل دراماتيكي غير متوقع لا في صورته ولا في سرعته أو توقيته ، وربما حتى في نتائجه ، حتى لأكثر المحللين رؤية أو أكثر المتكهنيين فطنة !!
.... وقد أصبح المشهد الاخير في هذه الفتنة المؤلمة " قاب قوسين أو ادنى " من النهاية .
فاللهم أرحم الامة وأكشف الغمة وعجل بالنصر ، يا أحكم الحاكمين ويا أرحم الراحمين .
من المستحيل أن نصدق بأن الازمة في سوريا ، معقدة الى حد أن يتعذر على المجتمع الدولي كل الحلول الدبلوماسية ، أو التسوية الفورية ، سواء بالقوة الجبرية كما حدث في ليبيا ، أو على الطريقة التصالحية كما حدث في اليمن ..!
ولكن مايحدث هو نزاع بين الكبار ( القريبون منهم والاباعـد ) وكلٌ يريد أن يدير هذه الازمة على طريقته الخاصة وتبعاً لمصالحه الاستراتيجية ..!
فهذه امريكا تريد أن تنضوي بلاد الشام تحت منضومة الحلفاء في الشرق الاوسط ، وبالشكل الذي تريد أن تكون العلاقة عليه ، بينها وبين المستقبل في دمشق .
أما روسيا ، فقد جنّ جنونها ، إذ لم تبقى لديها في المنطقة موطأ قدم بعد أن طارت الطيور بأرزاقها عندما كان الربيع العربي في أزهى ايامه ، لذلك لم يتبقى لها من أمل سوى ما يحيط بالجناب الاسدي الحليف القديم المتجدد " والمتقلب في ذات الوقت ". وإلا لأنكسر خاطر الدب الروسي أمام العين الحمراء للنسر الامريكي ، ثم لذاب القطب الجنوبي تحت لهيب السوط الشمالي .
وأما إيران وتركيا ، فليس لهما من الامر سوى فرض التواجد على الساحة الاقليمية ، لأسباب داخلية بحته في أغلبها وقليل منها بسبب الخارج المحيط بكل منهما ، خاصة وأن هاتين الدولتين تعيشان صراعات داخلية مزمنة ، تحاول من خلال حشر انفيهما في دمشق ذر الرماد في العيون الداخلية قبل أن يكون ذلك استعراضاً للعضلات البالونية أمام الدول العربية وبالاخص الخليجية منها بالنسبة لايران ، وإن كانت تركيا مصيبتها في جنوب العراق مع حزب كردستان رغم اعتقال عبدالله اوجلان .
ويبقى أن العراق هو تابعاً الى هذه اللحظة فتارة هواه أعجمي مفروض بالقوة ، وتارة فارسي مجبولٌ بالعقيدة ، وهو بينهما كمن ضيع في الصيف اللبن ... وللعرب أمل كبير في إنتزاع عراق العروبة من بين فكي هذين الوحشين يوما ما بحول الله .
والجانب الايجابي في هذه الازمة المعقدة وخلال رحلة عذاب الشام الدراماتيكية هو جانب العالم الحر ، والرغبة الصادقة لدى معظم شعوب العالم وحكومات الدول المحبة للسلام وفي مقدمتها الشعب السعودي الكريم وحكومته الرشيدة ، بأن تنفرج هذه الازمة باسرع وقت ، وإيسر الحلول ، واقلها دموية وأخفها ضريبة ، وأن يتفهم بشار ونظامه الوضع فيخرج رأسه من التراب ليرى باقي جسده ويستسلم للوضع من حوله ، مادام أن في الامر فسحة بالنسبة له ، وأن الطريق الى طائرة المغادرة لازال آمناً بعض الشيء بالنسبة له ولعائلته واركان نظامه قبل أن يقول الشعب السوري كلمة الاخيرة ، حينها لن يستطيع الاسد ان يتلمس موضع جسده على الارض فضلا عن أمن الطريق للوصول الى مكان آمن هنا أو هناك .
وفي الحقيقة أنه يبدو أن نهاية هذا الامر في بلاد الشام سوف يكون على شكل دراماتيكي غير متوقع لا في صورته ولا في سرعته أو توقيته ، وربما حتى في نتائجه ، حتى لأكثر المحللين رؤية أو أكثر المتكهنيين فطنة !!
.... وقد أصبح المشهد الاخير في هذه الفتنة المؤلمة " قاب قوسين أو ادنى " من النهاية .
فاللهم أرحم الامة وأكشف الغمة وعجل بالنصر ، يا أحكم الحاكمين ويا أرحم الراحمين .
.......... اوران
تعليق