تويت
[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
عندما تذهب إلى مكان عام ، أو مرفق تعليمي ، أو طريق رئيس تجد إحدى هاتين العبارتين : " النظافة من الإيمان " أو " إماطة الأذى عن الطريق صدقة " . ... إنهما عبارتان جميلتان لطيفتان ، ولكن ما رصيدهما في واقعنا ؟ تعالوا ننظر : ولنبدأ بالعبارة الأولى " النظافة من الإيمان " : هذه العبارة الجميلة ما وقعها في حياتنا ؟ وما مدى تطبيقنا لها ؟ فلتكن بدايتنا من مساجدنا ودور عبادتنا ، إنك ما إن تدخل المسجد وتصلي ركعتين ثم تأخذ المصحف الشريف لتقرأ فيه ما تيسر من الآيات إلا وتجد فيه من الكتابات والعبث الشيء الكثير ... وتقول في نفسك أهكذا يعبث بكتاب الله ؟!!
ومرافق المسجد لاسيما دورات المياه ، ليست أحسن حالاً فإنك تجد فيها العبارات المكتوبة التي تدل على المستوى الأخلاقي المتدني لمن كتب عليها ، ولو وقف الأمر عند هذا الحد لكفى به ألماً ، بل إنه يتعدى إلى نظافتها فهي أدهى وأمر إلا في بعض المساجد والجوامع التي يعتني بها أصحابها عناية فائقة وخصصوا لها العدد الوافي من عمال النظافة .
ـ أما مدارسنا ومواضع التربية والتعليم فهي الأخرى ليست بالأحسن حالاً ، فإذا ذهبت إلى بعض المدارس فإن أول ما يستقبلك جدرانها المتسخة بألوان من الخربشات والشخاميط القديمة والحديثة والأحدث ، وإذا تجولت في فصولها ورأيت طاولاتها فالأمر أدهى وأمر ، أما دورات المياه فيها ومرافق الوضوء فحدث ولا حرج ، فإنك واجد فيها ما لا يخطر لك على بال من العبارات المسفة . وهذا في الأعم الغالب والنادر لا حكم له .
ـ والمتنزهات العامة هي الأخرى ليست أحسن حالاً ، فإذا أردت أن تأخذ نزهة في المتنزهات العامة فإنك في الغالب لا تكاد تجد المكان الذي يصلح للجلوس فالنفايات في أرجائها أشكال وألوان وتجد مواقد النار وبقايا الرماد هنا وهناك ويأخذ منك البحث عن مكان صالح للجلوس أكثر من قدر الجلوس وهذا بسبب أنا افتقدنا سياسة " ضرورة ترك المكان أفضل مما كان " . .. وقل مثل ذلك في المستشفيات والطرقات والمواقع التي يكثر تواجد الناس فيها وارتيادهم لها . خاصة في دورات المياه التي تكون في الطرق العامة فلا تكاد تجد فيها ما يصلح للاستعمال ، وإن الإنسان عندما يسافر فإنه يعاني الأمرين حتى يجد دورة صالحة ....
ـ وإذا أجلنا النظر في عبارة " إماطة الأذى عن الطريق صدقة " ونظرنا إلى تطبيقها في واقعنا ، فما إن تخرج من بيتك وتمتطي سيارتك وتسير في طريقك إلا وترى علب العصير وأعقاب السجائر تتخطفك من كل جانب ، وأفضل الناس طريقة من يقف عند إشارة المرور ثم يفتح باب سيارته ويفرغ ما فيها من نفايات عند الإشارة ( بالطبع هذا مسوي نفسه أخلاق ) !!!
والعجيب أن بعض من يفعل هذا السلوك الخاطئ إذا تحدثت معه عن أهمية النظافة في المرافق العامة وضرورة المحافظة عليها ، فإنه يحدثك بالنظافة التي رآها في أسفاره وأنه رأى في أمريكا ، أو في أوروبا ، أو شرق آسيا أو تركيا أو غيرها من بلاد الله الواسعة من نظافة المرافق العامة كذا وكذا ويحدثك بمدى امتثال الناس وعنايتهم بأمور نظافة الأماكن العامة هناك ...
وما من حل إلا أن تكون النظافة والعناية بها ثقافة عامة عند الجميع ، وأن تكون قيمة تربوية يعتني بها الجميع الكبير قبل الصغير ، فيطبقها الكبير ويتربى عليها الصغير ... نعم إن الواجب أن نربي عليها أنفسنا أولاً ثم من تحت أيدينا ثانيا ً... فعدم العناية بالنظافة يتضرر منه الجميع .... وأول من يتضرر هو من يهمل النظافة ... ألا فليكن شعارنا " النظافة ثقافة " ولنطبق في واقنعا " ترك المكان أفضل مما كان "... ... .
[/justify]
عندما تذهب إلى مكان عام ، أو مرفق تعليمي ، أو طريق رئيس تجد إحدى هاتين العبارتين : " النظافة من الإيمان " أو " إماطة الأذى عن الطريق صدقة " . ... إنهما عبارتان جميلتان لطيفتان ، ولكن ما رصيدهما في واقعنا ؟ تعالوا ننظر : ولنبدأ بالعبارة الأولى " النظافة من الإيمان " : هذه العبارة الجميلة ما وقعها في حياتنا ؟ وما مدى تطبيقنا لها ؟ فلتكن بدايتنا من مساجدنا ودور عبادتنا ، إنك ما إن تدخل المسجد وتصلي ركعتين ثم تأخذ المصحف الشريف لتقرأ فيه ما تيسر من الآيات إلا وتجد فيه من الكتابات والعبث الشيء الكثير ... وتقول في نفسك أهكذا يعبث بكتاب الله ؟!!
ومرافق المسجد لاسيما دورات المياه ، ليست أحسن حالاً فإنك تجد فيها العبارات المكتوبة التي تدل على المستوى الأخلاقي المتدني لمن كتب عليها ، ولو وقف الأمر عند هذا الحد لكفى به ألماً ، بل إنه يتعدى إلى نظافتها فهي أدهى وأمر إلا في بعض المساجد والجوامع التي يعتني بها أصحابها عناية فائقة وخصصوا لها العدد الوافي من عمال النظافة .
ـ أما مدارسنا ومواضع التربية والتعليم فهي الأخرى ليست بالأحسن حالاً ، فإذا ذهبت إلى بعض المدارس فإن أول ما يستقبلك جدرانها المتسخة بألوان من الخربشات والشخاميط القديمة والحديثة والأحدث ، وإذا تجولت في فصولها ورأيت طاولاتها فالأمر أدهى وأمر ، أما دورات المياه فيها ومرافق الوضوء فحدث ولا حرج ، فإنك واجد فيها ما لا يخطر لك على بال من العبارات المسفة . وهذا في الأعم الغالب والنادر لا حكم له .
ـ والمتنزهات العامة هي الأخرى ليست أحسن حالاً ، فإذا أردت أن تأخذ نزهة في المتنزهات العامة فإنك في الغالب لا تكاد تجد المكان الذي يصلح للجلوس فالنفايات في أرجائها أشكال وألوان وتجد مواقد النار وبقايا الرماد هنا وهناك ويأخذ منك البحث عن مكان صالح للجلوس أكثر من قدر الجلوس وهذا بسبب أنا افتقدنا سياسة " ضرورة ترك المكان أفضل مما كان " . .. وقل مثل ذلك في المستشفيات والطرقات والمواقع التي يكثر تواجد الناس فيها وارتيادهم لها . خاصة في دورات المياه التي تكون في الطرق العامة فلا تكاد تجد فيها ما يصلح للاستعمال ، وإن الإنسان عندما يسافر فإنه يعاني الأمرين حتى يجد دورة صالحة ....
ـ وإذا أجلنا النظر في عبارة " إماطة الأذى عن الطريق صدقة " ونظرنا إلى تطبيقها في واقعنا ، فما إن تخرج من بيتك وتمتطي سيارتك وتسير في طريقك إلا وترى علب العصير وأعقاب السجائر تتخطفك من كل جانب ، وأفضل الناس طريقة من يقف عند إشارة المرور ثم يفتح باب سيارته ويفرغ ما فيها من نفايات عند الإشارة ( بالطبع هذا مسوي نفسه أخلاق ) !!!
والعجيب أن بعض من يفعل هذا السلوك الخاطئ إذا تحدثت معه عن أهمية النظافة في المرافق العامة وضرورة المحافظة عليها ، فإنه يحدثك بالنظافة التي رآها في أسفاره وأنه رأى في أمريكا ، أو في أوروبا ، أو شرق آسيا أو تركيا أو غيرها من بلاد الله الواسعة من نظافة المرافق العامة كذا وكذا ويحدثك بمدى امتثال الناس وعنايتهم بأمور نظافة الأماكن العامة هناك ...
وما من حل إلا أن تكون النظافة والعناية بها ثقافة عامة عند الجميع ، وأن تكون قيمة تربوية يعتني بها الجميع الكبير قبل الصغير ، فيطبقها الكبير ويتربى عليها الصغير ... نعم إن الواجب أن نربي عليها أنفسنا أولاً ثم من تحت أيدينا ثانيا ً... فعدم العناية بالنظافة يتضرر منه الجميع .... وأول من يتضرر هو من يهمل النظافة ... ألا فليكن شعارنا " النظافة ثقافة " ولنطبق في واقنعا " ترك المكان أفضل مما كان "... ... .
[/justify]
تعليق