• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة قصص تطوير الذات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسوعة قصص تطوير الذات

    حكايات من تطوير الذات




    (1)
    العلبة الذهبية





    عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.




    فقد كان المال شحيحاً و استشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية.



    على الرغم من ذلك , أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ



    أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة.





    ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً " ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟"







    ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات و دفن وجهه بيديه في حزن.



    عندها ,نظرت البنت الصغيرة إليه و عيناها تدمعان و قالت " يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة.



    وكانت كل القبل لك يا أبي




    تحطم قلب الأب عند ع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه. فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل.



    ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب



    وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم.




    و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته, وقد فعل



    ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام.
    ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب, وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات,
    قد أخرج العلبة و وضعها على طاولة قرب سريره



    وكان كلما شعر بالإحباط, كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك



    كل واحد منا كبشر, قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبية قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أبناءنا و أصدقائنا و أهلنا.
    وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان



    (( يجب علينا ان نتذكر دائما بأنه يجب علينا فهم من حولنا
    و عدم الحكم على الظاهر فقط
    واظهار المحبه لهم والتعامل معهم بلطف
    وحينها سنعلم كم يمكلون من الحب الا محدود لنا ))

  • #2
    2
    إناء الماء



    كان لدى إمرأه صينيه مسنه إنائين كبيرين تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبى على كتيفيها وكان أحد الإنائين به شرخ والإناء الآخر بحالة تامه ولاينقص منه شئ من الماء
    وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط
    ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية.
    حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء ونصف وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل
    وكان الإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ماهو متوقع منه .
    وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية
    ”أنا خجل جداَ من نفسى لأنى عاجز ولدى شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل“
    فأبتسمت المرأه الصينيه
    وقالت ” ألم تلاحظ الزهور التى على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر؟ “
    أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك
    حتى ترويها فى طريق عودتك للمنزل.
    ”ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلى“
    ما لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي .
    (( كلٌ منا لديه ضعفه ولكن ضعفنا وشروخاتنا تضع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة
    يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا البعض على مانحن فيه وللنظر لما هو حسنٌ لدينا ))
    همسة:
    إلى كل أحبائى الذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى أن تنظروا للجوانب المشرقة في حياتكم وأن تشاهدوا أزهاركم التي بجانب الطريق

    تعليق


    • #3
      3
      قصة الضفادع



      يحكى أنه كانت هناك مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق فتجمع جمهور الضفادع حول البئر ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وانه لا فائدة من المحاولة !!


      تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة واستمر جمهورالضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لامحالة ..!!

      أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها ، ولكن ...
      وأستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع!!

      عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا ؟!

      شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت


      عموما هذه القصة الافتراضية عن الضفادع لها معزى اتدري ماهو ؟؟

      هو عدم استماعنا لصوت الاحباط من قبل الآخرين ، وانه كان بالامكان هؤلاء ان ينادوا بالتشجيع بدلا من الاحباط

      تعليق


      • #4
        4
        دهن الدجاج




        كان هناك أب يسعى إلى كسب قوت عيشه وإطعام أسرته ، سمع هذا الأب عن جزيرة مليئة بالألماس فقرر الذهاب إليها .
        ترك الأب مئونة تكفي أسرته لمدة عام واحد .

        بعد أسابيع من السفر عبرالبحار ، تمكن الأب أخيراً من العثور على الجزيرة ،وعندما رأى الألماس ، شعر ببهجة شديدة وبدأ يجمع الجواهر التي كانت ملقاة على الأرض مثل الحجارة ، وقبل أن يعود إلى أسرته بثروته الجديدة ، قرر أن يحتفي بنفسه بوجبة في أفخم فندق في الجزيرة .

        بعد أن التهم الأب وجبته ، أخرج إحدى ماساته وأعطاها للنادل كثمن للغداء ، رفض النادل الماسة كثمن للوجبة و أبدى تعجبه وسأل الأب عما يفعله هنا في هذه الجزيرة، وشرح له أن الألماس ليست له أي قيمة في هذه الجزيرة ، وأن الشيء الذي له قيمة لديهم فعلاً هو دهن الدجاج ، و سأله النادل إن كان لديه أي دهن ، لأنه السلعة الأعلى قيمة في الجزيرة ، و بالطبع لم يكن لدى الأب أي شيْ يدفع به فاتورة الطعام ، وبالتالي اضطر إلى البدء في العمل لدى الفندق لكي يدفع دينه

        ألقى الرجل ما لديه من ألماس وبدأ العمل في المطبخ ، وبعد عدة أشهر ، لاحظ مديرو الفندق كفاءته وقدرته على العمل الشاق وقاموا بترقيته .

        وبعد عام تقريباً ، كان الأب قد دفع دينه وتمكن من ادخار ما يكفي من دهن الدجاج لكي يصبح ثرياً جداً ، ومن ثم عاد إلى بيته ليبقى في صحبة أسرته .

        عندما علمت أسرته بمقدمه خرجوا لمقابلته في الميناء ، ولكنهم شعورا فوراً برائحة غريبة لدرجة أنهم اضطروا إلى إغلاق أنوفهم .

        فتح الأب الحقيبة وأخرج منها ما لديه من دهن الدجاج وقال لزوجته : " انظري لقد أصبحنا أغنياء " .

        أجابت زوجته مستنكرة : " هل أنت مجنون ؟!! بعد سنة كاملة كل ما تعود به هو دهن دجاج ! أين الألماس ؟ إن الغرض الأساسي من رحلتك كان هو العثور على الألماس ،هل نسيت ذلك ؟" .
        هنا تذكر الرجل رسالته الأصلية ، فأدخل يده عميقاً في حقيبته وأخرج منها الألماسة الوحيدة الموجودة معه ، والتي كانت كافية لدفع الديون والبدء من جديد

        الخلاصة

        نحن في الغالب ننسى هدفنا الحقيقي في الحياة وننسى الأشياء التي نحمل لها قيمة فعلية ، فتغيب مهمتنا عن أعيننا ونبدأ في التشبث بـ " دهن الدجاج " من حولنا ، وهي الأشياء التي تبدو مهمة بشكل مؤقت فقط . ونترك الهدف الحقيقي في الحياة .

        يجب على الأفراد والشركات أن يحددوا مهمتهم وقيمهم بوضوح ويبقوا مخلصين لها ليصلوا الى اهدافهم العليا

        تعليق


        • #5
          5


          الفراشــة








          في أحد الأيام وجد رجل فراشة تقبع في شرنقتها.



          وجلس يراقب الفراشة لعدة ساعات بينما كانت تجاهد لتدفع بجسدها من خلال ثقب صغير في الشرنقة. ثم بدا أنها عاجزة عن إحراز المزيد من التقدم، وكان واضحا أنها لم تعد قادرة على الذهاب ابعد مما فعلت. لذا قرّر الرجل أن يساعد الفراشة. اخذ مقصا وشق به الجزء المتبقي من الشرنقة. بعدها خرجت الفراشة بسهولة. لكن بدا جسمها متورما وجناحاها صغيرين ذابلين.


          استمر الرجل يراقب الفراشة لانه كان يتوقع في أية لحظة أن يكبر الجناحان ويمتدا إلى أن يصبحا قادرين على دعم جسمها. لكن شيئا من ذلك لم يحدث! وفي الحقيقة قضت الفراشة بقية حياتها تزحف وتدور بجسمها المتورّم وجناحيها المتغضّنين ولم يكن بمقدورها أن تطير أبدا.


          ما لم يفهمه الرجل على الرغم من عطفه وتسرّعه هو أن الشرنقة المحصورة وروح العزيمة التي كان مطلوبا من الفراشة إظهارها كي تنفذ من خلال الفتحة الصغيرة كانت الطريقة الوحيدة التي تمكّن الفراشة من ضخّ السائل من جسمها إلى جناحيها كي تستطيع الطيران بمجرّد أن تظفر بحرّيتها وتخرج من الشرنقة.


          في أحيان كثيرة تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في هذه الحياة. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل ولا منغّصات أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء.


          ولما استطعنا أن " نطير"

          تعليق


          • #6
            6

            دمية من القماش



            ظلا متزوجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء ، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق ، وحذرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق،


            الى ان كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كتذكارات، ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به الى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق


            فتح الرجل الصندوق ووجد بداخله دُميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار،


            فسألها عن تلك الأشياء فقالت العجوز هامسة:-


            عندما تزوجتك أبلغتني جدتـي ان سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والنق (النقنقه)، ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر،..


            هنا كاد الرجل ان يشرق بدموعه: دُميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال خمسين سنة سوى مرتين؟


            ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم انه لم يغضبها سوى مرتين ... ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع !!! الدَمــــــــــــــى

            تعليق


            • #7
              7
              غسيل الجيران




              انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد وفي صبيحة اليوم الأول وبينما يتناولان وجبة الإفطار

              قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفا .. لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا..

              ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل..

              وبعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها
              وقالت لزوجها انظر .. لقد تعلمت أخيرا كيف تغسل.

              فأجاب الزوج: عزيزتي لقد نهضت مبكرا هذا الصباح ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها !!.


              ((( قد تكون أخطائك هي التي تريك أعمال الناس خطأ فأصلح عيوبك قبل أن تنتقد عيوب الآخرين ولا تنسى أن من راقب الناس مات هماً )))

              تعليق


              • #8
                8

                الحصان الطائر

                حكم أحد الملوك على شخصين بالإعدام لجناية ارتكباها، وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره

                وقد كان أحدهما مستسلما خانعا يائسا قد التصق بإحدى زوايا السجن باكيا منتظرا يوم الإعدام...

                أما الآخر فكان ذكيا لماحا طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول

                جلس في إحدى الليالي متأملا في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره

                فتذكر مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان وخطرت له فكرة خطيرة

                فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الملك لأمر خطير، وافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير

                قال له السجين إنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة

                وقد وافق الملك حيث تخيل نفسه راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم
                سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة قائلا له: أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك الفكرة المجنونة؟!

                قال له السجين الذكي أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي أربعة فرص محتملة لنيل الحرية:

                أولها أن يموت الملك خلال هذه السنة

                وثانيها لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام

                والثالثة أن الحصان قد يموت

                والرابعة قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران!

                ((( في كل مشكلة تواجهك لا تيأس ولا تقنط وترضخ لحل وحيد..
                أعمل عقلك واشحذ ذهنك وأوجد عشرات الحلول فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق
                جرب لن تخسر شيئا )))

                تعليق


                • #9
                  9
                  الأمريكي الملياردير والصياد المكسيكي البسيط





                  جلس رجل أعمال أمريكي في أواخر عمره أمام بيته الشتوي الخاص على أحد أنهار المكسيك

                  جلس وكأنه في الجنة .. يستمتع بالمناظر الخلابة والجو الصافي النقي البديع

                  ولفت نظره اقتراب صياد مكسيكي بسيط من الشاطئ

                  فنظر رجل الأعمال الأمريكي إلى حال ذلك الصياد البسيط

                  فوجد مركب صيده غاية في البساطة وكذلك الأدوات التي يستعملها .. ورأى بجانبه كمية من السمك

                  قام الصياد باصطيادها بالفعل

                  فناداه الرجل ليشتري منه بعض السمك .. وليتحدث إليه

                  جاء الصياد البسيط إلى رجل الأعمال فاشترى منه بعض السمك .. ثم سأله :

                  ماذا تحتاج من الوقت لاصطياد مثل هذه الكمية من السمك ؟

                  قال الصياد البسيط : ليس كثير الوقت يا سنيور

                  فسأله ثانية : فلماذا لا تقضي وقتا أطول إذا ً في الصيد .. فتكسب أكثر من ذلك ؟!

                  فرد الصياد البسيط : ما أصطاده يكفي حاجتي وحاجات أسرتي بالفعل سنيور !!

                  فسأله رجل الأعمال الأمريكي : ولكن ماذا تفعل في بقية وقتك ؟

                  فرد الصياد البسيط : أنا أنام بما يكفيني من الوقت .. وأصطاد لقليل من الوقت

                  وألعب مع أطفالي .. بالنهار أيضا .. وأقضي معها بعض الوقت

                  وفي الليل أتجول مع أصدقائي في القرية ونجلس معا ونتسامر فترة من الليل

                  فأنا حياتي مليئة بغير العمل سنيور

                  هز رجل الأعمال الأمريكي العجوز رأسه في سخرية من كلام الصياد المكسيكي البسيط

                  ثم قال له : سوف أسدي لك نصيحة غالية صديقي .. فأنا رجل أعمال أمريكي مخضرم

                  أولا : يجب أن تتفرغ أكثر للصيد .. حتى تزداد كمية ما تصطاده

                  ثانيا : بعد فترة من الزمن .. ومع تقدمك المادي تشتري مركبا أكبر وأحدث من هذا القارب الصغير

                  ثالثا : يمكنك بعد ذلك بفترة ومع ازدياد أرباحك أن تشتري عدة قوارب كبيرة للصيد

                  رابعا : ستجد نفسك في النهاية وبعد فترة من الزمن صاحب أسطول بحري كبير للصيد

                  وبدلا من قضاء الوقت والجهد في بيع السمك مباشرة للناس .. سترتاح ببيعك فقط للموزعين

                  وأخيرا : وبعد كل هذا النجاح ستستطيع وبكل سهولة أن تنشأ مصانع التعليب الخاصة بك

                  والتي يمكنك بها التحكم في إنتاجك من الأك وكميات التوزيع أيضا !!

                  وتنتقل بهذا النجاح من قرية الصيد الصغيرة هذه التي تعيش فيها

                  وتنتقل إلى العاصمة ( مكسيكو سيتي ) ومنها لأمريكا وهكذا .. فتصبح مليونيرا كبيرا يشار إليه بالبنان !!

                  أرأيت يا صديقي المسكين كيف يكون التفكير الصواب ؟!

                  سكت الصياد قليلا ثم سأل رجل الأعمال الأمريكي العجوز :

                  ولكن سنيور .. ماذا يتطلب كل هذا النجاح من وقت ؟

                  ضحك رجل الأعمال وقال : من 15 إلى 20 عاما فقط .. أتصدق هذا

                  فقال الصياد : وماذا بعد ذلك سنيور ؟!

                  فضحك رجل الأعمال وقال : هنا نأتي لأفضل ما في الموضوع

                  عندما يحين الوقت المناسب والذي تختاره

                  تقوم ببيع جميع شركتك وجميع أسهمك وتصبح بعدها من أغنى أغنياء العالم

                  سوف تملك ملاييين الدولارات أيها الرجل

                  نظر الصياد البسيط إلى الرجل ثم سأله : وماذا بعد الملايين سنيور ؟!

                  قال الرجل العجوز في فرح : تستقيل بالطبع وتستمتع ما بقي لك من العمر

                  تشتري شاليه صغير في قرية صيد صغيرة تستمتع فيه مع زوجتك وأبناءك
                  وتقضي معها بعض الوقت تلعب مع أبناءك تخرج ليلا تتسامر مع أصدقائك

                  وفوق كل ذلك تستطيع النوم لفترات أطول وأجمل

                  فقال الصياد المكسيكي البسيط في دهشة

                  هل تعني أن أقضي 20 عاما من عمري في التعب والإرهاق والعمل المتواصل

                  والحرمان من زوجتي وأبنائي والاستمتاع بصحتي .. لأصل في النهاية إلى ( ما أنا عليه أصلا ) !!

                  تعليق


                  • #10
                    10
                    إصنع منهم سراويل وارتديهم





                    يحكى أن رجل كان يصنع قماش للمراكب الشراعية .
                    يجلس طول السنة يعمل فى القماش ثم يبيعه لأصحاب المراكب

                    و فى سنة من السنوات وبينما ذهب لبيع انتاج السنة من القماش لأصحاب المراكب، سبقه أحد التجار الى اصحاب المراكب وباع اقمشته لهم.

                    طبعا الصدمة كبيرة .
                    ضاع رأس المال منه وفقد تجارته...

                    فجلس ووضع القماش أمامه وجعل يفكّر
                    وبجلوسه كان محط سخرية اصحاب المراكب ، فقال له أحدهم (اصنع منهم سراويل وارتديهم)

                    ففكر الرجل جيداً..
                    وفعلاً قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من ذلك القماش، وقام ببيعها لقاء ربح بسيط... وصاح مناديا: (من يريد سروالاً من قماش قوي يتحمل طبيعة عملكم القاسية؟)

                    فأٌعجب الناس بتلك السراويل وقاموا بشراءها... فوعدهم الرجل بصنع المزيد منها في السنة القادمة..

                    ثم قام بعمل تعديلات واضافات على السراويل ، وصنع لها مزيدا من الجيوب حتى تستوفي بحاجة العمال وهكذا.. ثم يذهب بها لأصحاب المراكب فيشتروها منه

                    وبهذه الطريقة تمكّن الرجل من تحويل الأزمة لنجاج ساحق


                    و تلخيصا
                    الأزمة لا تجعل الانسان يقف في مكانه..
                    لكن استجابتنا لها وردود افعالنا هي ما تجعلنا نتقدم أو نتراجع الى الخلف

                    تعليق


                    • #11
                      11
                      قد لا تكون المشكلة عند الآخرين بل عندنا نحن






                      يحكى بأن رجلاً كان خائفاً على زوجته بأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما.
                      فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن.. لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها.
                      وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي.


                      قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية



                      إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً،
                      إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً،
                      إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك

                      وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ،
                      فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.
                      فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً

                      ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها

                      "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!

                      ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
                      "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!

                      ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
                      "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!

                      ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال:
                      "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!

                      ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:
                      "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".

                      فقالت له ……."يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن".




                      (إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!)

                      تعليق


                      • #12
                        12
                        إبن الملك وابن الشريف







                        يروي بيدبا الفيلسوف قصة عن أربعة نفر اصطحبوا في طريق واحدة، أحدهم ابن ملك والثاني ابن تاجر والثالث ابن شريف ذو جمال والرابع ابن أكَّار(عامل)، اجتمعوا في موضع غربة لا يملكون إلا ما عليهم من الثياب وقد أصابهم ضرر وجهد شديد.




                        فاختلفوا في أمر الرزق فقال ابن الملك إن القضاء والقدر هما سبب الرزق، وقال ابن التاجر بل العقل، وقال ابن الشريف إن الجمال هو سبب الرزق، أما الأكَّار فقال بل هو الاجتهاد في العمل.




                        وحينما اقتربوا من مدينة يقال لها مطرون اتفقوا على أن يذهب كل منهم يوما ليتكسب رزقا لهم بما ذكر من أسباب فبدأ الأكَّار فسأل عن عمل يكتسب منه قوت أربعة نفر فقيل له الحطب، فاجتهد فاحتطب وجمع طنا من الحطب فباعه بدرهم واشترى به طعاما، وكتب على باب المدينة: (عمل يوم واحد إذا أجهد فيه الرجل بدنه قيمته درهم).





                        هذا هو الدرس الأول من القصة، فالأكَّار التمس الرزق في دراسة أحوال السوق حسب التعبير المعاصر، فسأل عن أكثر الأشياء ندرة وأكثرها طلبا من الناس فسعى للبحث عنه، ثم قام بالعمل وأجهد نفسه حتى يحصل على طلبه.





                        واجتهاده في طلب الرزق يعد من كياسته وحكمته، فالتماس الرزق يكون بالسعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له كل حسب علمه وطاقته وجهده أي بما لديه من مؤهلات، سواء بالعمل الزراعي أو التجاري أو الصناعي أو اليدوي أو حتى من خلال الوظيفة الإدارية، المهم هو إعلاء قيمة السعي في طلب الرزق تطبيقا لقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)

                        تعليق


                        • #13
                          يتبع
                          رزق بالصدفة




                          وفي اليوم التالي انطلق ابن الشريف ليأتي المدينة، ففكر في نفسه وقال: أنا لست أحسن عملا، فما يدخلني المدينة؟ ثم استحيى أن يرجع إلى أصحابه بغير طعام، وهمّ بمفارقتهم فأسند ظهره إلى شجرة عظيمة، فغلبه النوم فنام. فمر به رسام فرأى جماله فرسم صورته ومنحه مائة درهم، فكتب على باب المدينة: (جمال يوم واحد يساوي مائة درهم).




                          وهنا تلعب الصدفة وحدها دورا في جلب الرزق مع هذا الرجل الذي لا يحسن عملا ولا يجهد نفسه، وكأننا أمام نموذج يتكرر في عالمنا المعاصر من أشخاص يساق لهم الرزق دون اجتهاد كاختبار وابتلاء لنا؛ حيث نصادف العديد من الناس الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب ورثوا مالا عن ذويهم دون بذل جهد منهم أو نجد أناسا يلعب معهم الحظ دورا في ثرائهم فنعتقد أن الأمور تجري بالحظ أو بالصدفة أو أن المواصفات الشكلية وحدها هي سبب الرزق، ولكن هذا الرزق هو عرض مؤقت، فالجمال لا يلبث أن يزول، والتجربة لا تلبث أن تكشف الشخص المفتقر للمهارات والاجتهاد، فلا ينبغي الالتفات عن الاجتهاد إلى الحظ والصدفة أو التركيز على المظهر بدل الجوهر لمن أراد رزقا دائما.

                          تعليق


                          • #14
                            يتبع
                            العقل والحيلة






                            تستكمل القصة البحث في أسباب الرزق؛ حيث ينطلق ابن التاجر ذو العقل والذكاء في اليوم الثالث فيبصر سفينة على الساحل محملة بالبضائع ويسمع من تجار المدينة خطتهم في مقاطعة الشراء ذلك اليوم حتى تكسد بضاعة أصحاب السفينة فيعرضونها على التجار بسعر أرخص فيذهب هو لأصحاب السفينة ويتفق معهم على الشراء بأجل مظهرا أنه سيذهب بالبضائع لمدينة أخرى فلما سمع التجار بذلك ساوموه على الثمن وزادوه ألف درهم على الثمن الذي اتفق عليه مع أصحاب السفينة فكتب على باب المدينة: (عقل يوم واحد ثمنه ألف درهم).





                            وهنا لعبت الحيلة والدهاء دورهما في جلب الرزق، وكذلك التاجر المحترف هو من يتعرف على قواعد إدارة السوق ويحسن استغلال الظروف ويتحين الفرص.






                            مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء ليس الطريق الوحيد للرزق، فكثيرا ما رأينا أذكياء يعانون شظف العيش لعدم اجتهادهم أو استثمار طاقتهم أو قلة سعيهم، وربما يتفوق الأقل في الذكاء عليهم في الثراء لحسن استغلالهم لمهاراتهم وإمكانياتهم.





                            فالفقر ليس سببه الغباء والذكاء ليس سبب الغنى (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

                            تعليق


                            • #15
                              يتبع
                              إسناد الأمور لأهلها





                              أما الدرس الأكبر الذي تقدمه القصة فيتمثل في مبدأ إداري هام، وهو إسناد الأمور لأهلها، وتولية الأكفأ، وهذا ما فعله ابن الملك بعد توليه الحكم؛ حيث أرسل إلى أصحابه الذين كان معهم فأحضرهم فأشرك صاحب العقل مع الوزراء، وضمّ صاحب الاجتهاد إلى أصحاب الزرع، وأمر لصاحب الجمال بمالٍ كثير ثم نفاه كي لا يفتتن به.




                              فقد درس جيدا مؤهلات كل منهم، وأسند إليه مهام تتفق مع إمكاناته ومهاراته وهو ما يعرف بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو إن دل على شيء فإنما يدل عن علم وعقل وحكمة ابن الملك، وأن اعتقاده نفسه في أن الرزق بيد الله وقدره هو أيضا من حسن الإدراك والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.




                              لكن يبقى مع هذا أن القصة جعلت الاجتهاد في طلب الرزق في المنزلة الأدنى، وهو أمر لا يمكن تبريره إلا إذا فهمنا محاولة الأكار على أنه سعي لطلب رزق الكفاف دون اجتهاد في بلوغ أسباب الرزق، وكأن الإنسان عليه أن ينظر للأبعد ويحسن استثمار طاقاته المستقبلية بشكل إيجابي، لا أن يركز على قوت يومه فقط، وأن يسعى للأفضل ويخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X