بسم الله الرحمن الرحيم
انتحار القيفان !!
في عصر الإتصالات أصبح العالم _كما يقول الراسخون في العلم- قرية صغيرة , وحتى لايغضب ( عمنا الشعر ) وحتى لايتهم بالتخلف والجمود فإن الراسخون في ( الشوعرة ) جعلوا
منه بيتاً صغيراً قابلاً للتمدد والإنكماش على حسب الأجواء النفسية !!
وربما يتطور الأمر ( للوراء ) ويصبح أمر ( تمدده وأنكماشه )
على مزاج الأجواء العقلية !
هؤلاء الراسخون في علم الشعر لهم رأي وجيه - مصدره الجهة
الخلفية للوجه ( القفا ) -يتفق مع عصر السرعة والتشابه والخلفية (( الكل الجاهز )) !!
فجَعْل الشعر يقبع في بيت واحد يتيم له فوائده الكثيرة والمثيرة من وجهة نظرهم البعيدة ( القِصر ) التي لا تتعدى أرنبة أنوفهم
الطامنة ( الفطساء ) !! ومن يملك أنفاً ( أقنى ) يعني : طويل ودقيق وملموم .. فصاحبه يعد عندهم قياساً على مرتبة مدري
( مخدة ) طبقات فحول الشعراء.!!. فحل من فحول الشعراء
لا أعلم .. هل ننطقها بالحاء أم بالجيم ؟! من يشعر بالجوع فلينطقها بالجيم !!!! ما علينا , أعود وأقول أنهم يرون أن مكوث الشعر في بيت واحد ( مكيف ومضبوط ) على درجة الأزمنة والأمزجة المتقلبة , ومغلق من جميع الجهات , ولا أبواب له , ولا نوافذ يساهم في حفظ خطوات الشعر التي ربما تضيع في زحمة الشعور ( الناس ) , ومن جهة ثانية يسهل وصول عشاقه إليه بكل يسر وسهولة وشاعرية تفوق سهولة
جريان الماء في الأرض المنحدرة من أعلى إلى أسفل.. وهم والحق يقال في حالة إنحدار عقلي ووجداني .. وشتان ما بين إنحدار الماء وإنحدار العقل والوجدان , فأنحدار الماء ( خير ) وإنحدار العقل والوجدان ( ضير ) !
هذا البيت الشعري المسكين تتشابه جميع غرفه , وتتشابه
ألوان جدرانه , وبالمناسبة هي جدران سوداء مصمتة لأن اساسات البيت مكتنزة بالحماقة , وريانة بالطفاقة , وهي في حقيقتها جدران لها آذان كبيرة تلتقط أي ( ذبذبة عيب ) وكل ما لايجوز سماعة لتنشره في الصباح الباكر على حبالها ( المجدلة ) التي تحمل الأخبار ( المهدلة ) فالتجسس على الناس
ليس عيباً عندهم , وهذه الصفة ( أهون ) عذاريبه التي لا تعد ولا تحصى .. حتى أن هذه العذاريب ( المثالب ) أصبح لها مخالب فولاذية تنحت وتنقش هذه العيوب في جدران هذا البيت اليتيم
فالفراعنة نقشوا ونحتوا حياتهم وحضارتهم على جدران أهراماتهم .. فلماذا لا ننحت مثالبنا -التي لم يسبقنا إليهاأحد -على
الجدار الشعري ؟؟!!!! فلا أحد احسن من أحد ولا سبت ولا أثنين !
ولا بقية العائلة اليومية ! فالفارق بسيط بيننا وبينهم فالفراعنة
نحتوا ( قصة حضارة ) ونحن وبكل فخر مزر سننحت ( قصة دماره ) دمار الشعر ! .. أعود وأقول ..( وما أكثر هذه العودة )
بما أن البيت متشابه من الداخل ومن الخارج فلا ضير إذاً من تشابه وجوه ساكنيه , وبالطبع سيكونون شعراء بالتبعية البيتية
فالوراثة لها دور كبير في تعزيز جينات الشعر ( بالطابوق ) الشعري الأسمنتي فمن سكن هذا البيت الشاعري لابد وأن ينسج نفسه من نسيج البيت الشعري .
تكاثر شعراء هذا البيت / المسخ / وكبر الأولاد ويريدون الإستقلال بشاعريتهم الفذة ! والتطور الشعري ( الرجعي ) يحتم عليهم أن يخرجوا من من عباءة آبائهم المصنوعة من الشعر (الماعزي) (الجيد) الإهتراء ! وبتصرف مني وبإيعاز مباشر وغير مباشر من اللغة العربية تصبح ( الجيد ) (الجدي ) !! طبعاً
دون ( ثغاء ) ! ( شفتوا ) حتى في المفرادات يوجد توارد الخواطر
.. عفواً أقصد ( تبادل موقع الحروف ) ! ولو كان مقلوباً .
خرج الأولاد الشعراء من بيت والدهم الشعري , ولم يتأثر الشعر
بخروجهم - ولو من باب المجاملة -فقد بقي على حاله وعلى بلادته وعلى جموده .. تزوج الأولاد وكونوا قبيلة من الأحفاد
.. ومن مبدأ المساواة الشعرية ظهرت على سطح بيت الشعر
كوكبة ( غير درية ) من الشاعرات قيل _ والعهدة على وكالة يقصدون ويشعرون -إنها خرجت من وراء أسدال البيت الشاعري دلالة على الخفر والحياء , وبصراحة لا حياء ولا خفر
فالمجلات الشعبية تظهر صورهن دون حياء ! فأين العادات والتقاليد بل وأين الدين ؟؟! وهن يتشدقن بالعادات والتقاليد
من خلال مباسمهن المصبوغة بحمرة الوقاحة ( رحم الله حمرة الخجل ) ! يعني أتسعت الرقعة السكانية للشعر , فصعب على الأذواق السليمة رتقها فتركت هذه الرقعة ( المستفحلة ) والمستأنثة على حالها تهب عليها رياح الخماسين و( الطماسين ) من الطمس .. وهذه من عندي ليس لمصلحة الأرصاد الجوية شأن بها ! فتزداد الرقعة إتساعاً وتشققاً , وكلما زاد الشعراء زادت الرقعة , وكلما زادت الرقعة زادت البلادة , وكلما زادت البلادة حل البلاء ولا عزاء للشعراء !
إنها حالة الساحة الشعبية التي أصبحت بيوتها ( قصائدها ) متشابهة والفارق الوحيد في إختلاف الأسماء , حتى أشكال الشعراء توحدت , ونبرات أصواتهم أنطلقت من حنجرة واحدة رتيبة لا تؤمن بالتناغم الصوتي , ولا تعترف بسطوة الحرف
وجرسه الإيقاعي ! والأنكى من ذلك أن الألفاظ والمعاني من كثرت مالاكتها الألسن و( لاتتها ) الأضراس أصبحت متهدلة
لاتقوى على التماسك وبالتالي فهي غير قادرة على إحتواء ثورة القريحة المتفجرة , فالمفردة إذا أصابها الخمول لا تستطيع الجري واللحاق بإنفعال الشاعر الذي يتطاير من جنباته فائراًوثائرً ومائراً.. يريد مفردة تحتويه وتضمه وتسعفه قبل أن تتساقط اشلاؤه الإنفعالية على الأرض وتموت منتحرة بسبب قصور المفردة ( الخديج ) وطبعاً السبب نابع من الشاعر وليس من المفردة .
هذا الغث التشابهي الذي ابتليت به الساحة الشعرية سببه أن كل إنسان قادر على حمل القلم ليطعن به صدر الورقة يريد أن يكون شاعراً ولو عنوة !
أنت يا أخي شاعر بإحساسك الجميل , شاعر بعملك , وشاعر بأسرتك , وفي أي ميدان يخدم دينك ووطنك .. الأ تكفيك هذه الشاعرية ؟؟! الا يكفيك رضاك عن عملك ونفسك ؟ هل من الضروري لك وللشعر أن تكون شاعراً مزيفاً يقول الشعر أو يتقوله ؟!. الشعر أسواره عالية , ومارد عنيد , ولايقتحم اسواره إلا من وجد في نفسه القوة ( قوة الموهبة ) وأمتطى صهوات الخيال, وتقلد سيوف النصر الممرنة على القتال ( الجميل ) الذي
لاسفك فيه للدماء , وإن كان أحد فرسانه المشهورين فارس معروف اسمه ( الرثاء ) !! أعود وأقول أنه قتال هادئ وصاخب وحالم ! النصر فيه للشاعر وللقصيدة , فإذا انتصر الشاعر على القصيدة ( ماتت القصيدة ) وإذا أنتصرت القصيدة على الشاعر (مات الشاعر) فالنصر لا بد وان يكون للاثنين , فإن هي أعجزته
وأغلقت في وجه ملكته أبوابها ماتت , وإن هو أعجزها ولم يترك لها حرية اقتحام اسواره الفولاذية ظاهرياً المائية الرقراقة داخلياً مات ! لأنه لم يحسن أجتذابها وخداعها بطريقة توقعها في مصيدة ( بيت القصيد ) .
الحديث في هذا الموضوع يطويل ويتشعب .. وأرى أن الحل الجذري للقضاء على ظاهرة التشابه الشعري هو : إستحداث هوية شعريه شخصية لكل شاعر !! وهذا طبعاً من رابع المستحيلات !! يعني ما فيه حل !
والا أقول لكم .. عندي حل ثان ! الحل : أن تقوم القصائد المتشابهة عن ( بكرة) -أبيها و( ذلول ) أمها و( حوار) أخيها و
( قلوص ) أختها - وتخرج من الساحة الشعبية وتتوجه إلى الخليج العربي أو البحر الأحمر وتنتحر( إنتحار جماعي )على ( طريقة الحيتان ) !!
إعلان :
من لديه قصيدة - ضاقت بها الدنيا- ولدت في زمن التشابه الشعري .. فليتفضل مشكوراً, ويخبرنا بذلك , ونحن سنتوجه بها إلى أقرب بحر , ونعدكم بأننا سنضمها إلى بقية أخواتها التوائم تمهيداً لحثها بطريقة إنسانية شاعرية على الإنتحار !
فإنتحار الحيتان العملاقة لم يضر البحر ولم يقلل من خيراته الزاخرة لا في عصر ( الجهلنة ) ولا في عصر ( العولمة ) .. لهذافإن ( إنتحار القيفان ) في عصر ( الشوعرة ) لن يضر البحر الشعري , ولن يقلل من تواجده في الساحة الشعبية , بل سيساعد على تنقيته من شوائب ( مخلفات وتخلفات ) مرتاديه
الهواة .. والنتيجة بحر صاف يتنفس بعمق ورحابة , ودررتلمع بأمان في قاعه النائم اليقظ .. الإعلان صادق , ولا يقرب لكاذب لا من جهة نسب ولا من جهة مصاهرة !! ( إيه .. ما عليه )!!
عجلوا بالإرسال فالبحر الشعري ( يتغرّق )يتحرّق شوقاً لعناق
القيفان المنتحرة .. عجلوا فربما يغير البحر رأيه ...!
النهاية :
انتحار القيفان !!
في عصر الإتصالات أصبح العالم _كما يقول الراسخون في العلم- قرية صغيرة , وحتى لايغضب ( عمنا الشعر ) وحتى لايتهم بالتخلف والجمود فإن الراسخون في ( الشوعرة ) جعلوا
منه بيتاً صغيراً قابلاً للتمدد والإنكماش على حسب الأجواء النفسية !!
وربما يتطور الأمر ( للوراء ) ويصبح أمر ( تمدده وأنكماشه )
على مزاج الأجواء العقلية !
هؤلاء الراسخون في علم الشعر لهم رأي وجيه - مصدره الجهة
الخلفية للوجه ( القفا ) -يتفق مع عصر السرعة والتشابه والخلفية (( الكل الجاهز )) !!
فجَعْل الشعر يقبع في بيت واحد يتيم له فوائده الكثيرة والمثيرة من وجهة نظرهم البعيدة ( القِصر ) التي لا تتعدى أرنبة أنوفهم
الطامنة ( الفطساء ) !! ومن يملك أنفاً ( أقنى ) يعني : طويل ودقيق وملموم .. فصاحبه يعد عندهم قياساً على مرتبة مدري
( مخدة ) طبقات فحول الشعراء.!!. فحل من فحول الشعراء
لا أعلم .. هل ننطقها بالحاء أم بالجيم ؟! من يشعر بالجوع فلينطقها بالجيم !!!! ما علينا , أعود وأقول أنهم يرون أن مكوث الشعر في بيت واحد ( مكيف ومضبوط ) على درجة الأزمنة والأمزجة المتقلبة , ومغلق من جميع الجهات , ولا أبواب له , ولا نوافذ يساهم في حفظ خطوات الشعر التي ربما تضيع في زحمة الشعور ( الناس ) , ومن جهة ثانية يسهل وصول عشاقه إليه بكل يسر وسهولة وشاعرية تفوق سهولة
جريان الماء في الأرض المنحدرة من أعلى إلى أسفل.. وهم والحق يقال في حالة إنحدار عقلي ووجداني .. وشتان ما بين إنحدار الماء وإنحدار العقل والوجدان , فأنحدار الماء ( خير ) وإنحدار العقل والوجدان ( ضير ) !
هذا البيت الشعري المسكين تتشابه جميع غرفه , وتتشابه
ألوان جدرانه , وبالمناسبة هي جدران سوداء مصمتة لأن اساسات البيت مكتنزة بالحماقة , وريانة بالطفاقة , وهي في حقيقتها جدران لها آذان كبيرة تلتقط أي ( ذبذبة عيب ) وكل ما لايجوز سماعة لتنشره في الصباح الباكر على حبالها ( المجدلة ) التي تحمل الأخبار ( المهدلة ) فالتجسس على الناس
ليس عيباً عندهم , وهذه الصفة ( أهون ) عذاريبه التي لا تعد ولا تحصى .. حتى أن هذه العذاريب ( المثالب ) أصبح لها مخالب فولاذية تنحت وتنقش هذه العيوب في جدران هذا البيت اليتيم
فالفراعنة نقشوا ونحتوا حياتهم وحضارتهم على جدران أهراماتهم .. فلماذا لا ننحت مثالبنا -التي لم يسبقنا إليهاأحد -على
الجدار الشعري ؟؟!!!! فلا أحد احسن من أحد ولا سبت ولا أثنين !
ولا بقية العائلة اليومية ! فالفارق بسيط بيننا وبينهم فالفراعنة
نحتوا ( قصة حضارة ) ونحن وبكل فخر مزر سننحت ( قصة دماره ) دمار الشعر ! .. أعود وأقول ..( وما أكثر هذه العودة )
بما أن البيت متشابه من الداخل ومن الخارج فلا ضير إذاً من تشابه وجوه ساكنيه , وبالطبع سيكونون شعراء بالتبعية البيتية
فالوراثة لها دور كبير في تعزيز جينات الشعر ( بالطابوق ) الشعري الأسمنتي فمن سكن هذا البيت الشاعري لابد وأن ينسج نفسه من نسيج البيت الشعري .
تكاثر شعراء هذا البيت / المسخ / وكبر الأولاد ويريدون الإستقلال بشاعريتهم الفذة ! والتطور الشعري ( الرجعي ) يحتم عليهم أن يخرجوا من من عباءة آبائهم المصنوعة من الشعر (الماعزي) (الجيد) الإهتراء ! وبتصرف مني وبإيعاز مباشر وغير مباشر من اللغة العربية تصبح ( الجيد ) (الجدي ) !! طبعاً
دون ( ثغاء ) ! ( شفتوا ) حتى في المفرادات يوجد توارد الخواطر
.. عفواً أقصد ( تبادل موقع الحروف ) ! ولو كان مقلوباً .
خرج الأولاد الشعراء من بيت والدهم الشعري , ولم يتأثر الشعر
بخروجهم - ولو من باب المجاملة -فقد بقي على حاله وعلى بلادته وعلى جموده .. تزوج الأولاد وكونوا قبيلة من الأحفاد
.. ومن مبدأ المساواة الشعرية ظهرت على سطح بيت الشعر
كوكبة ( غير درية ) من الشاعرات قيل _ والعهدة على وكالة يقصدون ويشعرون -إنها خرجت من وراء أسدال البيت الشاعري دلالة على الخفر والحياء , وبصراحة لا حياء ولا خفر
فالمجلات الشعبية تظهر صورهن دون حياء ! فأين العادات والتقاليد بل وأين الدين ؟؟! وهن يتشدقن بالعادات والتقاليد
من خلال مباسمهن المصبوغة بحمرة الوقاحة ( رحم الله حمرة الخجل ) ! يعني أتسعت الرقعة السكانية للشعر , فصعب على الأذواق السليمة رتقها فتركت هذه الرقعة ( المستفحلة ) والمستأنثة على حالها تهب عليها رياح الخماسين و( الطماسين ) من الطمس .. وهذه من عندي ليس لمصلحة الأرصاد الجوية شأن بها ! فتزداد الرقعة إتساعاً وتشققاً , وكلما زاد الشعراء زادت الرقعة , وكلما زادت الرقعة زادت البلادة , وكلما زادت البلادة حل البلاء ولا عزاء للشعراء !
إنها حالة الساحة الشعبية التي أصبحت بيوتها ( قصائدها ) متشابهة والفارق الوحيد في إختلاف الأسماء , حتى أشكال الشعراء توحدت , ونبرات أصواتهم أنطلقت من حنجرة واحدة رتيبة لا تؤمن بالتناغم الصوتي , ولا تعترف بسطوة الحرف
وجرسه الإيقاعي ! والأنكى من ذلك أن الألفاظ والمعاني من كثرت مالاكتها الألسن و( لاتتها ) الأضراس أصبحت متهدلة
لاتقوى على التماسك وبالتالي فهي غير قادرة على إحتواء ثورة القريحة المتفجرة , فالمفردة إذا أصابها الخمول لا تستطيع الجري واللحاق بإنفعال الشاعر الذي يتطاير من جنباته فائراًوثائرً ومائراً.. يريد مفردة تحتويه وتضمه وتسعفه قبل أن تتساقط اشلاؤه الإنفعالية على الأرض وتموت منتحرة بسبب قصور المفردة ( الخديج ) وطبعاً السبب نابع من الشاعر وليس من المفردة .
هذا الغث التشابهي الذي ابتليت به الساحة الشعرية سببه أن كل إنسان قادر على حمل القلم ليطعن به صدر الورقة يريد أن يكون شاعراً ولو عنوة !
أنت يا أخي شاعر بإحساسك الجميل , شاعر بعملك , وشاعر بأسرتك , وفي أي ميدان يخدم دينك ووطنك .. الأ تكفيك هذه الشاعرية ؟؟! الا يكفيك رضاك عن عملك ونفسك ؟ هل من الضروري لك وللشعر أن تكون شاعراً مزيفاً يقول الشعر أو يتقوله ؟!. الشعر أسواره عالية , ومارد عنيد , ولايقتحم اسواره إلا من وجد في نفسه القوة ( قوة الموهبة ) وأمتطى صهوات الخيال, وتقلد سيوف النصر الممرنة على القتال ( الجميل ) الذي
لاسفك فيه للدماء , وإن كان أحد فرسانه المشهورين فارس معروف اسمه ( الرثاء ) !! أعود وأقول أنه قتال هادئ وصاخب وحالم ! النصر فيه للشاعر وللقصيدة , فإذا انتصر الشاعر على القصيدة ( ماتت القصيدة ) وإذا أنتصرت القصيدة على الشاعر (مات الشاعر) فالنصر لا بد وان يكون للاثنين , فإن هي أعجزته
وأغلقت في وجه ملكته أبوابها ماتت , وإن هو أعجزها ولم يترك لها حرية اقتحام اسواره الفولاذية ظاهرياً المائية الرقراقة داخلياً مات ! لأنه لم يحسن أجتذابها وخداعها بطريقة توقعها في مصيدة ( بيت القصيد ) .
الحديث في هذا الموضوع يطويل ويتشعب .. وأرى أن الحل الجذري للقضاء على ظاهرة التشابه الشعري هو : إستحداث هوية شعريه شخصية لكل شاعر !! وهذا طبعاً من رابع المستحيلات !! يعني ما فيه حل !
والا أقول لكم .. عندي حل ثان ! الحل : أن تقوم القصائد المتشابهة عن ( بكرة) -أبيها و( ذلول ) أمها و( حوار) أخيها و
( قلوص ) أختها - وتخرج من الساحة الشعبية وتتوجه إلى الخليج العربي أو البحر الأحمر وتنتحر( إنتحار جماعي )على ( طريقة الحيتان ) !!
إعلان :
من لديه قصيدة - ضاقت بها الدنيا- ولدت في زمن التشابه الشعري .. فليتفضل مشكوراً, ويخبرنا بذلك , ونحن سنتوجه بها إلى أقرب بحر , ونعدكم بأننا سنضمها إلى بقية أخواتها التوائم تمهيداً لحثها بطريقة إنسانية شاعرية على الإنتحار !
فإنتحار الحيتان العملاقة لم يضر البحر ولم يقلل من خيراته الزاخرة لا في عصر ( الجهلنة ) ولا في عصر ( العولمة ) .. لهذافإن ( إنتحار القيفان ) في عصر ( الشوعرة ) لن يضر البحر الشعري , ولن يقلل من تواجده في الساحة الشعبية , بل سيساعد على تنقيته من شوائب ( مخلفات وتخلفات ) مرتاديه
الهواة .. والنتيجة بحر صاف يتنفس بعمق ورحابة , ودررتلمع بأمان في قاعه النائم اليقظ .. الإعلان صادق , ولا يقرب لكاذب لا من جهة نسب ولا من جهة مصاهرة !! ( إيه .. ما عليه )!!
عجلوا بالإرسال فالبحر الشعري ( يتغرّق )يتحرّق شوقاً لعناق
القيفان المنتحرة .. عجلوا فربما يغير البحر رأيه ...!
النهاية :
يتم تقديم التهاني .. عفواً يالي من قاسية .. أقصد
العزاء أمام مبنى الساحة الشعبية .. ولا عزاء (( للحيتان ))!!
بقلم : أسماء الشدّي
العزاء أمام مبنى الساحة الشعبية .. ولا عزاء (( للحيتان ))!!
بقلم : أسماء الشدّي
تعليق