[poem=font="arial,6,black,norma l,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
[/poem]
يَا شِعْرُ قُمْ فَالخَطْبُ بَاتَ جَلِيلا =وَذَرِ التَّكَاسُلَ وَالخُمُولَ قَلِيلا
يَا شِعْرُ مَا لَكَ لا تَجُودُ فَأُمَّتِي =أَضْحَتْ كَمَهْزُولٍ يُصَارِعُ فِيلا
كَمْ قَدْ عَهِدْتُكَ يَا قَرِيضُ مُزَمْجِرًا =وَمُدَافِعًا وَمُنَاضِلاً وَنَبِيلا
قُمْ أَيْقِظِ الأَمْوَاتَ مِنْ غَفَلاتِهِمْ =قُمْ يَا فَصِيحُ وَلا تَرُدَّ السُّولا
وَارْفَعْ رُؤُوسَ النَّاسِ بَعْدَ مَذَلَّةٍ =وَاصْنَعْ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهَا الإِكْلِيلا
فَلأُمَّةِ الإِسْلامِ مَاضٍ بَاذِخ =لَكِنَّ حَاضِرَهَا يَطِيحُ سُفُولا
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ قُومِي إِنَّنِي =أَخْشَى عَلَيْكِ تَدَاعِيًا مَرْذُولا
أَخْشَى عَلَيْكِ ثَعَالِبَ السُّوءِ الَّتِي = تَسْتَمْرِئُ التَّأْوِيلَ وَالتَّضْلِيلا
خَدَعُوكِ بِاسْمٍ لِلتَّحَضُّرِ زَائِفٍ= وَبَنَوْا عَلَى أَرْضِ الخِدَاعِ طُلُولا
سَلَخُوكِ مِنْ مَاضٍ عَرِيقٍ مَجْدُهُ =فَغَدَوْتِ جِسْمًا عَارِيًا وَنَحِيلا
قَالُوا: الحَضَارَةُ أَنْ تَكُونَ مُحَرَّرًا =وَتُتَابِعَ التَّنْوِيرَ وَ "التَّمْثِيلا"
قَالُوا: الحَضَارَةُ أَنْ تَكُونَ مُثَقَّفًا =وَالعِلْمُ فِي "التِّلْفَازِ" يُغْنِي الجِيلا
قَالُوا: التَّحَضُّرُ أَنْ تَعِيشَ كَمَا تَرَى =أَنْ تَنْبِذَ الأَحْكَامَ وَالتَّنْزِيلا
فَالدِّينُ قَيْدٌ وَالفَضَائِلُ مَحْبِسٌ =مَا أَجْمَلَ التَّحْرِيرَ وَالتَّحْلِيلا
قَالُوا: التَّحَضُّرُ أَنْ تَسِيرَ بَنَاتُنَا =كَالعَارِيَاتِ فَذَاكَ أَقْوَمُ قِيلا
قَالُوا: لِكُلِّ فَتَاةِ خِدْرٍ أَظْهِرِي =جِسْمًا رَشْيقًا نَاعِمًا وَجَمِيلا
قَالُوا لَهَا: إِنْ رُمْتِ مَجْدًا غَرِّدِي =فَلَدَيْكِ صَوْتٌ جَاوَزَ المَعْقُولا
خَدَعُوا الفَتَاةَ بِمَكْرِهِمْ وَدَهَائِهِمْ =وَلَسَوْفَ يَرْجِعُ مَكْرُهُمْ مَخْذُولا
دَسُّوا لَنَا سُمًّا بِشَهْدٍ ذَائِبًا =أَرَأَيْتَ سُمًّا نَاقِعًا مَأْكُولا؟!
قَالُوا لَنَا وَالقَوْلُ - عَفْوًا - قَوْلُهُمْ =قَالُوا كَلامًا سَائِغًا مَعْسُولا
لا تَسْمَعِي يَا أُمَّتِي لِهُرَائِهِمْ =فَاللَّهُ أَرْسَلَ فِي الزَّمَانِ رَسُولا
وَاللَّهُ أَغْنَانَا بِقَوْلِ نَبِيِّنَا =وَكِتَابِنَا، لا لَنْ نُرِيدَ بَدِيلا
إِنَّ الحَضَارَةَ فِي الحَيَاةِ هِيَ الهُدَى =يَا أُمَّتِي هَلْ تَبْتَغِينَ دَلِيلا؟
هَلْ تَذْكُرِينَ رِجَالَ عِزٍّ قَدْ خَلَوْا؟! =عَادَ الزَّمَانُ بِذِي الرِّجَالِ بَخِيلا
أَمْثَالَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَخَالِدٍ =وَأَبِي هُرَيْرَةَ طَبَّقُوا التَّنْزِيلا
كَانُوا لُيُوثًا فِي الزَّمَانِ فَقَتَّلُوا =فِي الأَرْضِ فِئْرَانَ الهَوَى تَقْتِيلا
نَشَرُوا بِشَرْعِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الإِلَ =هُ عَلَيْهِ دَوْمًا بُكْرَةً وَأَصِيلا
نَشَرُوا بِهِ كُلَّ الفَضَائِلِ فِي الوَرَى =وَشَفَوْا بِهِ بَيْنَ الضُّلُوعِ غَلِيلا
هَلْ تَذْكُرِينَ زَمَانَهُمْ يَا أُمَّتِي؟ =هَلْ تَرْتَضِينَ لِنَهْجِهِمْ تَبْدِيلا؟!
إِنَّ التَّحَضُّرَ لِلبَنَاتِ بِأَنْ تُرَى =مُتَحَشِّمَاتٍ لا يُثِرْنَ فُضُولا
إِنَّ الفَتَاةَ بِغَيْرِ دِينٍ دُمْيَةً =فِي كَفِّ شَيْطَانٍ يَدُقُّ طُبُولا
يَدْعُو بِسُوقِ نِخَاسَةٍ: مَنْ يَشْتَرِي؟ =لا أَرْتَجِي ثَمَنًا يَكُونُ جَزِيلا
سَرَقُوا اللآلِئَ مِنْ مَحَاضِنِ عِزِّهَا =وَرَمَوْا بِهَا بَيْنَ الحَصَى تَنْكِيلا
يَا بِئْسَ مَا فَعَلَ الطُّغَاةُ وَدَبَّرُوا =يَا رَبِّ ضَلِّلْ سَعْيَهُمْ تَضْلِيلا
يَا بِنْتَ أُمَّةِ أَحْمَدٍ لا تَجْعَلِي =لِهُرَائِهِمْ يَوْمًا عَلَيْكِ سَبِيلا
وَتَحَشَّمِي وَتَحَجَّبِي وَتَعَفَّفِي =وَتَثَبَّتِي وَتَجَنَّبِي التَّحْوِيلا
فَالقَوْلُ قَوْلُ اللَّهِ لا قَوْلُ الوَرَى =وَكَفَى بِهِ بَيْنَ الأَنَامِ دَلِيلا
لَوْ كَانَ بِالعُرْيِ الحَضَارَةُ لاعْتَلَى =فَوْقَ الرُّؤُوسِ بَهَائِمٌ تَبْجِيلا
يَا أُمَّتِي إِنِّي غَدَوْتُ مُبَعْثَرًا =مُتَلَعْثِمًا فِيمَا أَقُولُ خَجُولا
مَاذَا أَقُولُ، وَحَالُنَا يَا أُمَّتِي =كَالزَّرْعِ يَشْكُو صُفْرَةً وَذُبُولا؟!
كُنَّا بِحَارًا فِي العُلُومِ جَمِيعِهَا =نَهْدِي الوَرَى وَنُقَدِّسُ التَّنْزِيلا
كُنَّا نُجُومًا فِي السَّمَاءِ سَوَاطِعًا =لا أَسْتَطِيعُ لِعِزِّهَا تَمْثِيلا
كُنَّا عَلَى الأَعْدَاءِ سَيْفًا قَاطِعًا =يَهَبُ المَنَايَا صَارِمًا مَسْلُولا
كُنَّا صُخُورًا مِنْ جِبَالٍ قَدْ هَوَتْ =فَوْقَ الرُّؤُوسِ عَلَى العَدُوِّ سُيُولا
كُنَّا لَهِيبَ الحَرْبِ كُنَّا أُمَّتِي =فِي السِّلْمِ ظِلاًّ بَارِدًا وَظَلِيلا
كُنَّا وَكُنَّا لَيْتَ "كُنَّا" تَنْفَعُ ال =إِسْلامَ يَوْمًا أَوْ تُعِزُّ ذَلِيلا
تَبْكِي عَلَيْكِ مَدَامِعِي يَا أُمَّتِي =تَبْكِي بُكَاءً دَائِمًا مَوْصُولا
فَلَقَدْ هَوَيْتِ مِنَ الذُّرَى بَعْدَ العُلا =وَغَدَا مُصَابُكِ فِي الأَنَامِ ثَقِيلا
هَلْ تَذْكُرِينَ القُدْسَ مَسْرَى المُصْطَفَى؟ =القُدْسُ تَشْكُو الظُّلْمَ وَالتَّنْكِيلا
أَطْفَالُ غَزَّةَ مِنْ قَرِيبٍ ذُبِّحُوا =مِثْلَ النِّعَاجِ وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا
هَلْ حَرَّكَ التَّقْتِيلُ فِينَا سَاكِنًا =يَا أُمَّتِي؟ أَوْ هَلْ أَثَارَ فُحُولا؟
وَالحَالُ فِي "بَغْدَادَ" يُؤْسِفُ أُمَّتِي =أَيْنَ الرَّشِيدُ مُدَافِعًا وَصَؤُولا؟
"كَشْمِيرُ" فِينَا تَسْتَغِيثُ وَ"بُوسْنَةٌ" =وَكَذَلِكَ "الشِّيشَانُ" أَوْ "شَاتِيلا"
فِي كُلِّ أَرْضٍ مِنْ بِلادِي بُقْعَةٌ =تَبْكِي وَتَشْكُو ظَالِمًا وَدَخِيلا
لَوْلا الإِطَالَةُ أُمَّتِي لَكَتَبْتُ مِنْ =فَيْضِ المَشَاعِرِ مَا يُثِيرُ ذُهُولا
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ حُبُّكِ فِي دَمِي =مَا رُمْتُ يَوْمًا عَنْ هَوَاكِ عُدُولا
لا تَيْأَسِي يَا أُمَّتِي وَلْتَعْلَمِي =أَنَّ التَّشَاؤُمَ لَنْ يُقَدِّمَ جِيلا
سَيَعُودُ مَجْدُكِ فِي الزَّمَانِ مُجَدَّدًا =وَيَعُودُ قَدْرُكِ فِي الأَنَامِ جَلِيلا
لَكِنْ بِشَرْطٍ وَاحِدٍ: أَنْ تَرْجِعِي =لِهُدَى الإِلَهِ وَتَسْلُكِيهِ سَبِيلا
إِنِّي أَقُولُ وَمِلْءَ قَلْبِي بَهْجَةٌ: =هَذَا التَّخَاذُلُ لَنْ يَدُومَ طَوِيلا
يَا شِعْرُ مَا لَكَ لا تَجُودُ فَأُمَّتِي =أَضْحَتْ كَمَهْزُولٍ يُصَارِعُ فِيلا
كَمْ قَدْ عَهِدْتُكَ يَا قَرِيضُ مُزَمْجِرًا =وَمُدَافِعًا وَمُنَاضِلاً وَنَبِيلا
قُمْ أَيْقِظِ الأَمْوَاتَ مِنْ غَفَلاتِهِمْ =قُمْ يَا فَصِيحُ وَلا تَرُدَّ السُّولا
وَارْفَعْ رُؤُوسَ النَّاسِ بَعْدَ مَذَلَّةٍ =وَاصْنَعْ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهَا الإِكْلِيلا
فَلأُمَّةِ الإِسْلامِ مَاضٍ بَاذِخ =لَكِنَّ حَاضِرَهَا يَطِيحُ سُفُولا
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ قُومِي إِنَّنِي =أَخْشَى عَلَيْكِ تَدَاعِيًا مَرْذُولا
أَخْشَى عَلَيْكِ ثَعَالِبَ السُّوءِ الَّتِي = تَسْتَمْرِئُ التَّأْوِيلَ وَالتَّضْلِيلا
خَدَعُوكِ بِاسْمٍ لِلتَّحَضُّرِ زَائِفٍ= وَبَنَوْا عَلَى أَرْضِ الخِدَاعِ طُلُولا
سَلَخُوكِ مِنْ مَاضٍ عَرِيقٍ مَجْدُهُ =فَغَدَوْتِ جِسْمًا عَارِيًا وَنَحِيلا
قَالُوا: الحَضَارَةُ أَنْ تَكُونَ مُحَرَّرًا =وَتُتَابِعَ التَّنْوِيرَ وَ "التَّمْثِيلا"
قَالُوا: الحَضَارَةُ أَنْ تَكُونَ مُثَقَّفًا =وَالعِلْمُ فِي "التِّلْفَازِ" يُغْنِي الجِيلا
قَالُوا: التَّحَضُّرُ أَنْ تَعِيشَ كَمَا تَرَى =أَنْ تَنْبِذَ الأَحْكَامَ وَالتَّنْزِيلا
فَالدِّينُ قَيْدٌ وَالفَضَائِلُ مَحْبِسٌ =مَا أَجْمَلَ التَّحْرِيرَ وَالتَّحْلِيلا
قَالُوا: التَّحَضُّرُ أَنْ تَسِيرَ بَنَاتُنَا =كَالعَارِيَاتِ فَذَاكَ أَقْوَمُ قِيلا
قَالُوا: لِكُلِّ فَتَاةِ خِدْرٍ أَظْهِرِي =جِسْمًا رَشْيقًا نَاعِمًا وَجَمِيلا
قَالُوا لَهَا: إِنْ رُمْتِ مَجْدًا غَرِّدِي =فَلَدَيْكِ صَوْتٌ جَاوَزَ المَعْقُولا
خَدَعُوا الفَتَاةَ بِمَكْرِهِمْ وَدَهَائِهِمْ =وَلَسَوْفَ يَرْجِعُ مَكْرُهُمْ مَخْذُولا
دَسُّوا لَنَا سُمًّا بِشَهْدٍ ذَائِبًا =أَرَأَيْتَ سُمًّا نَاقِعًا مَأْكُولا؟!
قَالُوا لَنَا وَالقَوْلُ - عَفْوًا - قَوْلُهُمْ =قَالُوا كَلامًا سَائِغًا مَعْسُولا
لا تَسْمَعِي يَا أُمَّتِي لِهُرَائِهِمْ =فَاللَّهُ أَرْسَلَ فِي الزَّمَانِ رَسُولا
وَاللَّهُ أَغْنَانَا بِقَوْلِ نَبِيِّنَا =وَكِتَابِنَا، لا لَنْ نُرِيدَ بَدِيلا
إِنَّ الحَضَارَةَ فِي الحَيَاةِ هِيَ الهُدَى =يَا أُمَّتِي هَلْ تَبْتَغِينَ دَلِيلا؟
هَلْ تَذْكُرِينَ رِجَالَ عِزٍّ قَدْ خَلَوْا؟! =عَادَ الزَّمَانُ بِذِي الرِّجَالِ بَخِيلا
أَمْثَالَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَخَالِدٍ =وَأَبِي هُرَيْرَةَ طَبَّقُوا التَّنْزِيلا
كَانُوا لُيُوثًا فِي الزَّمَانِ فَقَتَّلُوا =فِي الأَرْضِ فِئْرَانَ الهَوَى تَقْتِيلا
نَشَرُوا بِشَرْعِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الإِلَ =هُ عَلَيْهِ دَوْمًا بُكْرَةً وَأَصِيلا
نَشَرُوا بِهِ كُلَّ الفَضَائِلِ فِي الوَرَى =وَشَفَوْا بِهِ بَيْنَ الضُّلُوعِ غَلِيلا
هَلْ تَذْكُرِينَ زَمَانَهُمْ يَا أُمَّتِي؟ =هَلْ تَرْتَضِينَ لِنَهْجِهِمْ تَبْدِيلا؟!
إِنَّ التَّحَضُّرَ لِلبَنَاتِ بِأَنْ تُرَى =مُتَحَشِّمَاتٍ لا يُثِرْنَ فُضُولا
إِنَّ الفَتَاةَ بِغَيْرِ دِينٍ دُمْيَةً =فِي كَفِّ شَيْطَانٍ يَدُقُّ طُبُولا
يَدْعُو بِسُوقِ نِخَاسَةٍ: مَنْ يَشْتَرِي؟ =لا أَرْتَجِي ثَمَنًا يَكُونُ جَزِيلا
سَرَقُوا اللآلِئَ مِنْ مَحَاضِنِ عِزِّهَا =وَرَمَوْا بِهَا بَيْنَ الحَصَى تَنْكِيلا
يَا بِئْسَ مَا فَعَلَ الطُّغَاةُ وَدَبَّرُوا =يَا رَبِّ ضَلِّلْ سَعْيَهُمْ تَضْلِيلا
يَا بِنْتَ أُمَّةِ أَحْمَدٍ لا تَجْعَلِي =لِهُرَائِهِمْ يَوْمًا عَلَيْكِ سَبِيلا
وَتَحَشَّمِي وَتَحَجَّبِي وَتَعَفَّفِي =وَتَثَبَّتِي وَتَجَنَّبِي التَّحْوِيلا
فَالقَوْلُ قَوْلُ اللَّهِ لا قَوْلُ الوَرَى =وَكَفَى بِهِ بَيْنَ الأَنَامِ دَلِيلا
لَوْ كَانَ بِالعُرْيِ الحَضَارَةُ لاعْتَلَى =فَوْقَ الرُّؤُوسِ بَهَائِمٌ تَبْجِيلا
يَا أُمَّتِي إِنِّي غَدَوْتُ مُبَعْثَرًا =مُتَلَعْثِمًا فِيمَا أَقُولُ خَجُولا
مَاذَا أَقُولُ، وَحَالُنَا يَا أُمَّتِي =كَالزَّرْعِ يَشْكُو صُفْرَةً وَذُبُولا؟!
كُنَّا بِحَارًا فِي العُلُومِ جَمِيعِهَا =نَهْدِي الوَرَى وَنُقَدِّسُ التَّنْزِيلا
كُنَّا نُجُومًا فِي السَّمَاءِ سَوَاطِعًا =لا أَسْتَطِيعُ لِعِزِّهَا تَمْثِيلا
كُنَّا عَلَى الأَعْدَاءِ سَيْفًا قَاطِعًا =يَهَبُ المَنَايَا صَارِمًا مَسْلُولا
كُنَّا صُخُورًا مِنْ جِبَالٍ قَدْ هَوَتْ =فَوْقَ الرُّؤُوسِ عَلَى العَدُوِّ سُيُولا
كُنَّا لَهِيبَ الحَرْبِ كُنَّا أُمَّتِي =فِي السِّلْمِ ظِلاًّ بَارِدًا وَظَلِيلا
كُنَّا وَكُنَّا لَيْتَ "كُنَّا" تَنْفَعُ ال =إِسْلامَ يَوْمًا أَوْ تُعِزُّ ذَلِيلا
تَبْكِي عَلَيْكِ مَدَامِعِي يَا أُمَّتِي =تَبْكِي بُكَاءً دَائِمًا مَوْصُولا
فَلَقَدْ هَوَيْتِ مِنَ الذُّرَى بَعْدَ العُلا =وَغَدَا مُصَابُكِ فِي الأَنَامِ ثَقِيلا
هَلْ تَذْكُرِينَ القُدْسَ مَسْرَى المُصْطَفَى؟ =القُدْسُ تَشْكُو الظُّلْمَ وَالتَّنْكِيلا
أَطْفَالُ غَزَّةَ مِنْ قَرِيبٍ ذُبِّحُوا =مِثْلَ النِّعَاجِ وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا
هَلْ حَرَّكَ التَّقْتِيلُ فِينَا سَاكِنًا =يَا أُمَّتِي؟ أَوْ هَلْ أَثَارَ فُحُولا؟
وَالحَالُ فِي "بَغْدَادَ" يُؤْسِفُ أُمَّتِي =أَيْنَ الرَّشِيدُ مُدَافِعًا وَصَؤُولا؟
"كَشْمِيرُ" فِينَا تَسْتَغِيثُ وَ"بُوسْنَةٌ" =وَكَذَلِكَ "الشِّيشَانُ" أَوْ "شَاتِيلا"
فِي كُلِّ أَرْضٍ مِنْ بِلادِي بُقْعَةٌ =تَبْكِي وَتَشْكُو ظَالِمًا وَدَخِيلا
لَوْلا الإِطَالَةُ أُمَّتِي لَكَتَبْتُ مِنْ =فَيْضِ المَشَاعِرِ مَا يُثِيرُ ذُهُولا
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ حُبُّكِ فِي دَمِي =مَا رُمْتُ يَوْمًا عَنْ هَوَاكِ عُدُولا
لا تَيْأَسِي يَا أُمَّتِي وَلْتَعْلَمِي =أَنَّ التَّشَاؤُمَ لَنْ يُقَدِّمَ جِيلا
سَيَعُودُ مَجْدُكِ فِي الزَّمَانِ مُجَدَّدًا =وَيَعُودُ قَدْرُكِ فِي الأَنَامِ جَلِيلا
لَكِنْ بِشَرْطٍ وَاحِدٍ: أَنْ تَرْجِعِي =لِهُدَى الإِلَهِ وَتَسْلُكِيهِ سَبِيلا
إِنِّي أَقُولُ وَمِلْءَ قَلْبِي بَهْجَةٌ: =هَذَا التَّخَاذُلُ لَنْ يَدُومَ طَوِيلا
[/poem]
(م/ن)
تعليق