الصيام في الحر سبب للثواب والأجر
لقد سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صائماً هو وصحابته وكان سفرهم إذ ذاك على الجمال، ومع أنَّ الصيام رخصة رخص بها رسول الله لمن أراد السفر لحاجة أو ضرورة، فإنَّه عليه الصلاة والسلام لم يفطر بل بقي صائماً، ففي الصحيحين عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما في القوم أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبد الله بن رواحة) وفي رواية: أن ذلك كان في شهر رمضان.
إنَّ الصائم حينما يصوم ويشعر بشدَّة الظمأ في الهواجر، فلن يستنكف عن صيامه، لأنَّه يعلم بموعود الله الصادق لمن صام رمضان إيماناً واحتساباً.
يقول صلى الله عليه وسلم: (من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) أخرجه الشيخان.
وكان الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري ينتقي اليوم الشديد الحرارة للصيام لأجل هذا الحديث.
ذكر الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس لطائف المعارف أنَّ كثيراً من سلفنا الصالح كانوا يحبذون الصوم في شدَّة الحر، (فلقد وصَّى عمر - رضي الله عنه - عند موته ابنه عبد الله فقال له: عليك بخصال الإيمان، وسمى أولها: الصوم في شدة الحر في الصيف..
وكان بعض الصحابة يتأسف عند موته على ما يفوته من ظمأ الهواجر، فقد روي ذلك عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل وغيرهما.
وروي عن أبي بكر الصديق أنه كان يصوم في الصيف ويفطر في الشتاء.
وكان ابن عمر يصوم تطوعا فيغشى عليه فلا يفطر.
وكان الإمام أحمد يصوم حتى يكاد يغمى عليه فيمسح على وجهه الماء.
ونزل الحجاج في بعض أسفاره بماءٍ بين مكة والمدينة، فدعا بغدائه ورأى أعربيًا، فدعاه إلى الغداء معه، فقال: دعاني من هو خير منك فأجبته، قال: ومن هو؟ قال: الله تعالى، دعاني إلى الصيام فصمت، قال: في هذا الحر الشديد؟! قال: نعم، صمتُ ليوم أشدّ منه حرًّا، قال: فأفطر وصم غدًا، قال: إن ضمنت لي البقاءَ إلى غدٍ، قال: ليس ذلك إليَّ، قال: فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدِر عليه؟!
وكانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه فيقال لها في ذلك، فتقول: إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد.. تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل من الناس لشدته عليهم.. ) مقتطع بتصرف واختصار من كتاب لطائف المعارف لابن رجب.
فهنيئاً مريئاً لمن صام واحتسب صيامه، وهنيئاً له (باب الريَّان) الذي اختصه الله للصائمين لكي يلجوا منه إلى الجنَّة، دلالة على أنَّ ذلك الصائم في شدَّة الحر سيكون من أهل الري جزاءً له بعد صبره على شدَّة الظمأ في شدَّة الحر.
إنَّ صيام الهواجر ومكابدة الجوع والعطش في يوم شديد حرّه بعيد ما بين طرفيه، يجزل الله تعالى فيه للعباد أجراً كبيراً، ويقيهم من حر جهنَّم يوم القيامة، وفي هذا يقول أبو الدرداء - رضي الله عنه -: (صوموا يوماً شديداً حره لحر يوم النشور وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور).
لقد سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صائماً هو وصحابته وكان سفرهم إذ ذاك على الجمال، ومع أنَّ الصيام رخصة رخص بها رسول الله لمن أراد السفر لحاجة أو ضرورة، فإنَّه عليه الصلاة والسلام لم يفطر بل بقي صائماً، ففي الصحيحين عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما في القوم أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبد الله بن رواحة) وفي رواية: أن ذلك كان في شهر رمضان.
إنَّ الصائم حينما يصوم ويشعر بشدَّة الظمأ في الهواجر، فلن يستنكف عن صيامه، لأنَّه يعلم بموعود الله الصادق لمن صام رمضان إيماناً واحتساباً.
يقول صلى الله عليه وسلم: (من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) أخرجه الشيخان.
وكان الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري ينتقي اليوم الشديد الحرارة للصيام لأجل هذا الحديث.
ذكر الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس لطائف المعارف أنَّ كثيراً من سلفنا الصالح كانوا يحبذون الصوم في شدَّة الحر، (فلقد وصَّى عمر - رضي الله عنه - عند موته ابنه عبد الله فقال له: عليك بخصال الإيمان، وسمى أولها: الصوم في شدة الحر في الصيف..
وكان بعض الصحابة يتأسف عند موته على ما يفوته من ظمأ الهواجر، فقد روي ذلك عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل وغيرهما.
وروي عن أبي بكر الصديق أنه كان يصوم في الصيف ويفطر في الشتاء.
وكان ابن عمر يصوم تطوعا فيغشى عليه فلا يفطر.
وكان الإمام أحمد يصوم حتى يكاد يغمى عليه فيمسح على وجهه الماء.
ونزل الحجاج في بعض أسفاره بماءٍ بين مكة والمدينة، فدعا بغدائه ورأى أعربيًا، فدعاه إلى الغداء معه، فقال: دعاني من هو خير منك فأجبته، قال: ومن هو؟ قال: الله تعالى، دعاني إلى الصيام فصمت، قال: في هذا الحر الشديد؟! قال: نعم، صمتُ ليوم أشدّ منه حرًّا، قال: فأفطر وصم غدًا، قال: إن ضمنت لي البقاءَ إلى غدٍ، قال: ليس ذلك إليَّ، قال: فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدِر عليه؟!
وكانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه فيقال لها في ذلك، فتقول: إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد.. تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل من الناس لشدته عليهم.. ) مقتطع بتصرف واختصار من كتاب لطائف المعارف لابن رجب.
فهنيئاً مريئاً لمن صام واحتسب صيامه، وهنيئاً له (باب الريَّان) الذي اختصه الله للصائمين لكي يلجوا منه إلى الجنَّة، دلالة على أنَّ ذلك الصائم في شدَّة الحر سيكون من أهل الري جزاءً له بعد صبره على شدَّة الظمأ في شدَّة الحر.
إنَّ صيام الهواجر ومكابدة الجوع والعطش في يوم شديد حرّه بعيد ما بين طرفيه، يجزل الله تعالى فيه للعباد أجراً كبيراً، ويقيهم من حر جهنَّم يوم القيامة، وفي هذا يقول أبو الدرداء - رضي الله عنه -: (صوموا يوماً شديداً حره لحر يوم النشور وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور).
تعليق