بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير والجميل من قصص البادية وأشعارها محفوظ في صدور أهلها, والقصة إذا وثقتها القصيدة يكون لها طعم ونكهة مميزة تبقى على مر الأيام والعصور ..والشيء الجميل أننا عندما نسمع قصة قصيدة فإننا نحفظ القصة والقصيدة من أول مرة ربما لأننا عرب نشرب مانسمع كما تشرب الصحراء ماء المطر وتحتفظ به في جوفها !!
والعربي بصفة عامة صاحب نكتة وطرفة وخاصة أهل البادية ويتضح
الكثير والجميل من قصص البادية وأشعارها محفوظ في صدور أهلها, والقصة إذا وثقتها القصيدة يكون لها طعم ونكهة مميزة تبقى على مر الأيام والعصور ..والشيء الجميل أننا عندما نسمع قصة قصيدة فإننا نحفظ القصة والقصيدة من أول مرة ربما لأننا عرب نشرب مانسمع كما تشرب الصحراء ماء المطر وتحتفظ به في جوفها !!
والعربي بصفة عامة صاحب نكتة وطرفة وخاصة أهل البادية ويتضح
هذا جلياً في مجالسهم وأشعارهم وفي قصصهم , ومن تلك القصص الطريفةالممتعة هذه القصة التي سمعتها من والدي -رحمه الله- ومازالت ملامحها القوية مرتسمة في ذاكرتي وسأرويها لكم والعهدة على الذاكرة لأني سمعتها وأنا دون العاشرة
من العمر .
أبطال هذة القصة : شاعر من العجمان يدعى ( محمد )
والشاعرة ( بخوت المرية ) والشاعرة ( بخوت آل فطيس )
وتبدأ أحداث هذه القصة من الكويت ..
كان الشاعر محمد العجمي يعمل في الكويت ( في الجيش الكويتي ) ومن عمله جمع مبلغاً من المال وكان الشاعر يزور أهله في الإجازات فقط وأهله يعيشون في ( الصمان ) وفي إحدى الإجازات عزم الشاعر على شراء سيارة جديدة ( بقراطيسها ) وفعلاً أشترى سيارة جديدة من الكويت بالمبلغ الذي جمعة .. وكانت السيارات الكويتية في ذلك الوقت
مميزة بالأعلام التي توضع على لوحة السيارة !
في الصباح ركب الشاعر العجمي موترة بعد أن ( ميّرة) بالخيرات ليتحف بها أهله .. انطلق العجمي مزهواً بسيارته
(الفورد) الجديدة ومن الفرح أخذ يتمثل بسيارته ويقول:
راكب اللي من حفيزة معه كل الزتات
........غـير تمرينه على القار ما أفتر اعجله
نمرته نشر البيارق عليه امعلقات
.........راعي المركز اللي مر ما هو يسأله
زين مرواحه مع تختخ دون اقريات
..... منوة اللي من ورا الصلب ذكروا له هله
وهذا ما أحفظ منها .. نسيت !!!
المهم .. تطايرت هذه الأبيات وسمعت بها شاعرة تدعى ( بخوت الفطيس ) من آل مرة وهي غير بخوت آل منيرة
المشهورة( ببخوت المرية ).. فنظمت الشاعرة بخوت الفطيس قصيدة طريفة تتمنى فيها أن يهلك الشاعر محمد العجمي
وأن ( يغرز) موترة في الرمال !! وما هي إلا تمنيات لا تخرج
عن روح الطرافة والمداعبة تقول بخوت الفطيس متندرة :
راكب اللي على ست خوات محيلات
........مروا اعصيرٍ على الموتر يدفونه هله
وهذا ما أحفظ منها للأسف !!!!
طارت القصيدة على جناح السرعة وتناهت إلى سمع الشاعر العجمي وقيل له أن بخوت هي صاحبة القصيدة التي تتمنى فيها هلاكه وتغريز سيارته .. لم يخطر على ذهنه شاعرة أخرى
اسمها بخوت غير بخوت المرية- لأنها أشهر شاعرة في ذلك الوقت وما زالت يرحمها الله- تكدر خاطر الشاعر محمد وشعر
بالقهر لأن سيارته جديدة لم يسعد بها بعد ولم يعرف خيرها
من شرها وبخوت تتمنى هلاكه مع سيارته !!!!!
ودع الشاعر أهله في الصمان ليعود إلى عمله في الكويت وفي طريقه مر على بيت شقيق بخوت واسمه (علي) وكانت بخوت عنده ولم يكن العجمي يعلم بوجود بخوت عند شقيقها فأخذ يشتكي لأخيها قائلاً :إن بخوت تدعي عليه بالهلاك وأنها تتمنى أن ترى سيارته الجديدة مغرزة في الرمال ثم أردف شكوته بذكر القصيدة التي أثارته وبخوت كانت تسمع من وراء الرواق
ولم ترد ... لكنها نادت على ابن أخيها علي واسمه ( محمد )
ولأن اسمه محمد والشاعر اسمه محمد وجهت القصيدة لأبن أخيها لكن المقصود الشاعر محمد العجمي .. يعني : إياك أعني واسمعي يا جارة !!
والقصيدة التي ألقتها الشاعرة من وراء الرواق والشاعر يسمع :
اسمحوا لي يا محمد على ست اكلمات
.........ذا كلام فاضي واستحي لا طوله
يا محمد ما الأناثي بكفو معاملات
..........قولهن لاهوب يصمل ولا ينرد له
راكب اللي في سما الجو تمشي بحركات
..........صوتها من سرعها من وراها تنتله
روّحت وقت الضحى من محل الطايرات
.......وأخطرت راع الهجن ما رحن في منزله
واخطرت ركابة الدوج من دون ادموات
.......ومرت الصلب الحمر والفرّيق باسفله
دارب(ن) سواقها ما يحسب للممات
.......وغلقت خمس الدقايق على الطالب هله
استحى الشاعر وخرج من عندهم بعد أن فهم أنها ليست الشاعرة التي قالت فيه القصيدة التي أثارت حفيظته وعلم فيما بعد أنها للشاعرة الظريفة بخوت آل فطيس !!!
من العمر .
أبطال هذة القصة : شاعر من العجمان يدعى ( محمد )
والشاعرة ( بخوت المرية ) والشاعرة ( بخوت آل فطيس )
وتبدأ أحداث هذه القصة من الكويت ..
كان الشاعر محمد العجمي يعمل في الكويت ( في الجيش الكويتي ) ومن عمله جمع مبلغاً من المال وكان الشاعر يزور أهله في الإجازات فقط وأهله يعيشون في ( الصمان ) وفي إحدى الإجازات عزم الشاعر على شراء سيارة جديدة ( بقراطيسها ) وفعلاً أشترى سيارة جديدة من الكويت بالمبلغ الذي جمعة .. وكانت السيارات الكويتية في ذلك الوقت
مميزة بالأعلام التي توضع على لوحة السيارة !
في الصباح ركب الشاعر العجمي موترة بعد أن ( ميّرة) بالخيرات ليتحف بها أهله .. انطلق العجمي مزهواً بسيارته
(الفورد) الجديدة ومن الفرح أخذ يتمثل بسيارته ويقول:
راكب اللي من حفيزة معه كل الزتات
........غـير تمرينه على القار ما أفتر اعجله
نمرته نشر البيارق عليه امعلقات
.........راعي المركز اللي مر ما هو يسأله
زين مرواحه مع تختخ دون اقريات
..... منوة اللي من ورا الصلب ذكروا له هله
وهذا ما أحفظ منها .. نسيت !!!
المهم .. تطايرت هذه الأبيات وسمعت بها شاعرة تدعى ( بخوت الفطيس ) من آل مرة وهي غير بخوت آل منيرة
المشهورة( ببخوت المرية ).. فنظمت الشاعرة بخوت الفطيس قصيدة طريفة تتمنى فيها أن يهلك الشاعر محمد العجمي
وأن ( يغرز) موترة في الرمال !! وما هي إلا تمنيات لا تخرج
عن روح الطرافة والمداعبة تقول بخوت الفطيس متندرة :
راكب اللي على ست خوات محيلات
........مروا اعصيرٍ على الموتر يدفونه هله
وهذا ما أحفظ منها للأسف !!!!
طارت القصيدة على جناح السرعة وتناهت إلى سمع الشاعر العجمي وقيل له أن بخوت هي صاحبة القصيدة التي تتمنى فيها هلاكه وتغريز سيارته .. لم يخطر على ذهنه شاعرة أخرى
اسمها بخوت غير بخوت المرية- لأنها أشهر شاعرة في ذلك الوقت وما زالت يرحمها الله- تكدر خاطر الشاعر محمد وشعر
بالقهر لأن سيارته جديدة لم يسعد بها بعد ولم يعرف خيرها
من شرها وبخوت تتمنى هلاكه مع سيارته !!!!!
ودع الشاعر أهله في الصمان ليعود إلى عمله في الكويت وفي طريقه مر على بيت شقيق بخوت واسمه (علي) وكانت بخوت عنده ولم يكن العجمي يعلم بوجود بخوت عند شقيقها فأخذ يشتكي لأخيها قائلاً :إن بخوت تدعي عليه بالهلاك وأنها تتمنى أن ترى سيارته الجديدة مغرزة في الرمال ثم أردف شكوته بذكر القصيدة التي أثارته وبخوت كانت تسمع من وراء الرواق
ولم ترد ... لكنها نادت على ابن أخيها علي واسمه ( محمد )
ولأن اسمه محمد والشاعر اسمه محمد وجهت القصيدة لأبن أخيها لكن المقصود الشاعر محمد العجمي .. يعني : إياك أعني واسمعي يا جارة !!
والقصيدة التي ألقتها الشاعرة من وراء الرواق والشاعر يسمع :
اسمحوا لي يا محمد على ست اكلمات
.........ذا كلام فاضي واستحي لا طوله
يا محمد ما الأناثي بكفو معاملات
..........قولهن لاهوب يصمل ولا ينرد له
راكب اللي في سما الجو تمشي بحركات
..........صوتها من سرعها من وراها تنتله
روّحت وقت الضحى من محل الطايرات
.......وأخطرت راع الهجن ما رحن في منزله
واخطرت ركابة الدوج من دون ادموات
.......ومرت الصلب الحمر والفرّيق باسفله
دارب(ن) سواقها ما يحسب للممات
.......وغلقت خمس الدقايق على الطالب هله
استحى الشاعر وخرج من عندهم بعد أن فهم أنها ليست الشاعرة التي قالت فيه القصيدة التي أثارت حفيظته وعلم فيما بعد أنها للشاعرة الظريفة بخوت آل فطيس !!!
وتظل القصة الظريفة عابقة ونابضة بالحياةعلى مر الأزمان لأن القصيدة خلدتها فالقصيدة سر من أسرار الحياة تحفظ
للقصة رونقها وتبقيها نضرة وشابةعلى الدوام وتمنع عنها إمتداد حجافل النسيان... فالقصيدة ذاكرة القصة .. وبس !!
للقصة رونقها وتبقيها نضرة وشابةعلى الدوام وتمنع عنها إمتداد حجافل النسيان... فالقصيدة ذاكرة القصة .. وبس !!
تعليق