تويت
على خفيف
مـحـضـر إتـلاف للمـوظـف التـالـف !؟
محمد أحمد الحساني
يـبـدو أن بعض الموظفين يشبهون في صفاتهم «الأثـاث التالـف» الذي يتـم التخلص منه بعد يأس من إمكانية الاستفادة منه بموجب محضـر إتـلاف، فهذه النوعية من الموظفين جبلوا على الكسل والخمول وعـدم أداء الواجب والتفنن في اختـلاق الأعـذار للغياب عن العمـل والتأخـر في الحضور وبـذل الجهـد لإضاعة الوقت إن لم يصاحب ذلك خـروج متكـرر لقضاء أمور خاصة، وهم لا ينفـع معهـم نصح أو إرشاد أو حتى تشجيـع أو تدريـب لأنهم مثل «السبخة» لا تحفـظ ماء ولا ينبت فيـها الكلأ ولا يستظل بفيـئها ولا فائدة منها، فهـم حتى لو أرسلوا للتدريـب عبر دورات متخصصة في الإدارة فإنهـم يضيعون أيام التدريـب وساعاته فيما لا نفـع منـه فـلا يستفيدون من الدورة لرفـع كفاءتهـم في مجال عملهـم وإنـما يكون كل همهـم أن يثبـتـوا أنهـم قد حصلوا على دورة تدريـبـية مدتـها «كذا شهـر» للاستفادة منـها في الحصول على درجات في سجل التقيـيـم الوظيفي ينفعـهـم عند الترقيات، أما أثـر تدريـبهـم على عملهـم فغـير موجود إطلاقا حتى لو حصلوا على عـدة دورات لأنهـم لـم يلـتـحقوا بها بهـدف رفـع الكفاءة وإنـما إزجاء للوقـت وترويـح عن النفس واستفادة من درجات الدورة وقد حصل لهـم كل ذلك جملـة وتفصيـلا أما أداء الواجب والقيام بالحقـوق ويقظـة الضمـير فإن عليها السلام !.
وبالنسبة للأثـاث التالف الذي لا يرجى الانتفاع منه بأي وسيلة فإن الإجـراء السليـم هو أن يعمـل محضـر إتـلاف للأثـاث المستهـلك أما الإجـراء البيروقـراطي السقـيـم فهو أن يـتـم تكديس الأثـاث التالف في مستودعات تستأجـر لهذا الغـرض ويوضـع عليها حراس بأجور وقد يتعـرض ذلك الأثـاث المخـزن للأرضـة التي تسـري فيـه ثـم تـنـتـقـل إلى الأثـاث الصالح أو يتعـرض لحريـق ينتـج عنه ضحايـا أو يصل أواره إلى المنازل المجاورة ويحتـاج إلى جهد وتكاليف لإطفائـه وتجاوز شـره، والأمـر نفسه على الموظف التالف، فالإجـراء السلـيـم هو أن يـتـم التخلـص مـنـه بالفعل من عمله بقوة النظام لأنه ظالـم لنفسه ولإدارتـه وللمراجعين، أما الإجـراء البيروقـراطي فهو أن يـركن في إحدى الغرف مثـل الأثـاث التالف ويصرف له راتبه شهريـا، ومـع ذلك لا يسلـم زملاؤه من شـره وأذيـتـه ومشيـه بينـهم بالنميمـة والدوران في «أسياب» الإدارة لمعرفـة الطالـع والنازل لأنـه «فاضي» ، وقـد يؤثـر سلوكه على غـيره فيفعـل مثـلـه ما دام أن الراتـب الشهـري مضمون وأن العامل يتساوى مـع الهامل إن لـم يـتـقدم جندب على الجميـع عندما يحاس الحيس!.
مـحـضـر إتـلاف للمـوظـف التـالـف !؟
محمد أحمد الحساني
يـبـدو أن بعض الموظفين يشبهون في صفاتهم «الأثـاث التالـف» الذي يتـم التخلص منه بعد يأس من إمكانية الاستفادة منه بموجب محضـر إتـلاف، فهذه النوعية من الموظفين جبلوا على الكسل والخمول وعـدم أداء الواجب والتفنن في اختـلاق الأعـذار للغياب عن العمـل والتأخـر في الحضور وبـذل الجهـد لإضاعة الوقت إن لم يصاحب ذلك خـروج متكـرر لقضاء أمور خاصة، وهم لا ينفـع معهـم نصح أو إرشاد أو حتى تشجيـع أو تدريـب لأنهم مثل «السبخة» لا تحفـظ ماء ولا ينبت فيـها الكلأ ولا يستظل بفيـئها ولا فائدة منها، فهـم حتى لو أرسلوا للتدريـب عبر دورات متخصصة في الإدارة فإنهـم يضيعون أيام التدريـب وساعاته فيما لا نفـع منـه فـلا يستفيدون من الدورة لرفـع كفاءتهـم في مجال عملهـم وإنـما يكون كل همهـم أن يثبـتـوا أنهـم قد حصلوا على دورة تدريـبـية مدتـها «كذا شهـر» للاستفادة منـها في الحصول على درجات في سجل التقيـيـم الوظيفي ينفعـهـم عند الترقيات، أما أثـر تدريـبهـم على عملهـم فغـير موجود إطلاقا حتى لو حصلوا على عـدة دورات لأنهـم لـم يلـتـحقوا بها بهـدف رفـع الكفاءة وإنـما إزجاء للوقـت وترويـح عن النفس واستفادة من درجات الدورة وقد حصل لهـم كل ذلك جملـة وتفصيـلا أما أداء الواجب والقيام بالحقـوق ويقظـة الضمـير فإن عليها السلام !.
وبالنسبة للأثـاث التالف الذي لا يرجى الانتفاع منه بأي وسيلة فإن الإجـراء السليـم هو أن يعمـل محضـر إتـلاف للأثـاث المستهـلك أما الإجـراء البيروقـراطي السقـيـم فهو أن يـتـم تكديس الأثـاث التالف في مستودعات تستأجـر لهذا الغـرض ويوضـع عليها حراس بأجور وقد يتعـرض ذلك الأثـاث المخـزن للأرضـة التي تسـري فيـه ثـم تـنـتـقـل إلى الأثـاث الصالح أو يتعـرض لحريـق ينتـج عنه ضحايـا أو يصل أواره إلى المنازل المجاورة ويحتـاج إلى جهد وتكاليف لإطفائـه وتجاوز شـره، والأمـر نفسه على الموظف التالف، فالإجـراء السلـيـم هو أن يـتـم التخلـص مـنـه بالفعل من عمله بقوة النظام لأنه ظالـم لنفسه ولإدارتـه وللمراجعين، أما الإجـراء البيروقـراطي فهو أن يـركن في إحدى الغرف مثـل الأثـاث التالف ويصرف له راتبه شهريـا، ومـع ذلك لا يسلـم زملاؤه من شـره وأذيـتـه ومشيـه بينـهم بالنميمـة والدوران في «أسياب» الإدارة لمعرفـة الطالـع والنازل لأنـه «فاضي» ، وقـد يؤثـر سلوكه على غـيره فيفعـل مثـلـه ما دام أن الراتـب الشهـري مضمون وأن العامل يتساوى مـع الهامل إن لـم يـتـقدم جندب على الجميـع عندما يحاس الحيس!.
تعليق