حجاج بيت الله
حنت لروض محمـــــــد صلواتي
واستبشرت بلقائه نبضــــــــاتي
وسرت بي الأشواق قبل مسيرتي
فغدوت والأشواق في عرفات
حجاج بيت الله من أوزارهم
غسلوا القلوب بأنهر العبرات
نادوا إلاهاً واحداً وجميعهم
حطوا الرحال بساحة البركات
عرفات يحضنهم على عرصاته
وعلى المحيا بسمة الوجنات
صلى وسلم للملايين التي
لبت، وصلت سائر الفلواتِ
يوم مهيب باركته يد السماء
وتجلت الأنوار في العـــرصات
عـــــرفات يغشاه الجلال لأنه
حضن الوفــود ومورد الرحمات
لله ما أحلى الوقوف بساحــه
والقلب يشرق من ضيا النفحات
وترى الدموع على الخدود كأنها
سيل تفجر من لظى الزفـــرات
تضفي على العبد المؤمل راحة
ليذوق صفو حـــــــلاوة العبرات
تتزاحم الرحمات بين ضلوعه
وتفيــــــض بالخطرات والآيات
رغم الحشود فكل قلب ناظر
لله مجمــــــوع بغـــــير شتات
متبتـــــــــلاً متوجهاً لله منـــ
كسراً يروم المحو للسوءات
فيعيش معنى القرب في لحظاته
لله ما أحـــــــلاك من لحظـــات
وإذا أفاض الناس بعد وقوفهم
نزلوا (بمزدلفٍ) على الساحات
ناموا على فرش الحصى فكأنها
من سندس الفردوس والجنات
وتوجهوا بعد المبيت إلى منى
زمراً على الأقدام والصــهوات
نثروا دموع الشوق في محرابها
رفعوا الأكف بأطيب الدعـــوات
ذبحوا أطايب هديهم وتحللوا
من بعد رمي كبيرة الجمرات
لله مـــا أحلى لياليها منـــى
ووددت فيها لو أعيش حياتي
سأكون كالأملاك فوق ربوعها
وأذوق طعم الأنس في سجداتي
قلبي هناك معـــلق بربوعها
يا ليت حول ربوعها سنواتي
طافوا الإفاضة والوداع وغادروا
البيت الحرام بموكب الحسنات
ليعود عبـــــــد الله بعد وقوفه
كالــــطفل مولــــوداً بلا زلات
حسناته قد أثقلت ميزانـــه
وعلـت به في أرفع الدرجات
ملأت ببهجتها ســماء فؤاده
فإذا به متــــوثب العــــــزمات
في همـــــة موصـــــولة بالله
لا يلوي على الأوزار والشهوات
ما عاد مثل الأمس ليس يهمه
سير الليالي وانقضا اللحظات
بل همه الأيام يعمرها التقى
والذكر عبر دقائق الأوقــــات
يا رب بلغنا بفضلك دائمـــــاً
برد الوقوف بساحة الرحمات
هائل سعيد الصرمي
حنت لروض محمـــــــد صلواتي
واستبشرت بلقائه نبضــــــــاتي
وسرت بي الأشواق قبل مسيرتي
فغدوت والأشواق في عرفات
حجاج بيت الله من أوزارهم
غسلوا القلوب بأنهر العبرات
نادوا إلاهاً واحداً وجميعهم
حطوا الرحال بساحة البركات
عرفات يحضنهم على عرصاته
وعلى المحيا بسمة الوجنات
صلى وسلم للملايين التي
لبت، وصلت سائر الفلواتِ
يوم مهيب باركته يد السماء
وتجلت الأنوار في العـــرصات
عـــــرفات يغشاه الجلال لأنه
حضن الوفــود ومورد الرحمات
لله ما أحلى الوقوف بساحــه
والقلب يشرق من ضيا النفحات
وترى الدموع على الخدود كأنها
سيل تفجر من لظى الزفـــرات
تضفي على العبد المؤمل راحة
ليذوق صفو حـــــــلاوة العبرات
تتزاحم الرحمات بين ضلوعه
وتفيــــــض بالخطرات والآيات
رغم الحشود فكل قلب ناظر
لله مجمــــــوع بغـــــير شتات
متبتـــــــــلاً متوجهاً لله منـــ
كسراً يروم المحو للسوءات
فيعيش معنى القرب في لحظاته
لله ما أحـــــــلاك من لحظـــات
وإذا أفاض الناس بعد وقوفهم
نزلوا (بمزدلفٍ) على الساحات
ناموا على فرش الحصى فكأنها
من سندس الفردوس والجنات
وتوجهوا بعد المبيت إلى منى
زمراً على الأقدام والصــهوات
نثروا دموع الشوق في محرابها
رفعوا الأكف بأطيب الدعـــوات
ذبحوا أطايب هديهم وتحللوا
من بعد رمي كبيرة الجمرات
لله مـــا أحلى لياليها منـــى
ووددت فيها لو أعيش حياتي
سأكون كالأملاك فوق ربوعها
وأذوق طعم الأنس في سجداتي
قلبي هناك معـــلق بربوعها
يا ليت حول ربوعها سنواتي
طافوا الإفاضة والوداع وغادروا
البيت الحرام بموكب الحسنات
ليعود عبـــــــد الله بعد وقوفه
كالــــطفل مولــــوداً بلا زلات
حسناته قد أثقلت ميزانـــه
وعلـت به في أرفع الدرجات
ملأت ببهجتها ســماء فؤاده
فإذا به متــــوثب العــــــزمات
في همـــــة موصـــــولة بالله
لا يلوي على الأوزار والشهوات
ما عاد مثل الأمس ليس يهمه
سير الليالي وانقضا اللحظات
بل همه الأيام يعمرها التقى
والذكر عبر دقائق الأوقــــات
يا رب بلغنا بفضلك دائمـــــاً
برد الوقوف بساحة الرحمات
هائل سعيد الصرمي
تعليق