تويت
انتهى لقاء النصر والفتح وخرج العالمي بالأهمّ وهو تحقيق النقاط الثلاث ولكن هل هذا هو الأداء الذى سيقدّمه أمام الكبار بقية هذا الموسم؟ , هل يمكن أن يستمر النصر طويلاً فى صدارته بهذا الأسلوب الهجومي الضعيف ؟ قد يجيب شخص ويقول "أنا متصدر لا تكلمني" صحيح متصدّر ولكن لو واجه النصر الهلال أو الشباب الإتحاد بهذا الأسلوب قد تمحى هذه المقولة من الهاشتاج وغيرها من المواقع المختلفة.
مدرب خوزيه كارينيو أحدث نقلةً كبيرة فى الفريق على الصعيد النفسي بالأخص ولكن ماذا عن الصعيد الخططي , فمدرب النصر خططه أصبحت مكشوفة لجميع مدربي الفرق فى الدوري وسيواجه معاناة كبيرة فى حال أصرّ على تصلّبه فى التشكيلة.
فريق الفتح فريق كبير يمتلك من النجوم الكثير ولكن بهذه الروح المعنوية المتدنية لمعظم لاعبيه فسيستمر الفريق فى خسارة النقاط وقد يخسر لقبه بشكل شبه نهائي مع نهاية الدور الأول.
وسنستعرض فيما يلي أبرز إيجابيات وسلبيات لقاء قمة الجولة السابعة :
إيجابيات
ـــ أبرز إيجابيات هذا اللقاء هو تألق الحارس الدولي عبدالله العنزي الحارس الذى بتواجده فى هذا اللقاء كان النصر قد فقد نقاط المباراة من أول شوط , تواجد العنزي جعل الدفاع مطمئناً كثيراً على مرماه , العنزي الذى كسب المباراة الثنائية التى دارت بينه وبين إلتون وتصدّيه لأكثر من أربع كرات للبرازيلي الخطير , وبعد هذه المباراة قد تكون هناك مطالب بحتة بعودة العنزي للمنتخب وحماية عرين الأخضر السعودي فى مباراة العراق القادمة منتصف شهر نوفمبر.
ـــ ما دمنا نتحدّث عن الحراس فحرىٌ بنا الإشادة بالحارس عبدالله العويشير فلولا يقظة هذا الحارس لكان النصر داخلاً الشوط الثاني وفى جعبته هدفين من انفرادين للاعب باستوس.
ـــ أحكم مدافعي فريق الفتح سيطرتهم على المناطق الخلفية بعدم السماح لمهاجمي النصر بالتوغل داخل منطقة الجزاء كثيراً , فاستخدمواْ الأسلوب الضاغط على مهاجمي العالمي وصنّاع لعبه مما جعل الكرة تنحصر معظم فترات اللقاء فى وسط الميدان.
ـــ يحسب للاعبي النصر أن عملواْ على عدم إعطاء الفتحاويين أى ركلات حرة من أمام منطقة الجزاء سوى هذه الركلة التى طُرد على إثرها اللاعب حسين عبدالغني , فقدم البرازيلي إلتون جوزيه كفيلة بانهاء أى مباراة لصالح النموذجي وهو ماكان فى مباراتين سابقتين لحامل اللقب.
ـــ اللاعب الشاب عبدالله مادو الذى حلّ بديلاً للمطرود حسين عبدالغني أثبت أنّه خير بديل لشغل هذا المنصب وفى حال استمرار مشاركته فى المباريات قد يصبح أساسياً على حساب القائد , فمنذ نزول اللاعب إلى أرض الميدان والجبهة اليسرى للدفاع النصراوي لم تخترق ولا مرة إلّا فى كرة الحمدان التى تحصّل عليها مادو على إنذار , ولكن قد نلتمس العذر للاعب لقلة خبرته فى التعامل مع مثل هذه الكرات.
سلبيات
ـــ افتقاد النصر للإعداد الجيد خلال فترة التوقّف الأخيرة , فما معنى أن يخوض الفريق مباراة ودّية واحدة خلال ثلاثة أسابيع مع الوضع فى الإعتبار انّ اللاعبين قامواْ بالحصول على راحة سلبية لأكثر من خمسة أيام , فلو كان حقّاً يريد النصر الحفاظ على صدارته فعليه تكثيف استعداداته لقادم المواعيد وخوض الكثير والكثير من المباريات لكي لا يفتقد لاعبوه حساسية المباريات.
ـــ ماذا يحدث فى فريق الفتح ؟ هل يفتقد الفريق للحافز الذى توّجه بطلا استثنائياً الموسم المنصرم , الفريق تمّ تدعيمه بكثير من اللاعبين , يمتلك تشكيلة ثابتة بالفريق , ولكن أين الناتج الفريق يفوز فقط فى مباراتين من أصل سبع جولات , على إدارة النموذجي أن تعيد ترتيب أوراقها خلال فترة التوقّف القادمة وإلّا سيكون الانهيار وشيكاً ولن يستطيع الفتح العودة للمنافسة على لقبه من جديد.
ـــ افتقد النصر كثيراً لتواجد إبراهيم غالب فى وسط الميدان فاللاعب أُعطى تعليمات بالرجوع إلى المناطق الخلفية لمساندة الدفاع الذى افتقد هو الآخر لخدمات البحريني محمد حسين , عودة غالب إلى المناطق الخلفية جعلت النصر يعتمد على الكرات الكلاسيكية أو الطويلة التى كانت فى أغلب الأحيان من نصيب مدافعي الفتح , وكذلك شايع شراحيلي كان تائهاً فى مباراة الأمس فلم يستطع أداء الدور الذى يقوم به غالب على أكمل وجه.
ـــ يجب على كارينيو أولاً وإدارة النصر ثانياً مراجعة أوراقها بخصوص بقاء اللاعب محمد السهلاوي , فبعد مباراة الأمس أصبح التجديد معه أمراً حتمياً , فلولا ظروف إصابة إلتون لما شاهدنا النصر يفوز أمس برأسية السهلاوي , سيخسر النصر كثيراً إذا تنازل عن السهلاوي لصالح الأهلي أو الهلال.
ـــ باستوس هو الآخر لم يقدّم إضافات كبيرة فى مباراة الأمس فالشهري هو الذى كان يقوم بكل مهام صانع الألعاب أمس , وكان الأجدر بالمدرب الأوروجوياني إشراك الجيزاوي بديلاً له فى الشوط الثاني , وكذلك على كارينيو إعادة النصر فى تواجد الثنائي حسن الراهب وعبده عطيف على مقاعد الاحتياط , فجاهزية هؤلاء واكتسابهم لحساسية المباريات قد يخلق لكارينيو البديل الجاهز فى حسم المباريات وهو ما فعله محمد السهلاوي بالأمس
تعليق