• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لك اللحم00ولنا العظم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لك اللحم00ولنا العظم

    لك اللحم .. ولنا العظم

    عبدالله الشباط


    عبارة يقولها كل أب برغب في تعليم ابنه القرآن للشيخ والمعلم والاستاذ يحثه بها على الاجتهاد في تعليم ذلك الطفل السعيد الذي يرغب أبواه في أن ينال حظاً من الدروس يهديه الى تلاوة الكتاب الكريم (القرآن) وأن يتسر بشيء من مبادئ الكتابة فإنه يكون ممن فتحت لهم نوافذ البصيرة لينال حظاً من التعليم يوصله الى معرفة أركان العقيدة الاسلامية نقلاً عن القرآن العظيم .. وبعض العمليات الحسابية الى جانب الكتابة مع الحرص على جودة الخط ما يؤهل الطفل او الشاب للعمل في المحلات التجارية لرصد الوارد والصادر من البضائع او لرصد الدخل والمنصرف قيمة للبضائع.
    كان المعلمون يجتهدون في تعليم من تحت أيديهم من الأطفال ما يرنو اليه الآباء في ذلك السبيل ويستعملون كل وسيلة من وسائل الترهيب وأهمها الضرب على القدمين الذي يتراوح بين الخفيف والمبرح، ولم يكن الطالب يجرؤ أن يخبر أهله بما ناله على يد الاستاذ.
    كانت الحياة رغم شظف العيش وقلة الموارد تسير هانئة هادئة بما يكتنفها من قناعة ورضا بما قسم الله للانسان المؤمن وما ييسره من ظروف العيش الذي يرى فيه الكفاف.
    وكاتب هذه السطور مر بهذه المرحلة حيث ذهبت مع بعض أصدقائي من أطفال الحي الى كتاب (بن اسماعيل) لكنني لم استمر لديه حيث انتقلت الى كتاب (عبدالله بو بندر) الذي كان يحاول ان يخرج من طلابه قراء مجودين للقرآن الكريم , وكان كتاب (السيد ياسين) يتميز عن غيره بانه يعلم الكتابة والحساب الا أن والدي أدخلني المدرسة الابتدائية القريبة من منزلنا ومنها واصلت الدراسة حتى نلت شهادة الابتدائية 0
    وأعود الى عبارات الآباء للمعلمين «لك اللحم ولنا العظم» تشجيعاً لهم بأن يبذلوا جهودهم في تعليم الصغار حتى يحفظوا القرآن الكريم ويجيدوا مبادئ الكتابة والحساب , وكان المعلمون يجتهدون في تعليم من تحت أيديهم من الأطفال ما يرنو اليه الآباء في ذلك السبيل ويستعملون كل وسيلة من وسائل الترهيب وأهمها الضرب على القدمين الذي يتراوح بين الخفيف والمبرح، ولم يكن الطالب يجرؤ أن يخبر أهله بما ناله على يد الاستاذ ولأن والديه لا يسمعون شكواه ضد الشيخ أو الاستاذ ويعتبرونه لعابا لا خير فيه أو ان يعتبراه بليدا يلزمه الكثير من الوقت والتعليم ليستفيد من تلك الدروس تحت خيزرانة المعلم , لم يكن من الطلاب من يشتكي لوالديه مما ناله على يد المعلم لأنه لا يجد منهم سوى الثناء على ذلك المعلم والدعاء له بالتوفيق وان يجزي الله جهوده وإخلاصه بخير الجزاء.
    انداحت هذه الذكريات امامي وانا أسمع وأقرأ عن بعض ما هو واقع في هذا الزمن، حيث أصبح المعلم وسيرته وسمعته وكرامته في متناول الجميع, والمعلم اليوم ممنوع من ضرب الطلاب أو الاساءة لاي منهم بكلمة, ومع ذلك هناك معلمون يتعرضون للضرب أو الطعن وتكسير وحرق السيارات الخاصة لبعضهم وبعض الآباء يحضر الى المدرسة ليهاجم المعلم الذي لم يعط ابنه الدرجة المقررة للنجاح وبطريقة فجة ولانه غير مهذب , وأحياناً يشتكي الوالد لدى إدارة التعليم التي تقف معه وتناصره ضد المعلم المغلوب على أمره فكيف نرجو أن يتخرج من أبنائنا وبناتنا أجيال تعي المسؤولية وتحسب حساب المستقبل؟.
    إن هذا الواقع يجعل أبناءنا وبناتنا في مهب الريح ان لم تتداركهم بالتأديب ونعلمهم احترام المعلم والمعلمة الذين يمسكون بزمام الفضل على كل جيل من أجيالنا الحالية واللاحقة على فكرة: لك اللحم ولنا العظم, هذه العبارة مستعملة لدى الشعوب الخليجية0
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    يشهد الله إن أنقالت على مسمع ومرئ مني


    تسلم يمينك على النقل الموفق والمفيد أستاذ سعد
    تحيتي لكـ ...


    تعليق


    • #3
      اللحين معاد في لحم و لا عظم فيه ضرب للمعلم فقط ...

      يعطيك العافيه ...

      تعليق


      • #4
        الحين صار لحم المعلم وعظمه للطالب!!
        وأحيانا بمباركة من ولي الأمر !!

        تعليق

        يعمل...
        X