إنتقل الى رحمة الله هذا اليوم في مدينة ينبـع ،الرجل الفاضل الكريم والاخ العزيز ( علي بن محمد بن مانع القرني ) وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له .
.. ونسال الله تعالى في هذا اليوم الفضيل أن يتقبله بقبول حسن وان يكرم نزله ويوسع مدخله وان يغسله من الخطايا والذنوب بالماء والثلج والبرد وان يجعل قبره روضه من رياض الجنة .
الجدير بالذكر ان الشيخ علي كان مؤذناً في عدد من المساجد في كل مكان يحل فيه ، حيث كان يتمتع بصوت عذب وتغريد شجي من خلال اداءه للاذان ، كما كان ملازما للمسجد حتى في اشد ضروفه الصحية قساوة ،،، وكم شاهدته بأم عيني ، في شدة ظلمة الليل وشدة وطأة البرد ، يتوكأ على عصاه ،وبالكاد تحمله قدمه المتعبة ويتهادى بجسمه المنهك بفعل تعدد الامراض عليه ، ذهابا وايابا الى المسجد البعيد نسبيا عن منزله ، حتى أنه كان يقف في منتصف الطريق ليسترد انفاسه قليلا .
كان رجلا خيرا ، طلق المحيا باسم الثغر ، فلا تشاهده إلا مبتسماً حتى وهو مسجاً على سرير المرض ، يداعب الصغير ويلاطف الكبير ، مجلسه لا يكل وحديثه لايمل ، وكان يحرص على اكرام الضيف واجتماع الاهل والجيران في منزله ، ولم تكن ظروف المرض تحد من طبعة الجميل أو اعماله الطيبة .
.... أتصل بي في صبيحة يوم عيد الاضحى الماضي ، معايداً ومواصلا ، ثم أبتدرني بقوله ــ سبقتك هذي المرة يابو محمد ــ حيث أنني تعودت منذ رحيله عن جوارنا أن اتصل به صبيحة كل عيد لاعيد واسال عن اخباره ، وكأنه بهذا الاتصال الاخير بيني وبينه كان ( اتصال الوداع أكثر منه اتصال معايدة ) وفي كل مرة يسأل عن الديرة واهلها وجوها ، واكثر شيء يفرحه هي اخبار الامطار على الديرة ، فقد كان يحب اقناء الماشية والقيام بالزراعة .
... اما وقد سبقتني اخي ابومحمد بالاتصال هذه المرة ، فقد سبقتني بالرحيل الى جوار ارحم الراحمين ، فأسال الله العلي القدير ، ان يجمعني بوالدي وبك وباحبتي واحبتك جميعاً في جنات النعيم ، حيث لا نصب ولا وصب ، ولا مرض ولا عناء ... انه نعم المولى ونعم المجيب .
.. ونسال الله تعالى في هذا اليوم الفضيل أن يتقبله بقبول حسن وان يكرم نزله ويوسع مدخله وان يغسله من الخطايا والذنوب بالماء والثلج والبرد وان يجعل قبره روضه من رياض الجنة .
الجدير بالذكر ان الشيخ علي كان مؤذناً في عدد من المساجد في كل مكان يحل فيه ، حيث كان يتمتع بصوت عذب وتغريد شجي من خلال اداءه للاذان ، كما كان ملازما للمسجد حتى في اشد ضروفه الصحية قساوة ،،، وكم شاهدته بأم عيني ، في شدة ظلمة الليل وشدة وطأة البرد ، يتوكأ على عصاه ،وبالكاد تحمله قدمه المتعبة ويتهادى بجسمه المنهك بفعل تعدد الامراض عليه ، ذهابا وايابا الى المسجد البعيد نسبيا عن منزله ، حتى أنه كان يقف في منتصف الطريق ليسترد انفاسه قليلا .
كان رجلا خيرا ، طلق المحيا باسم الثغر ، فلا تشاهده إلا مبتسماً حتى وهو مسجاً على سرير المرض ، يداعب الصغير ويلاطف الكبير ، مجلسه لا يكل وحديثه لايمل ، وكان يحرص على اكرام الضيف واجتماع الاهل والجيران في منزله ، ولم تكن ظروف المرض تحد من طبعة الجميل أو اعماله الطيبة .
.... أتصل بي في صبيحة يوم عيد الاضحى الماضي ، معايداً ومواصلا ، ثم أبتدرني بقوله ــ سبقتك هذي المرة يابو محمد ــ حيث أنني تعودت منذ رحيله عن جوارنا أن اتصل به صبيحة كل عيد لاعيد واسال عن اخباره ، وكأنه بهذا الاتصال الاخير بيني وبينه كان ( اتصال الوداع أكثر منه اتصال معايدة ) وفي كل مرة يسأل عن الديرة واهلها وجوها ، واكثر شيء يفرحه هي اخبار الامطار على الديرة ، فقد كان يحب اقناء الماشية والقيام بالزراعة .
... اما وقد سبقتني اخي ابومحمد بالاتصال هذه المرة ، فقد سبقتني بالرحيل الى جوار ارحم الراحمين ، فأسال الله العلي القدير ، ان يجمعني بوالدي وبك وباحبتي واحبتك جميعاً في جنات النعيم ، حيث لا نصب ولا وصب ، ولا مرض ولا عناء ... انه نعم المولى ونعم المجيب .
***
هذا مقطع صوتي للفقيد وهو يغرد بالاذان مناديا لصلاة الفجر ، قمت بتسجيله بنفسي قبل حوالي خمس سنوات ..!
هذا مقطع صوتي للفقيد وهو يغرد بالاذان مناديا لصلاة الفجر ، قمت بتسجيله بنفسي قبل حوالي خمس سنوات ..!
***
تعليق