ما زالت الأزمة الهجومية التى يعيشها فريق الأهلي حالياً تلقى بظلالها , فعلى الرغم من تسجيل الراقي لـ15 هدفاً فى دوري هذا الموسم واحتلاله للمركز الثالث من حيثُ أكثر الفرق تسجيلاً للفرق فى دوري عبداللطيف جميل الّا أنّ الأداء الهجومي لايعجب مدرب الفريق بيريرا كثيراً.
فالأداء الهجومي العقيم فى بعض المباريات حسب تعبير المدرب كلّف الفريق 5 تعادلات أكثر من أى فريق آخر هذا الموسم كان كفيلاً بجعل الراقي منافساً قوياً على الصدارة جنباً إلى جنب مع فريقي الهلال والنصر , فملك التعادلات هذا الموسم عاني مهاجموه كثيراً للوصول إلى شباك فرق أمثال العروبة والرائد , كما لم يستطع مهاجموه هزّ شباك الفرق الكبيرة أمثال النصر والإتحاد , مما جعل مدرب الفريق البرتغالي بيريرا ينتقد الأداء الهجومي للفريق فى المؤتمر الذى عُقد عقب انتهاء مباراة الأهلي والرائد فى الجولة الثامنة.
انتقاد المدرب للأداء الهجومي للفريق على الملأ دفع القائمين على الفريق فى التفتيش عن سبب غضب المدرب من الأداء الهجومي الضعيف للفريق فى بعض المباريات .. فجماهير الفريق تسأل هل هو رحيل الهدّاف السابق للفريق عماد الحوسني؟ أم كثرة الإصابات التى نالت من السفاح البرازيلي فيكتور سيموس والتى جعلت مستواه يتراجع بشدّة عمّا كان يقدّمه مع الفريق منذ 3 سنوات ؟ أم انّ رغبة السفاح العراقي يونس محمود فى العودة إلى دوري النجوم القطري تشغل تفكيره وتعيقه عن تقديم أفضل ما لديه؟
أسئلة كثيرة تدور فى أذهان جماهير الراقي ولكن الاجابة من إدارة الفريق كانت عن طريق فتح مفاوضات مع عديد المهاجمين بشكل رسمي أو بشكل غير رسمي رغبةً منهم فى دعم خط الهجوم منعاً لنزيف نقاط جديد قد يكلّف الفريق كثيراً فى نهاية المطاف.
وسنستعرض فيما يلى أبرز المهاجمين الذين يمكن للأهلي التعاقد معهم لحلّ المشكلة الهجومية للفريق..
محمد السهلاوي
ستكون ربما صفقة الشتاء الأكبر التى يمكن لفريق الأهلي تحقيقها والتى ستساعده كثيراً فى إنهاء الأزمة التى تمثّل شوكة فى ظهر هجوم الأهلي , فلاعب النصر يعيش فترة فنّية مع فريقه حالياً لا بأس بها ومعدّله التهديفي جيد بالنسبة للاعب لم يشارك أساسياً سوى فى أربع مباريات من أصل تسعة خاضها الفريق النصراوي فى الدوري حتى الآن , ومعدّل أهداف اللاعب فى 433 دقيقة شارك فيها هو هدف لكلّ مائة دقيقة.
هذا على الجانب الفنّي أما على المستوى النفسي فلاعب الفتح والقادسية السابق لا يرغب وان يشعر بانّ وجوده فى الفريق احتياطياً على الرغم من انّه هدّاف الفريق هذا الموسم وكذلك هو هدّاف فريق النصر خلال المواسم السابقة منذ انتقاله إليه من فريق القادسية فى عام 2009 بصفقة تاريخية اعتربت الأغلى للاعب سعودي فى ذلك الوقت.
وتنتظر إدارة الراقي بقيادة فهد بن خالد تعثّر مفاوضات تجديد عقد السهلاوي الذى سينتهي مع نهاية الموسم الجاري وذلك من أجل الانقضاض على اللاهب لخطف توقيعه , وقد تبدواْ حظوظ النصر متساوية مع فريق الأهلي إذا انّ اللاعب يرغب فى البقاء مع العالمي ولكن الجانب المالي قد يرجّح كفّة فريق الأهلي فى انتقال اللاعب إلى صفوفه فى نهاية المطاف.
مهند عسيري
لاعب الشباب ونجم المنتخب السعودي السابق يعيش ربما أسوأ مسيراته الإحترافية إذ انّ اللاعب يعاني تهميشاً من قبل مدربه البلجيكي فيريرا ولا يشركه إلّا فى حالة الطوارئ كاصابة أحد المهاجمين الأساسين أو إيقاف آخر , الأمر الذى دفع نجم الوحدة السابق إلى طلب الرحيل عن الكتيبة الشبابية التى بدورها طلبت من اللاعب عرضاً مالياً مناسباً من أجل التخلي عن خدماته.
اللاعب قد يكون سعره مناسباً لصالح الأهلي إذ أنّ الأخير يحتاج للاعب يتمتّع بسلاسة اللعب على الأرض بالاضافة إلى إجادته للألعاب الهوائية فبجانب كلّ هذا فاللاعب قليل الإصابات لتمتّعه بلياقة بدنية عالية كذلك فريق الهلال قبل بداية الموسم كان يرغب بوجود لاعباً قوياً مثل عسيري ضمن صفوفه يكون بديلاً لزميله السابق فى الفريق ناصر الشمراني , وبالفعل كان فريق الهلال قد دخل فى مفاوضات سابقة لضمّه ولكنّها تعثّرت فى الأمتار الأخيرة.
ياسر القحطاني
هلالياً حتى نهاية مسيرته , جملة نسمعها كثيراً داخل أروقة الزعيم ولكن ما الخطوات الجادّة التى قدّمت والتى تجعل اللاعب يرتدى الفانلة الزرقاء حتى نهاية مسيرته فاللاعب عبّر عن استياءه بسبب تأخر إدارة الفريق فى عرض التجديد عليه , بالاضافة إلى طلب القنّاص من إدارة الفريق الموافقة على خروجه معاراً لأحد الفرق ليتمكّن من خوض المباريات بشكل أكثر والعودة لانتزاع مكانه الأساسي فى التشكيل الذى خطفه منه زلزال المهاجمين وهدّاف الدوري السعودي فى المواسم الماضية ناصر الشمراني.
الأهلي حاول مراراً مع الهلال من قبل من أجل استقطاب القحطاني ولكن إدارة الفريق الأزرق أبت أن يخرج لاعبها لأحد المنافسين لهم , ولكن الفرصة الآن قد تبدواْ سانحة للتعاقد مع هدّاف فريق الهلال خاصةً وانّ اللاعب سيدخل فترة الانتقالات الحرة فى يناير القادم ما يعني أنّ مسألة توقيعه للراقي لن يمانع فيها فريق الهلال..
عماد الحوسني
على ما يبدواْ أنّ جماهير الأهلي ما زالت متأثرةً برحيله , فالمطالب الجماهيرية من حين لآخر تخرج معلنةً عن أمانيها بعودة العمده الذى أسعدها كثيراً بتواجده بين صفوفها من خلال أهدافه ولمساته التى حسمت للأهلي الكثير من المباريات.
اللاعب وعلى الرغم من كونه حرّاً إلّا انّه يرفض اللعب فى الدوري السعودي سوى لفريق واحد يتميز لباسه باللون الأخضر , كما انّ اللاعب بعد رحيله عن صفوف الراقي بسبب الإصابة ما زال الشوق يناديه طالباً العودة إلى صفوف الراقي , ولكن كثرة الإصابات تجعل إدارة الفريق عاجزةً عن طلب اللاعب فى العودة من جديد ولكن الظروف التى طرأت على الفريق من إصابات تضرب اللاعبين خاصة الخط الأمامي قد تجعل إدارة الفريق تعيد النظر فى مسألة عودة عمدتها السابق.
ولكن عودة الحوسني قد تستلزم التضحية بأحد الأجانب , فالأهلي يرفض التنازل عن سيموس والمدرب البرتغالي يعتبر البرازيلي الآخر مارسيلو موسورو أهم لاعبي الفريق فيما لا يزال قيد اللاعب الكوري سوك هيون فى تشكيلة الفريق مروهناً بسلامته من الإصابة التى تعرّض لها فى بداية الدوري , أمّا سيزار يرفض الأهلي فكرة الاستغناء عنه على الرغم من العروض البرازيلية التى ترغب فى الحصول على خدمات نجم بنفيكا السابق.
مختار فلاتة
صاحب السوبر هاتريك الأشهر فى تاريخ مسابقات الكرة السعودية عبّر عن سعادته مراراً بتواجده ضمن صفوف العميد ولكن فى عالم الاحتراف قد لا تجلب السعادة المال للاعبين , ففريق الإتحاد غير قادر على سداد مرتبات لاعبيه ومع دخول فترة استحقاقات عقود لاعبيه قد تضطر إدارة الفريق الاستغناء عن بعض نجومه من أجل الديون المتراكمة على كاهل النادي , فاللاعب فنّياً مناسباً للأهلي على الرغم من صيامه التهديفي منذ الجولة الثانية ولكن مع تواجد صنّاع لعب مميزين من خلفه فى الأهلي أمثال سيزار وبصاص قد يتأقلم اللاعب سريعاً على الأجواء , ولكن يتبقى سؤال فقط ما مدى امكانية استغناء فريق الإتحاد عن هدّافه فى الموسم الحالي.
تعليق