تويت
■■ فاز كريستيانو رونالدو في المعركة الخاصة مع زلاتان إبراهيموفيتش وقاد منتخب بلاده إلى نهائيات مونديال البرازيل ، وضرب عدة عصافير بحجر واحد وعدة أرقام قياسية في نفس الوقت .. صاروخ ماديرا أو الفتى الذهبي لريال مدريد ، لايزال يتألق في الشهور الماضية وحتى الأن بما يرشحه لإنتزاع الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم لعام 2013 .
■■ ورغم خلو سجله من الألقاب ، إلا أن بصماته مع ناديه ومنتخب بلاده واضحة وهي الأفضل مقارنة بميسي وريبيريه ، وإن كانت إنجازات الموسم الكروي السابق وعلى مدى العام تأتي لصالح النجم الفرنسي الذي ساعد بايرن ميونيخ في إحراز رباعية دوري وكأس المانيا ودوري الأبطال الاوروبي والسوبر الاوروبي، وقد قلتها منذ عدة أسابيع وقبل إصابة ميسي وبالتالي تراجع مستوى فرص منافسته على لقب أحسن لاعب في العالم والذي إحتكر الكرة الذهبية أربع سنوات متتالية ، قلت أن كريستيانو سيكون المرشح الأول والأوفر حظاً لتألقه في الفترة الأخيرة التي تبقى كآخر إنطباع لدي الذين يمنحون أصواتهم ، من مدربي المنتخبات وكباتن المنتخبات وصحفيي الفرانس فوتبول ، وإذا تم إعتماد الإنجازات - وهذا ليس مضموناً - ، فإن الاولوية تكون لريبيريه.
■■ أما ميسي فبكل المنطق هو لا يستحق اللقب هذا العام لكثرة إصاباته ولتراجع عطائه عما سبق، علماً بأنني ربما كنت أول من رشح ميسي في العالم للمنافسة على اللقب عامي 2007 و2008 ، ووقتها لم يكن لديه إنجازات شخصية ترشحه سوى قوة إبداعه وإسهاماته مع البارسا.
■■ وأعود إلى أمسية كريستيانو الرائعة بالأمس في عقر دار ابراهيموفيتش بالسويد ، وكما قاد كريستيانو منتخب البرتغال للفوز على ملعبه بهدف وحيد تكفل بإحرازه ،قام بنفس المهمة ولكن بشكل مختلف ، حيث سجل هاتريك فاز بها فريقه على السويد 3/2 ، وكما ظهر إبراهيموفيتش في الكادر بتسجيل هدفين للسويد ، فلم يكونا كافيين ، وربما هذا غضب من الله على المهاجم المتهجم على لفظ الجلالة بتصريحه الفج الذي يدعي فيه الألوهية ، والذي ننتظر عليه إعتذاراً وندماً وتوبة من هذا اللاعب الذي كنا نظنه أكثر رزانة وعقلانية رغم شهرته بالعنف والجدل والإثارة .
■■ وبعيداً عن تكسير كريستيانو لكبرياء إبراهيموفيتش في عقر داره ، فقد شهدت الملاعب الاوروبية أخر جولات التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال ، وقد نجت فرنسا العريقة بطلة مونديال 1998 من الخروج المرير أمام أوكرانيا وعوضت هزيمتها بهدفين في الذهاب ، ليسجل فريق المدرب ديديه ديشامب عودة رائعة وبثلاثة أهداف ينقذ بها ماء وجه بلاده وينقذ أحلامها لتكون من بين الكبار في مونديال البرازيل ، وبطريقة مشابهة صعد للنهائيات الكرواتيون بعد إنهاء مغامرة المنتخب الأيسلندي المغمور ، وتمكن المنتخب اليوناني من التأهل على حساب المنتخب الروماني الذي لا يزال يحلم بأمجاد جورج هاجي مارادونا البلقان .
تعليق