بسم الله الرحمن الرحيم
لشعراءنا الاولين حق علينا .. وواجب كبير .. يتمثل في حفظ ما نقل عنهم من قصائد والتي لو درست بشكل صحيح لكانت في قوتها تنافس المعلقات ... واليكم هذه المشاركة .
في سنة من السنين كانت تعاني المنطقة من قحط شديد وقلة في الموارد بسبب تأخر في هطول الامطار وهو ما يسمى في العرف آنذك ( الوقت ) أو ( السنه ) . وفي ليلة من الليالي جمعت كلا من الشاعر سعد بن عاطف وصالح بن خظران و حسن بن جرادي رحمهم الله جميعا في قصر آل خصفان في المنزل القديم تناول الجميع ماتيسر من طعام العشاء وأراد الحظور ان يشبعوا رغبتهم في سماع الشعر والتسامر عليه فطلبو من الشعراء المذكورين اسماعهم بعض القصائد ، وبعدها طلب كل شاعر من الآخر ان يبدأ الا انهم اجمعو في النهاية على أن يبدأ بن عاطف . عندها اعتدل بن عاطف في جلسته و أخذ يمنمن قليلا ووجد ان وصف حالة القحط والجوع هي أحق بالطرح بنوع من التهكم فقال :
مالك يا امغار ما تنبت بفظه ونتكيل بها
أحسرن بوب خلق الله في امصقعه وقولوا يشارف
اشرفن لمزمان ولمعاديم في هذا الحياة
واشرفن لاهل تاك الحوشة يوم ما وحوا لنا
فكرو ما بنقظيهم اذا قدموا فينا ميوده
والله الن نيات امعاديم خير من امتجر
وبعدها اعتدل الشاعر حسن بن جرادي في جلسته وقال :
ام انا طحت في كهله طويله تهيل الهايلين
راسها عند عين الشمس وا رجلها في سابع ارضي
وا يدن من يديها في عدن وا يدن في دمشقي
قلت بالله مذا اسمك ثم قالت انا اسمي مذهبه
قلت وش تاكلين وقالت اكل حبوب أهل الزراعه
واتدهن بسمن البدو والتاجر اتسلط عليه
واشرب الما من الاعداد واغديها قاع صفصفي
وبعدها جاء دور الشاعر صالح بن خضران فقال وسط ترقب من الجميع :
همك الله يا ذا الوقت بالهول ذا هميت بي
كم نزل من وقوت عاظيه مثلك ما هم فيه
يو هميت يا ذا الوقت بالهون وتهاونت بي
غير بيني وبينك لا صرمنا وشتينا امخريف
والله لارقص على ظلعك بالاقدام وأنتف شاربك
مالك ان كنت وانك فارس وان في راسك شجاعة
ما تعدي على ابن زعير في القنفذه ولا فهيد
ولا تمشي لابن قصاص ولبن سبوت ولد هله
ما قدرت تخش بيوتهن بالمعشر قطعوك
غير ماعينك الا في بشيتي وبن دوشة وانا
ما تحب امنشب ما تعمد الا امظعافة واهلها
فضحك الجميع وقدكانت قصائدهم كما اسلفت تصب في مصب واحد الا وهو وصف الفقر والحاجة وندرة الامطار وأنها ( كما ذكر بن جرادي ) كانت عامة على جميع المناطق من اليمن الى الشام ولم يسلم منها الا التجار في ذلك الوقت وهم قلائل ذكرهم الشاعر بن خضران في قصيدته
تمت ولكم مني كل الود ...........
اخوكم
عبدالرحمن منصور السهيمي
لشعراءنا الاولين حق علينا .. وواجب كبير .. يتمثل في حفظ ما نقل عنهم من قصائد والتي لو درست بشكل صحيح لكانت في قوتها تنافس المعلقات ... واليكم هذه المشاركة .
في سنة من السنين كانت تعاني المنطقة من قحط شديد وقلة في الموارد بسبب تأخر في هطول الامطار وهو ما يسمى في العرف آنذك ( الوقت ) أو ( السنه ) . وفي ليلة من الليالي جمعت كلا من الشاعر سعد بن عاطف وصالح بن خظران و حسن بن جرادي رحمهم الله جميعا في قصر آل خصفان في المنزل القديم تناول الجميع ماتيسر من طعام العشاء وأراد الحظور ان يشبعوا رغبتهم في سماع الشعر والتسامر عليه فطلبو من الشعراء المذكورين اسماعهم بعض القصائد ، وبعدها طلب كل شاعر من الآخر ان يبدأ الا انهم اجمعو في النهاية على أن يبدأ بن عاطف . عندها اعتدل بن عاطف في جلسته و أخذ يمنمن قليلا ووجد ان وصف حالة القحط والجوع هي أحق بالطرح بنوع من التهكم فقال :
مالك يا امغار ما تنبت بفظه ونتكيل بها
أحسرن بوب خلق الله في امصقعه وقولوا يشارف
اشرفن لمزمان ولمعاديم في هذا الحياة
واشرفن لاهل تاك الحوشة يوم ما وحوا لنا
فكرو ما بنقظيهم اذا قدموا فينا ميوده
والله الن نيات امعاديم خير من امتجر
وبعدها اعتدل الشاعر حسن بن جرادي في جلسته وقال :
ام انا طحت في كهله طويله تهيل الهايلين
راسها عند عين الشمس وا رجلها في سابع ارضي
وا يدن من يديها في عدن وا يدن في دمشقي
قلت بالله مذا اسمك ثم قالت انا اسمي مذهبه
قلت وش تاكلين وقالت اكل حبوب أهل الزراعه
واتدهن بسمن البدو والتاجر اتسلط عليه
واشرب الما من الاعداد واغديها قاع صفصفي
وبعدها جاء دور الشاعر صالح بن خضران فقال وسط ترقب من الجميع :
همك الله يا ذا الوقت بالهول ذا هميت بي
كم نزل من وقوت عاظيه مثلك ما هم فيه
يو هميت يا ذا الوقت بالهون وتهاونت بي
غير بيني وبينك لا صرمنا وشتينا امخريف
والله لارقص على ظلعك بالاقدام وأنتف شاربك
مالك ان كنت وانك فارس وان في راسك شجاعة
ما تعدي على ابن زعير في القنفذه ولا فهيد
ولا تمشي لابن قصاص ولبن سبوت ولد هله
ما قدرت تخش بيوتهن بالمعشر قطعوك
غير ماعينك الا في بشيتي وبن دوشة وانا
ما تحب امنشب ما تعمد الا امظعافة واهلها
فضحك الجميع وقدكانت قصائدهم كما اسلفت تصب في مصب واحد الا وهو وصف الفقر والحاجة وندرة الامطار وأنها ( كما ذكر بن جرادي ) كانت عامة على جميع المناطق من اليمن الى الشام ولم يسلم منها الا التجار في ذلك الوقت وهم قلائل ذكرهم الشاعر بن خضران في قصيدته
تمت ولكم مني كل الود ...........
اخوكم
عبدالرحمن منصور السهيمي
تعليق