وا لغتاه" ، وقد وردني من أحد المعلمين حفظه الله رسالة ينبهني فيها بأنه لا يكفي فقط تطوير
المناهج بل لابد من تطوير المعلم أيضا ، فهو يرى أن التقويم المستمر والمنهج الشامل أو المناهج
المطورة ذات جودة عالية ، ولكن المشكلة تكمن في تطوير وتدريب المعلم.
إننا نتفق معه في هذه الجزئية ، وهي أن المعلم هو الأساس في بناء التعليم ، فبدونه لن تصل
المعلومات والمفاهيم إلى الشريحة الأكبر من الطلاب ، ولذلك نحتاج إلى أن نركز على عدة نقاط
مهمة:
أولا : لابد من ترسيخ قناعة لدى المعلم بأنه يؤدي دور مهم في المجتمع ، فهو كالطبيب ولكنه طبيب
للعقول، ونقترح في هذا المقام أن يكون هناك قسم أو ميثاق شرفي للمهنة مشابه لميثاق الطبيب
أو المحامي أو الصحفي.
ثانيا: لابد من أن يكون هناك معايير قوية لاختيار واجتياز المعلم كما هو الحال مع الطبيب ، وفي مقابل
ذلك يعطي مزايا وعلاوات وبدلات ، فتلك محفزات مهمة ، لأنه لا يقل شأنا و أهمية عن الطبيب ، بل
إن طب العقول لا يقل أهمية عن طب الأبدان.
ثالثا : البرامج والدورات لابد أن تكون تطبيقية حتى لا يضيع الجهد والوقت والمال في التنظير، وقبل
انطلاقها لابد أن يقع الاختيار على النخبة التي تدرك أنهم يحملون رسالة مهمة و سامية. و أن يكونوا
رسلا ورائدين في التطوير حتى يقتدي بهم في مدارسهم.
رابعا: لابد من التبني الرسمي الفعال ، والمتابعة لمثل هذه البرامج التطويرية ، فالجهود والمبادرات
الفردية لا تكفي ، ولابد أن يكون التطوير في كافة المراحل ، ولكننا نشدد وبقوة على تطوير معلمي
مرحلتي الابتدائي والمتوسط لأن التلاميذ في هذه المرحلة خامة مناسبة لزراعة الأفكار والمفاهيم ،
ولابد للمعلمين من دورات متخصصة و مكثفة في التربية وأساليب التعليم والتعامل مع البراعم ،
وأكد الطنطاوي رحمه الله على أهمية تلك المرحلة من خلال خبرته في التدريس والتي امتدت
لخمسين سنة حيث قال : " إن ضعف معلم الابتدائي لا تصلحه قوة مدرس الثانوي ولا أستاذ الجامعة ".
ألم يحين الوقت لنهتم بطبيب العقول كاهتمامنا بطبيب الأبدان ؟!
منقول
المناهج بل لابد من تطوير المعلم أيضا ، فهو يرى أن التقويم المستمر والمنهج الشامل أو المناهج
المطورة ذات جودة عالية ، ولكن المشكلة تكمن في تطوير وتدريب المعلم.
إننا نتفق معه في هذه الجزئية ، وهي أن المعلم هو الأساس في بناء التعليم ، فبدونه لن تصل
المعلومات والمفاهيم إلى الشريحة الأكبر من الطلاب ، ولذلك نحتاج إلى أن نركز على عدة نقاط
مهمة:
أولا : لابد من ترسيخ قناعة لدى المعلم بأنه يؤدي دور مهم في المجتمع ، فهو كالطبيب ولكنه طبيب
للعقول، ونقترح في هذا المقام أن يكون هناك قسم أو ميثاق شرفي للمهنة مشابه لميثاق الطبيب
أو المحامي أو الصحفي.
ثانيا: لابد من أن يكون هناك معايير قوية لاختيار واجتياز المعلم كما هو الحال مع الطبيب ، وفي مقابل
ذلك يعطي مزايا وعلاوات وبدلات ، فتلك محفزات مهمة ، لأنه لا يقل شأنا و أهمية عن الطبيب ، بل
إن طب العقول لا يقل أهمية عن طب الأبدان.
ثالثا : البرامج والدورات لابد أن تكون تطبيقية حتى لا يضيع الجهد والوقت والمال في التنظير، وقبل
انطلاقها لابد أن يقع الاختيار على النخبة التي تدرك أنهم يحملون رسالة مهمة و سامية. و أن يكونوا
رسلا ورائدين في التطوير حتى يقتدي بهم في مدارسهم.
رابعا: لابد من التبني الرسمي الفعال ، والمتابعة لمثل هذه البرامج التطويرية ، فالجهود والمبادرات
الفردية لا تكفي ، ولابد أن يكون التطوير في كافة المراحل ، ولكننا نشدد وبقوة على تطوير معلمي
مرحلتي الابتدائي والمتوسط لأن التلاميذ في هذه المرحلة خامة مناسبة لزراعة الأفكار والمفاهيم ،
ولابد للمعلمين من دورات متخصصة و مكثفة في التربية وأساليب التعليم والتعامل مع البراعم ،
وأكد الطنطاوي رحمه الله على أهمية تلك المرحلة من خلال خبرته في التدريس والتي امتدت
لخمسين سنة حيث قال : " إن ضعف معلم الابتدائي لا تصلحه قوة مدرس الثانوي ولا أستاذ الجامعة ".
ألم يحين الوقت لنهتم بطبيب العقول كاهتمامنا بطبيب الأبدان ؟!
منقول
تعليق