• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أ مي وأبي 00 لـمـا ذا أنجبتمـانـا ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أ مي وأبي 00 لـمـا ذا أنجبتمـانـا ؟!

    أمي وأبي.. لماذا أنجبتمانا؟!





    قبل أن تحققوا معي، وقبل أن أُلام، أو أُوبَّخ، أو أُفْصَل من المدرسة..

    وقبل أن تتحاملوا عليَّ، سأستجمع قواي، وأمنع انهمار الدموع من

    عيني، وأضمد جراح روحي المنكسرة لأروي لكم حياة الشتات التي

    عشناها أنا، وإخوتي، وأخواتي، والتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن.

    رغم سني عمري التي لم تتجاوز السبعة عشر ربيعًا، إلاّ أن حياتنا تقلّبت

    بين ثورات الغضب المكبوت، والانزواء خلف جدار عازل من الصمت

    الخانق، فشابت قلوبنا قبل أوان الشيب، وفَقَدَنا الثِّقة بكل الشعارات التي تطالبنا بالواجبات

    والحقوق.


    عند مفترق طرق اللا بداية.. واللا نهاية تصلبت أقدامنا، وبين هذا المفترق وذاك تخبّطت وجهتنا،

    وضاع بنا الطريق.. فإمّا الانصياع، والاستسلام، وتقبّل الواقع على علاته، وإمّا التمرّد، والرفض التام،

    والخروج على كل تلك الشعارات بأي وسيلة كانت، وبشتّى الطرق المعقولة وغير المعقولة.

    مأساتنا تتلخص في أننا منذ صغرنا، وحتى هذا الوقت لم نكن في منأىً عن المشكلات والخلافات

    التي كانت تنشب يين والدينا، والتي كنا فيها -وبلا أي ذنب اقترفناه- كبش الفداء.

    لم نسمع أمي تحيطنا -ولو لمرة واحدة- بدعاء.. استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه، بل كانت

    تلاحقنا اللعنات، والدعاء علينا بسبب، وبدون سبب!

    كان والدي منشغلاً في ملذاته، وأمي هدّها اليأس من العيش معه، فعشنا إهمال الرعاية والاحتواء،

    وتراخي التربية..

    وفي ظل ذاك النمط من الحياة كنا في غفلة عن والدينا نعود آخر النهار وحقائب بعضنا محمّلة بكل

    شيء، وأي شيء!! لا يقبله لا العقل ولا المنطق؛ لنشبع حاجاتنا المفقودة.

    اكتشفنا مع مرور الأيام أننا بالرغم من وجود من يسمّيان والدينا.. أيتام من كل شيء.. الحنان..

    الرعاية.. التربية.. الوصاية.

    حاولنا قدر الإمكان أن نلملم شتاتنا، لكن فات الأوان، وكان انصرافهما عنا أقوى وأعنف وقعًا على

    أرواحنا البريئة من الموت نفسه.. فلا أمان ولا ملجأ.. ولا من سامع لنا أو مجيب، ووصل الحال ببعضنا

    أن احتوت أرواح الشر، واستغلت فيه الحاجة، وفقد الرقيب.

    أمي وأبي.. إن كنا حملاً يثقل كاهلكما.. وإن كنتما غير مؤهلين لتحمّل مسؤوليتنا.. لماذا أنجبتمانا!؟

    مرصد:

    غياب القدوة الصالحة، والتراخي في التربية، والمشكلات بين الوالدين أمام الأبناء، وفقد الشعور

    بمسؤولية وأهمية الأسرة أحد المآسي التي يدفع ثمنها الأبناء.




    منقول 0

    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    مشكور اخي الكريم

    تعليق


    • #3
      شكراً لنقلك المووفق والمفييد
      تحيتي لكـ أستاذ سعد ...


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة ذا النون مشاهدة المشاركة
        مشكور اخي الكريم
        العفو أختي الكريمة 0
        كل العطور سينتهي مفعولها
        ويدوم عطر مكارم
        الأخلاق

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
          شكراً لنقلك المووفق والمفييد
          تحيتي لكـ أستاذ سعد ...
          العفو أستاذ جمال يعطيك العافية 0
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق


          • #6
            شكر جزيلا للطرح القيم
            ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
            تحيتي وتقديري لكم
            وددي قبل ردي .....!!

            تعليق


            • #7
              سلمت.. أنــآآملكـ..ع..الطرح..الرائع
              دامت..صفحاتكـ..بهذا..الرُقي

              تعليق

              يعمل...
              X