شكا رجل إلى طبيب وجعاً في بطنه، فسأله الطبيب: "ماذا أكلت؟" أجاب المريض: "أكلتُ طعاماً فاسداً"، فدعا الطبيب بكحلٍ كي يُكحّل عيني المريض، استغرب المريض وقال: "إنّني أشكو ألماً في بطني وليس في عيني"!، أجاب الطبيب: "أعلم ذلك، ولكنّني أكحّلُك لترى الطعام الفاسد جيداً، فلا تأكله!".
يُحكى أنّ المهاتما غاندي كان يركض بسرعةٍ ليلحق بالقطار، والذي كان قد بدأ بالتحرك، ولكنّ إحدى فردتي حذائه سقطت أثناء صعودِه على متن القطار، فخلع فردة حذائه الثّانية، ورماها قريباً من الفردة الأولى، فاستغرب أصدقاؤه وسألوه: "لماذا رميت فردة حذائك الأخرى؟" فقال غاندي: "أردتُ للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون قادراً على استخدامهما، فهو لن يستفيد إن وجد فردةً واحدةً، كما أنّني لن أستفيد منها أيضاً!
وقف بخيلٌ وحسودٌ أمام ملك، فقال لهما: "اطلبا أيّ شيءٍ تريدانه، وسأعطي الثّاني ضعف طلب الأوّل". لم يكن أيّ منهما يريد للآخر أن يأخذ أكثر منه، فأخذا يتشاجران طويلاً، ويطلبُ كلٌّ منهما من الآخر أن يطلب أولاً، فقال الملك: "إن لم تفعلا ما آمركما به قطعت رأسيكما". فقال الحسود للملك: "يا مولاي اقلع إحدى عينيّ!"
يُقال إنّ ملكاً كان يحكم دولةً واسعةً وكبيرةً جدّاً، وأراد هذا الملك يوماً ما أن يخرج في رحلة طويلة، ولكنّ قدميه تورمتا وآلمتاه خلال الرحلة، فقد مشى كثيراً في الطّرق الوعرة، ولذلك فقد أصدر قراراً ينصّ على تغطية جميع شوارع دولته بالجلد، ولكنّ أحد مستشاريه كان ذكياً، فأشار عليه برأيٍ سديد، وهو وضع قطعةٍ صغيرةٍ من الجلد تحت قدمي الملك فقط، فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
يُروى أنّ مغفّلاً خرج من منزله يحمل على عاتقه صبيّاً عليه قميصٌ أحمر، فمشى به، ثمّ نسيه، فجعل يقول لكلّ من يراه: "أرأيت صبيّاً عليه قميصٌ أحمر؟" فقال أحدهم: "لعلّه هذا الصبيُّ الذي تحمله على كتفيك". فرفع رأسه، ونظر إلى الصبي، وقال له بغضب: "ألم أقل لك ألّا تفارقني
تعليق