يا واهب الإنسان أسباب الهدى
يا من بحمد العالمين تفردا
لي عند بابك دعوة فيها رجا
اجمع احبتي تحت عرشك سجدا
ثم اسقهم بيد الحبيب محمدا
ماءا" هنيئا" سلسبيلا" طيبا
ما نراه اليوم من تغيرات في الأجواء، وما نسمع من كثرة الزلازل لا شك أنه مؤذن بالتغيرات العظام القادمة، وبعد ذلك التغيرات العلوية، وبعد ذلك تقوم الساعة، وليس الأمر أن ننشغل الآن متى سيحدث كذا، ومتى سيخرج الدجال...، وإنما الانشغال هو بالإقبال على الأعمال الصالحة قبل هذا.
الأحداث والتغيرات قبل قيام الساعة
عباد الله يقول ربنا تبارك وتعالى إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ مريم: من الآية40. ولا بد أن تقوم الساعة، وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِالحديد: من الآية10. والله -عز وجل- إذا أذن بخراب العالم والنفخ في الصور، فإنه يجري قبل ذلك أحداثاً عظيمة في الأرض وفي السماء، وتغيرات رهيبة، تصيب أهل الأرض، فما هي يا ترى
أشراط الساعة وإنذاراتها، وعلاماتها وأمارتها، ما الذي سيكون قبيل خراب العالم، وكلما اقترب الزمن من قيام الساعة حصل في الأرض أحداث مؤذنة بذلك، ولذلك أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أمور من الاضطراب والفوضى التي تصيب الناس من كثر الهرج والقتل، وكذلك ما يصيب العالم العلوي والسفلي، ما يصيب الأرض في جوها، ما يصيبها في قرارها، وما يصيبها في هوائها ومائها ومطرها وشمسها، ستحدث في آخر الزمان من الأقدار العظيمة التي يجريها الله تعالى زلازل وهزات، فتن وحروب وقتل وموتان عام،
والله -عز وجل- يوقظ بهذه الأحداث الغافلين، وينبّه العاصين، ونحن نرى في الأرض اليوم تغيرات، تارة بغبارٍ عارم، وتارة بسيلٍ جارف، وتارة بزلازل، تغيرت الأجواء، هذا يلمسه الكبير والصغير، تغير الأجواء، وهذا التغير ونحن في آخر الزمن، ولا شك أنه نذير بقرب تغيرات أخرى أكبر وأشمل، أعظم وقعاً وأخطر.
ذكر بعض الأحداث والأشراط
فماذا أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من العلامات والأمارات التي تكون قبل أشراط الساعة مما يتعلق بالأرض وجوها وبالسماء وشمسها، قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى) .
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع في عام 654 هـ،وكانت نار عظيمة،
تعليق