و أسفاه على كاسة الشاهي..!!
بينما كنت أتجاذب أطراف الحديث مع الأبناء وأحد الأقارب الذي حضر ليودعنا لعزمه السفر بعد يومين إلى أمريكا لإكمال مناقشة رسالة الدكتوراه (تخصصى اختبارات ومقاييس) كانت الساعة تشير الثامنة وعشرون دقيقة مساء ..يا إلاهي الوقت لم يعد يسمح بإكمال احتساء كاسة الشاي ـ ودعت الحضور على عجل, وطلبت من السائق التحرك بسرعة للحاق بالرحلة ـ انطلق بسرعة في سباق مع الوقت .. تجاوز السرعة المعقولة! بدأت اشعر بالخوف لكنه لم يبق على موعد إقلاع الرحلة إلا القليل من الوقت..
وصلت المطار, وتوجهت ع الفور إلى موظف السعودية (الرحلات الداخلية) سلمته ورقة الحجز.. قرأها ثم نظر إليّ وأبتسم .. وسألني ألا ترى انك تأخرت عن موعد الرحلة؟
أجبته بلا ولكن لازال هناك 15 دقيقه على ما أعتقد عن موعد الإقلاع ! رد قائلا : (ما عليك حظك زين) ثم ناولني كرت الصعود إلى الطائرة ( البوردنق باس ) تنفست الصعداء وحمدت الله أن الرحلة فعلاً لم تفوت , واتجهت إلى حاجز التفتيش , وأجتزته إلى صالة المغادرة الداخلية...كانت ممتلئة بالمسافرين فلا تكاد تجد مقعد للجلوس ... كان يخيم على الجميع الصمت عدى بعض أصوات الأطفال هنا وهناك .. الغالبية مشغول بتصفح جهازه الذكي أو الجهاز المحمول أو ألأي باد .. وجدت فرصة الجلوس بجانب احدهم .. كان مشغول بالجوال ـ سلمت عليه وسألته إلى أين مسافر؟ فأعلمني أنه على الرحلة إياها.. بادرته بسؤال أخر.. ألم يحن موعد إعلان التوجه لبوابة المغادرة ؟
أخبرني أنه أعلن سابقاً عن تأخير الرحلة إلى الساعة الحادية عشر بدلاً من التاسعة وخمس دقائق, ثم طلب مني البوردنق الذي أحمله وأشار إلى الموعد الجديد الذي لم انتبه له في أسفل الكرت!؟
عندها . تذكرت ابتسامة موظف الخطوط حينما استقبلني .. وقلت في نفسي وأسفاه يا على تلك الجلسة الطيبة وكاسة الشاي التي لم أتهنا باحتسائها.. ثم سلمت الأمر لله . وبدأت مثل غيري . أتصفح رسائل الواتس ومشاهدة بعض المقاطع بينما الوقت كان يمر ببطء شديد انتظاراً لموعد المغادرة الجديد!؟
طبعاً كان الانتظار سيد الموقف و تذكرت أننا على أبواب الصيف وتأخر رحلات السعودية شيء مألوف في مثل هذه الأوقات ؟
لا يهم أننتظر هنا وفي المقابل هناك من ينتظرك في محطة الوصول!
لا أحد يعلم ما هي أسباب تأخير موعد الإقلاع.
ربما كانت بسبب خلل فني كعادة السعودية , أو بسبب تأخر حضور أحد متنفذي هذا الزمن!من أجل تناول وجبة العشاء الدسمة التي لا يريد أن تفوته!
أو تأخر ه في الصحيان من نومت القيلولة التي لم يأخذها إلا بعد العصر أو المغرب !؟
فلا غرابة كل شيء جائز في هذا الزمن ...!! وهذا علمي وسلامة الجميع..!
ونتمنى لكم صيف جميل , وإجازة سعيدة , ورحلات بلا تأخر..!!
تعليق