ماذا لو كان رمضانك الأخير؟
دخلت على أحد الاستديوهات التي تستعد لمجموعة من البرامج الرمضانية وكانوا يقولون: (كل سنة نكتشف أن رمضان يأتي فجأة)!!، وهذه الجملة هي تعبير ساخر عن تأخر استعدادهم في كل سنة، وأن الأعمال تنجز في آخر الأوقات كما هي عادة معظم الأعمال عندنا، وقضيتي هنا ليست البرامج الرمضانية بل هي فكرة "الاستعداد لرمضان"، فهل نحن أيضاً يدخل علينا رمضان فجأة بدون استعداد مسبق؟.
هذا هو الأربعاء الأخير قبل رمضان، والساعة الرملية تنفذ ساعتها على عجل في استقبال شهر الرحمة والبركة والإحسان، وحتى نعيش أفضل حالاتنا مع رمضان علينا أن نستعد ونرفع التهيئة النفسية والروحية والمعنوية في انتظاره، وأن يكون انتظارنا له انتظار الحبيب لمحبوبه، فالفرح بقدوم رمضان من أهم محطات الاستعداد، ويكتمل هذا التهيؤ عندما تعيش العائلة بأطفالها وكبارها شعور الفرح والترقب الجميل، وما أجمل تلك الطفلة التي لم تبلغ السادسة بعد وهي تجمع المصاحف من مكانها وتنظفها لتضعها في صالة العائلة وهي تقول: (هذا قرآن رمضان).
رمضان ليس موسماً تقليدياً كباقي الشهور، إنه موسم تجديد وتغيير، وأهم ما يمكن تجديده في هذا الموسم هو تجديد علاقتنا بالإيمان جرب أن توجه لنفسك هذا السؤال: ماذا سأفعل لو كان هذا آخر رمضان لي؟، إنه سؤال صعب لأن فكرة الموت هي فكرة مزعجة وغير مرغوبة للنفس مع علمنا أن لدى كل مسلم رمضان أخير قبل وفاته، ولأننا لا نعلم آجالنا فعلينا أن نعيش رمضان على أنه رمضان الأخير كي نحقق أعلى ما يمكننا القيام به، ولذلك ورد في الأثر دعاء: (اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً).
رمضان ليس موسماً تقليدياً كباقي الشهور، إنه موسم تجديد وتغيير، وأهم ما يمكن تجديده في هذا الموسم هو تجديد علاقتنا بالإيمان، وكما يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (إن الإيمان ليَخْلَق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم)، فرمضان هو قصة اغتسال قلب لتستمتع الجوارح بطهرها.
رمضان فرصة لكسر العادات السيئة التي أدمنا عليها طوال العام، ولذلك فهو شهر إقلاع بامتياز يغادر المدمنون مقاعدهم المريضة ويكسروا قيود العادة ليصعدوا في قطار المنيبين، فاحجز لك في قطار التائبين مقعداً ولا تكتف بمشاهدة القطارات المغادرة.
سينعكس رمضان إيجابياً علينا إذا حاولنا التركيز على عيوب الذات وتركنا عيوب الآخر، وعشنا قصة محاسبة وصفاء بعيداً عن الآخرين الذين أنهكونا بمتابعتهم طول العام.
أقوى معين لنا في استعدادنا لرمضان هو الاستعانة بالله، وما أجمل ترديد الدعاء القائل: (اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا).
(عبدالله المديفر)
دخلت على أحد الاستديوهات التي تستعد لمجموعة من البرامج الرمضانية وكانوا يقولون: (كل سنة نكتشف أن رمضان يأتي فجأة)!!، وهذه الجملة هي تعبير ساخر عن تأخر استعدادهم في كل سنة، وأن الأعمال تنجز في آخر الأوقات كما هي عادة معظم الأعمال عندنا، وقضيتي هنا ليست البرامج الرمضانية بل هي فكرة "الاستعداد لرمضان"، فهل نحن أيضاً يدخل علينا رمضان فجأة بدون استعداد مسبق؟.
هذا هو الأربعاء الأخير قبل رمضان، والساعة الرملية تنفذ ساعتها على عجل في استقبال شهر الرحمة والبركة والإحسان، وحتى نعيش أفضل حالاتنا مع رمضان علينا أن نستعد ونرفع التهيئة النفسية والروحية والمعنوية في انتظاره، وأن يكون انتظارنا له انتظار الحبيب لمحبوبه، فالفرح بقدوم رمضان من أهم محطات الاستعداد، ويكتمل هذا التهيؤ عندما تعيش العائلة بأطفالها وكبارها شعور الفرح والترقب الجميل، وما أجمل تلك الطفلة التي لم تبلغ السادسة بعد وهي تجمع المصاحف من مكانها وتنظفها لتضعها في صالة العائلة وهي تقول: (هذا قرآن رمضان).
رمضان ليس موسماً تقليدياً كباقي الشهور، إنه موسم تجديد وتغيير، وأهم ما يمكن تجديده في هذا الموسم هو تجديد علاقتنا بالإيمان جرب أن توجه لنفسك هذا السؤال: ماذا سأفعل لو كان هذا آخر رمضان لي؟، إنه سؤال صعب لأن فكرة الموت هي فكرة مزعجة وغير مرغوبة للنفس مع علمنا أن لدى كل مسلم رمضان أخير قبل وفاته، ولأننا لا نعلم آجالنا فعلينا أن نعيش رمضان على أنه رمضان الأخير كي نحقق أعلى ما يمكننا القيام به، ولذلك ورد في الأثر دعاء: (اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً).
رمضان ليس موسماً تقليدياً كباقي الشهور، إنه موسم تجديد وتغيير، وأهم ما يمكن تجديده في هذا الموسم هو تجديد علاقتنا بالإيمان، وكما يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (إن الإيمان ليَخْلَق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم)، فرمضان هو قصة اغتسال قلب لتستمتع الجوارح بطهرها.
رمضان فرصة لكسر العادات السيئة التي أدمنا عليها طوال العام، ولذلك فهو شهر إقلاع بامتياز يغادر المدمنون مقاعدهم المريضة ويكسروا قيود العادة ليصعدوا في قطار المنيبين، فاحجز لك في قطار التائبين مقعداً ولا تكتف بمشاهدة القطارات المغادرة.
سينعكس رمضان إيجابياً علينا إذا حاولنا التركيز على عيوب الذات وتركنا عيوب الآخر، وعشنا قصة محاسبة وصفاء بعيداً عن الآخرين الذين أنهكونا بمتابعتهم طول العام.
أقوى معين لنا في استعدادنا لرمضان هو الاستعانة بالله، وما أجمل ترديد الدعاء القائل: (اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا).
(عبدالله المديفر)
تعليق