.... أستعمت الى أ.د / ظافر القرني .من خلال برنامج تلفزيوني ، وهو يدندن حول هذه القضية الازلية : حيث قال : أن المميزين والنوابغ من الطلاب وعند تخرجهم من الثانوية العامة ، ليس لديهم أي أختيار سوى ماهو نصب الاعين وفي الغالب ( هندسة أو طب ) وهذا تماماً ماحدث له شخصيا عند تخرجه قبل عشرات السنين ، ويتستطرد في حديثه قائلاً / إنه يستغرب أن يكون هذا الامر مستمراً الى يومنا هذا .. إنتهى كلام سعادته ..
.... ويجدر بنا هنا أن نذكر بإن كل الدراسات الاجتماعية والاقتصادية المحلية والدولية تُظهر بأن السواد الاعظم من الشعب السعودي هم من فئة الشباب ذكورا وإناثا ، وبما يقدر بنحو سبعين الى خمسة وسبعين في المئة ، وهذا أمر إيجابي في منظوره العام .
ولكن ولكي يكون هذا الجيل هو بالفعل الركيزة الاساسية لتقدم البلاد ونهظة الامة ، فإن هناك العديد من الشروط والضوابط ، أهمها التوجيه السليم والتعليم المناسب لهذه العقليات الفتية ، وحسب حاجات البلد ومسايرةً للعالم من حولنا ، خاصة بأن المادة ( الخام ) وهم الشباب متوفرة ، وأيضاً هناك الامكانات المادية والتوجه الرسمي ، نحو المستبقل ، وذلك حتى يكون هناك التنوع الذي يخدم البلد ويعزز مسيرة التقدم المطلوب في ركب الحضارة الانسانية . وعلى نمط الخصوصية السعودية وفي ظل الدين الاسلامي الحنيف .
... لاحت لي هذه القضية ونحن في خضم المعايشة مع معركة أبنائنا وبناتنا آخر كل عام دراسي مع ( التخرج والقبول سواء الجامعي أو الوظيفي ) وكيف أنه لا خيارات متعددة ولا فرص كثيرة ، مما يضطر الشاب أو الشابة الى الولوج الى أي مدخل يتاح له ولو كان ضيقاً بالنسبة لطموحاتهم أو غير مناسباً لميولهم وقدراتهم، مما يجعل المتخرج يقبل بأي دراسة لضرورة الوظيفة ، ومن ثم القبول بأي وظيفة لضرورة المعيشة ... سواء كانت تلك الدراسة مناسبة له أو غير ذلك ، أو كانت الوظيفة مناسبة لقدراته العملية أو لا ..!!
كل ماتقدم معروف لدى المجتمع سواء فئة الشباب أو اولياء الامور ، وحتى المؤسسات الرسمية والخاصة على علم بهذه المعانة .!
ولكن الذي لا نعلمه نحن كمواطنين ، هو : هل هناك مايبشر ولو في المستقبل المنظور بأن يذهب الشاب لما يريد في مشواره التعليمي ، والى ما يصبو اليه في توجهه العملي .؟.
ولعل الدراسات والخطط التي تعج بها ادراج مكاتب المسئولين حول هذا الامر ، أقول لعلها تترجم الى واقع ملموس وأمر مشاهد على أرض الواقع الشبابي الذي لا يسر في آونه ، ويكاد يكون مظلما مستقبله .
اوران
بالمناسبة :
.... ابارك لإبني (طاهر) الذي تخرج هذا العام من الثانوية العامة بإمتياز ، ثم إلتحق بالجامعة التي يرغب ، وفي التخصص الذي يخطط له منذ زمن ، وما هذا إلا بفضل الله ومنّتهُ سبحانه . وأسأل الله التوفيق والنجاح لأبنائنا ولبناتنا جميعاً ، لما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم .
.... ابارك لإبني (طاهر) الذي تخرج هذا العام من الثانوية العامة بإمتياز ، ثم إلتحق بالجامعة التي يرغب ، وفي التخصص الذي يخطط له منذ زمن ، وما هذا إلا بفضل الله ومنّتهُ سبحانه . وأسأل الله التوفيق والنجاح لأبنائنا ولبناتنا جميعاً ، لما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم .
تعليق