...... يمر العالم أجمع بنوازل مفاجأة ومستجدات غير متوقعة ، على محتلف المستويات السياسية والعلمية والاقتصادية ، وحتى العقائدية والدينية ، وكلٌ عبر هذه المتغيرات ( يغني على شقراه )..!
فمنهم من يعاني ويلات الحروب ، ومنهم من يصارع عذابات الفقر وآلام المرض ، وآخرون يصبحون على وفاق ويمسون على شقاق ، وهناك من يمسي على الحب ويصبح على البغضاء .. ولأجل هذا وذاك فإن لكل فئة مذهبها ولك جماعة اهتمامها ، بحسب الظروف ولحاجة المتطلابات .
ولهذا فقد أصبح الاعلام هو وسيلة كل منهم لإيصال صوته وأبراز موقفه ، أو لإيضاح قضيته ورفع شكاته .. حتى أصبحت الدول شعوباً وحكومات يخطبون ( ود ) القنوات الفضائية والوسائل الاعلامية ، لما لها من تأثير على الناس ، فنحن في عصر أصبح العالم معلقاً بين أسلاك الفضاء وذبذبات الاثير ..!
وفي الشأن الداخلي للسعودية ، لا يمكن أن نكون معزولين عن العالم ( تأثراً وتأثيراً ، سلباً وإيجاباً ) بل نحن من أكثر دول العالم معاقرة لاحداث العالم ، وهذا يعود الى ( الثقل السعودي ) في ميزان القوى الدولية ، ومزكزا اسلاميا هاماً ، ولهذا فالسعودية هي ( هدف غال ، وكنز ثمين ) فكرياً واقتصادياً وسياسياً ، ومن كسب السعودية في صفه فقد كسب العالم ، ومن خسرها فقد خسر الكثير ( والتاريخ يحكي ذلك ...!!!)
... كل ماتقدم قد نتفق عليه وقد نختلف ، وبنسب متفاوتة واراء متباينة ، ولكن في النهاية فـ ( المبدأ ) واحد ، والـ ( قيمة ) واحدة .
ولكن الذي يتفق عليه الجميع أن مسايرة هذا الزخم من التطورات لازال عاجزاً ، ومعالجة افرازاته لازال قاصراً ، فحين نشاهد أن قضية ( تشقير الحواجب ، ونفخ البراطم ) هي من القضايا المستدامة في صلب قضايا المجتمع الاساسية ، وعلى المستويين ( العلمي الطبي ، والديني الفقهي ) حتى وصلت هذه القضايا الهامشية الى تضخم بالوني ، اوشكت معه ( مرارة التسبد ان تنفقع ) .
بينما لازال أبنائنا يُتخطفون من بين ايدنا ( فتياناً وفي المهد ) ويزج بهم في إتون نزاعات أقليمية ، ودولية ويستخدمون لنوايا خارجية ، ولم نشاهد أو نسمع من أصحاب الـتأثير الديني ، والتوجيه الاجتماعي ، ما يحرر هذه القضية المبهمة في عقول الشباب ، بطرق عملية ووسائل علمية ، أو حتى عادات شعوبية ،، اللهم إلا النزر اليسير "هنا وهناك " وبطرق بدائية ومنهج وعظي تقليدي ، لا يحرك الكثير في نفوس الشباب الثائرة ، أو يجيب عن تساؤلاتهم الحائرة .
... ونبقى في كل مرة ، نتعامل مع ( النتائج فقط ) وقد كان يجدر بنا أن نكون منذ البداية ، عند المسببات ومع المنطلقات ، لكي نساير الامور خطوة بخطوة ، فنجبر الكسر ونقيل العثر ، نقوم المعوج ونكبح الجماح .
اوران
عجباً
.... من أشد العجب أن يتربى الشاب ويترعرع في بلد اسلامي محافظ غني ومترابط ، حتى يستقيم أوده ويشتد متنه ، وتتقوى عضلاته ، ثم يختطف بفتوى مظللة أو نخوة زائفة ، ليجد نفسه مجرد ( دمية ) توجه لأخ له في الاسلام ، وكلٌ منهما يشهد انه لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله ، وفي النهاية يقضي بعضهما على بعض ، وان قدر لاحدهما العودة الى بلده عاد في تابوت يواري جسده المشوه ، وعضلاته الممزقة ، والله أعلم بمصيره الاخروي .. نسأل الله السلامة ..
.... من أشد العجب أن يتربى الشاب ويترعرع في بلد اسلامي محافظ غني ومترابط ، حتى يستقيم أوده ويشتد متنه ، وتتقوى عضلاته ، ثم يختطف بفتوى مظللة أو نخوة زائفة ، ليجد نفسه مجرد ( دمية ) توجه لأخ له في الاسلام ، وكلٌ منهما يشهد انه لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله ، وفي النهاية يقضي بعضهما على بعض ، وان قدر لاحدهما العودة الى بلده عاد في تابوت يواري جسده المشوه ، وعضلاته الممزقة ، والله أعلم بمصيره الاخروي .. نسأل الله السلامة ..
تعليق