عندما بدأ الخلاف بين دول مجلس التعاون ودولة قطر العضو المؤسس في المجلس ، بدأت معه بعض الاصوات تتعالى هنا وهناك ، بين مستنكرة لهذا الحدث الغريب على ( البيت الخليجي ) وبين مؤيد ومعارض ، وتزامن مع هذا الحدث ايضاً ظهور بعض الاصوات النشاز ، التي تندرج تحت وصف ( شامت وحسّاد ) .
وخلال مدة الشد والجذب تحت سقف البيت الخليجي ، كان هناك من يريد أن يستغل هذا الامر لتنفيذ مئاربه ولتمرير افكاره ورؤاه ، حتى يصل الهدف الذي طالما سعى اليه المغرضون سراً وعلانيةً ، في هدم هذا البناء الراسخ وتفريق هذا الجمع المبارك ، وفي الحقيقة أن من يحاول تنكب ذلك النهج ، يجهل تماماً مدى متانة البيت الخليجي وتعاضد الاسرة الخليجية ، ولا ادل على ذلك من مسيرة ( 33 ) عاما او تزيد على وحدة الصف والكلمة في هذا المكان المستهدف من كل القوى الدولية اقتصاديا وامنياً .
وإن وجد البعض من خلال دولة قطر ، مدخلاً للولوج الى صدر مجلس التعاون ، فلم يطب له المقام كثيراً ، ولم تسمح له الضيافة الخليجية بالمكوث على مائدتها الكريمة ، خاصة وأن زمن إكرام ( اللئيم ) قد إندثر . وأصبحت الدول الخليجية وفي مقدمتها قطر تعرف جيدا من هو العدو الحقيقي ومن هو الاخ الحقيقي . لذلك فقد كان مبدأ وحدة البيت الخليجي والامن الخليجي فوق كل إعتبار ، وتنهار أمامه كل الحواجز ، وتبنى حوله الجُدر المنيعة .
إن قطر أكبر من أن تهدم البناء المتين ، وأعلى من أن تنزل الى المستوى الذي تسمع فيه لأهل الشقاق والنفاق ، سواء كانوا عرباً أو عجماً . وأجدر بأن تكون مع ( الجماعة ) وتنصاع لصوت الاخوة ، وتثب الى النخوة العربية ، وتهب الى الوحدة الخليجية .
اوران
/حقيقة >
.... فوجئ الكثير بالزيارة المفاجئة لأحفاد صقر الجزيرة الى دولة قطر ، وأخذوا يضربون اخماساً في اسداس ، عن النية الحقيقية للسياسية السعودية ، ولكن من يعرف جيداً حكمة الدولة السعودية ونظرتها البعيدة وتضحياتها الجسيمة ، يعرف أن الزيارة كانت للم الشمل وللسعى في الخير ... والذئاب لا تهرول عبثاً .
تعليق