وكالة يقولون
جرب أن تسأل أحداً عن مصدر خبر سمعته منه، حتماً إن لم يكن الخبر موثوقاً سينسبه إلى "يقولون"، حتى أصبحت هذه المفردة صك براءة من اتهام ترويج الشائعة، وبمثابة شهادة وفاة للمصدر. وبما أن "يقولون" ليست بحاجة لترخيص، كما وأنها لن تمر على مقص رقيب يشذب أطراف أخبارها، لذا فلن تجد المساءلة لها منفذا على "يقولون". فهي كالزئبق تماماً، تراه ولا تستطيع الإمساك به.!
نحن كبقية شعوب الأرض، يعشق بالفطرة معرفة الأخبار، فيسوقه الفضول للبحث عن الخبر حتى يجده. وإن لم يجده البعض سيعمل على أن يبتكره (الإشاعة). وسواء وجد له أصل أم ابتكره من أساسه، لا بد أن يعمل على تطويره. فيضيف إليه من"البهارات" الخاصة. وسيفعل الشيء ذاته كل من تمر عليه "الحدوتة". حتى يتضخم الخبر شيئاً فشيئاً، تماماً ككرة الثلج عندما تتدحرج من أعلى، فتصطدم أخيراً بصخرة الحقيقة الصلبة!
والمصيبة تأتي عندما لا يكون أمام كرة الثلج تلك أي صخرة لتوقفها، المشهد المتوقع أنها ستظل تكبر وتكبر، حتى تصل إلى رؤوس الساكنين أسفل السفح. وعندها تكون الكارثة.!
لا يتميز مراسلو "يقولون" بنوعية محددة من الأخبار، فعندما ينتشر خبر اقتصادي يتحول الجميع إلى محللين. وعندما يتعلق بالسياسة يتحول الجميع إلى خبراء إستراتيجيين. وفي الشأن المحلي عندما يصدر خبر يصبح الجميع مختصين بالشأن المحلي. لذا فلا مناص من الإضافات إن لم يكن الخبر موثقاً بمرجع.!
كل الشائعات التي نسمعها مجهولة المصدر، ولا يقتلها إلا رصاصة الحقيقة وفي الوقت المناسب.
ستبقى "يقولون" ذريعة لمتناقلي الأخبار غير الموثوقة، والذين هم في حكم النظام مخالفون. ولن يبرئهم من تهمة ترويج الأخبار المضللة حتى (محامٍ حاصل على "الحئوء" من جامعة "عين شمس).!!! منقول .
جرب أن تسأل أحداً عن مصدر خبر سمعته منه، حتماً إن لم يكن الخبر موثوقاً سينسبه إلى "يقولون"، حتى أصبحت هذه المفردة صك براءة من اتهام ترويج الشائعة، وبمثابة شهادة وفاة للمصدر. وبما أن "يقولون" ليست بحاجة لترخيص، كما وأنها لن تمر على مقص رقيب يشذب أطراف أخبارها، لذا فلن تجد المساءلة لها منفذا على "يقولون". فهي كالزئبق تماماً، تراه ولا تستطيع الإمساك به.!
نحن كبقية شعوب الأرض، يعشق بالفطرة معرفة الأخبار، فيسوقه الفضول للبحث عن الخبر حتى يجده. وإن لم يجده البعض سيعمل على أن يبتكره (الإشاعة). وسواء وجد له أصل أم ابتكره من أساسه، لا بد أن يعمل على تطويره. فيضيف إليه من"البهارات" الخاصة. وسيفعل الشيء ذاته كل من تمر عليه "الحدوتة". حتى يتضخم الخبر شيئاً فشيئاً، تماماً ككرة الثلج عندما تتدحرج من أعلى، فتصطدم أخيراً بصخرة الحقيقة الصلبة!
والمصيبة تأتي عندما لا يكون أمام كرة الثلج تلك أي صخرة لتوقفها، المشهد المتوقع أنها ستظل تكبر وتكبر، حتى تصل إلى رؤوس الساكنين أسفل السفح. وعندها تكون الكارثة.!
لا يتميز مراسلو "يقولون" بنوعية محددة من الأخبار، فعندما ينتشر خبر اقتصادي يتحول الجميع إلى محللين. وعندما يتعلق بالسياسة يتحول الجميع إلى خبراء إستراتيجيين. وفي الشأن المحلي عندما يصدر خبر يصبح الجميع مختصين بالشأن المحلي. لذا فلا مناص من الإضافات إن لم يكن الخبر موثقاً بمرجع.!
كل الشائعات التي نسمعها مجهولة المصدر، ولا يقتلها إلا رصاصة الحقيقة وفي الوقت المناسب.
ستبقى "يقولون" ذريعة لمتناقلي الأخبار غير الموثوقة، والذين هم في حكم النظام مخالفون. ولن يبرئهم من تهمة ترويج الأخبار المضللة حتى (محامٍ حاصل على "الحئوء" من جامعة "عين شمس).!!! منقول .
تعليق