انت مش انت ، وانت جالس على الكرسي
حقيقة لا ينكرها سوى من لم يعرف اصحاب الكراسي حق المعرفة
........ فهم صنفان لا ثالث لهما :
أما الصِنف الاول فهو : من إتخذَ من الكرسي مقعداً تكليفياً ، كُلف بإستلامه للقيام ، بمهام معينة ، ولذات المهمة ، وليس لشكل الكرسي ، ومستوى درجته .
وأما الصِنف الثاني فهو : من خُيل إليه بأنه قد أختير من بين سائر الناس ليشرفَ الكرسي بإحتضان مساحة جسد مثقل بأوهام الفضل على الغير ، والمتخم بتنامي تضخم الذات .
ولهذا نجدُ أن الصنف الثاني هذا ، قد تفشى في كل مجاري جوارحهُ ، ما يمكن أن نسميه ( وهم التفرد ) الى أن يصل به الامر الى إعتقاد أن كل شيء في محيطه ، ليس إلا ممتلكات مسخرة في سبيل تلبية رغباته الشخصية ومتطلباته الحياتية ، وبالطبع في مقدمة ذلك كله هو تلبسه بحالة من ــ الاحساس بالتفرد والانتعاش بالتعالي ــ حتى يصبح في أعلى درجات تلك التجليات ، بمنزلة لايمكن معها أن يتخيل بأنه ذلك " الشخص " الطيني ، الذي لا يختلف عن سائر البشر ، سوى بأن له نظرة خاصة للكرسي ، وهي تختلف تماماً عن نظرة من كان مكانه من قبل ، وعن رؤية من سيحل مكانه من بعد .
وما هذا الشعور وتلك الخيالات ، إلا لأن هذا الانسان اذا جلس على الكرسي أصبح ( مش هوه الانسان ....!!)
........ هذا والله المستعان .
اوران
تحية :
...... حيوا معي ( كل صاحب كرسي من الصنف الاول ) . ولابأس أن تنبشوا في دواخلكم عن جانب الرأفة ، فتترحموا على (كل صاحب كرسي من الصنف الثاني ) فهو والله يحتاج الى من يرثي لحاله .
...... حيوا معي ( كل صاحب كرسي من الصنف الاول ) . ولابأس أن تنبشوا في دواخلكم عن جانب الرأفة ، فتترحموا على (كل صاحب كرسي من الصنف الثاني ) فهو والله يحتاج الى من يرثي لحاله .
تعليق