.... الغارات أنواع وأشكال ..........
@ فالغارات الجوية للحلفاء على داعش : هي أول ما يتبادر الى الاذهان في هذا الآن بالذات ، حيث لم يجمع العالم بكل دياناته وسياساته من قبل على أمر ، مثلما أجمع على تنفيذ هذه الغارات ، وربما أن رؤية الاعمال الشنيعة التي يقوم بها ذلك التنظيم ، هي ما ألف بين المتناقضات ، وساوى كل الفروقات ، في سبيل الاقتصاص من ذلك المارد الشقي .
@ ومن الغارات أيضاً : غارة الألم ، وهي أنواع أيضاً ــ كغارة النقرس على المفاصل ، وغارة الصداع على الجمجمة ، وغارة المغص في المعدة ، وغارة الانزلاق على العمود الفقري ، وغارة ( الصُلّّبْ على المصافيح ــ * وهذا المصطلح ، لا يعرفه سوى جيل " يرين عيسى " فما فوق ) ....!
وأما أشد غارات " الألم " فهي تلك التي تنصَّبُ على " مهجة القلب " بدون سابقة أعراض ، ولا صافِرة إنذار ، والتي هي في الغالب لا تكون متوقعة أبداً .
@ غارة الفقر : عنيفة هي الاخرى وقاسية ، تجعل الفارس اذا كبى لا ينهض ، والكريم اذا نوى لا يجزم ، والشجاع إذا غزى لا يُظعن ، والصدوق اذا وعد لا يوفي .. ألا قاتل الله الفقر وغاراته ، ومحق الله الضيق وفاقاته ... وإن غارة الدين هي بالضرورة تابعة لغارة الفقر ، حذو القذة بالقذة .
@ غارة 25 وهي التي تأتي صباح يوم الراتب ( فاغرة فاها ، كاشحةّ محياها ) لا يمكن أن يصدها باتريوت أمريكي ، ولا منجنيق روماني ، والسبب أنها تنطلق من غرفة نومك ، وبالتحديد من ( تحت المخدة التي تحت رأسك ) ولها إمدادات من الصالة والغرف المجاورة ، وحتى لو نفذت بجلدك فلن تصل أسفل الدرج ، او في احسن الاحوال بوابة الحوش ، إلا وقد نالت منك مالم تنلهُ غارات الحوثيين على صنعاء .
@ وفي الحقيقة أن الغارات تختلف فمنها الصغيرة والكبيرة ، وفيها الظاهرة الجلية ، ومنها الباطنة الخفية ، منها ما يُصيب وفيها ما يخطئ .. وهناك غارات حقيقية وأخرى وهمية ، ومنها ماهوعلى حق ، وأخرى على باطل ... ولو أبحرنا في عالم هذه القواصم ، لهاجت علينا البحار وماجت بنا المراكب .
@ أما وقد تقصدني السهر بغارته ، وأسهدني الأرق بهجمته ، فليس لي إلا أن أتمنى في هذه اللحظات ، أن يهجم عليَّ النوم بسلطانه ، فيحكم لي بغفوة قصيرة ، أو يهبني حلماً جميلاً .
أوران
* غارة طرف *
.... إن غارارات العيون ، لهيّ من الغارات الغير مأمونة الجانب ، ولا محمودة العواقب ، منصات إطلاقها معلومة ، لكن مضارب أهدافها مجهولة ، فالله الله في " غض البصر " وكفانا تغطيةّ للسماء بالمنخل .
تعليق