حمل معطفه
وجاب شوارع المدينة
حين اشتد القيض
ارتداه بجنون
وهو بالمناسبة
ﻻ ينفك عنها
اﻻ ليعود اكثر زخما
كنت القيض اعنيه
تجول بناظريه
في انحاء البلدة القديمة
حيث يطيب لهم
تسميتها بغيرما اسم
ﻻ تشبهها اﻻسماء كما يجب
ولها كنية يتيمة
يعرفها وحده
المجنون معتمر المعطف
حدق بالنوافذ
والرواشن العتيقة
السور والأبواب
السكك
الممرات الضيقة
وحديقة العمدة
و المركاز
اعقاب سجائر احدهم في المكان
اثار اقدام العسس
استدرك في اعماقه
وهو ان فعل
فما قبل اﻻستدراك
ليس كما بعده
شيخ طائفة العسس
ﻻ يزال حافيا
اثاره في المكان
دلت عليه
قيل ان الحفاة اكثر حدة
وذكاء ولصوصية ايضا
هو تناول الأخيرة بنهم
وترك البقية لإم قشعم
رغم انه ما فتأ يزعم
حراسة الفضيلة ومشتقاتها في المكان
صوت احد المعلمين يذوي تارة
ويستشيط أخرى
يستدعي ما تبقى من حاسة السمع لديه
لعله يدرك ما تحمله موجات المعلم الصوتية
فهم بعضا وتغافل عن بعض
ولعله زعم التغافل حين لم تسعفه
حاسة الاستماع
انها تشبهه
ترتدي معطفها هي الأخرى
في اغسطس
وتمارس الجنون
هربا من حضورهم
حين ﻻ تجد فيه
ما يكفي من الموسيقى والكﻻم
طارق الحمال
وسعد الساهي
فيروز آل ظافر
ومعديه
واخرون واخريات
شاهدهم لمحة
في ازقة البلدة العتيقة
لم يلقوا عليه السﻻم
ولم يتريث ليستجلبهموه
وجهه مألوف لهم
رغما عن معطفه
وهو ﻻ يحتاج لرؤية تقاسيمهم ليعرفهم
غير مرة تعرف اليهم عبر وسائل غير تقليدية
من تلك التي ﻻ تحتاج لعين اليقين
شعر بغربة في الحارة الضيقة حين ولجها
حارة الدلو
ليس لفرط الاختﻻف عما كانت
لكن لعل الماء فيها شارف الخلاص
النادل والمكوجي ورب المطعم
كما هم لوﻻ بعض التجاعيد
التي ليس شرطا ان تبدو على الوجوه
البسطاء والعفويون والشفافون
واﻻنقياء والناصعون
ليست لهم حلقة اخيرة
في مسلسل الحياة
حتى اللحظة على اقل تقدير
ما برحوا ان يكونوا هم
منذ مغادرته
الى الشطر الشمالي من المدينة
بحثا عن عيد ميﻻده الﻻشيء
غادرهم وعاد وهم هم
يبتسمون
ويعودون لأعمالهم
وﻻ ينفكون عن البلدة القديمة
وﻻ تغادرهم بدورها
ففي المساء
ليس لهم عمل يذكر
وهو وقت الغاسق والوقب
كما انه الوقت المفضل
لتؤدي العسة واجبها المقدس
مدفوع الثمن
بعد جولته القصيرة
خلع معطفه
وتولى الى الظل
وكتب بحنين وهدوء
( ما اشبه الليلة بالبارحة)....
سجين ،
وجاب شوارع المدينة
حين اشتد القيض
ارتداه بجنون
وهو بالمناسبة
ﻻ ينفك عنها
اﻻ ليعود اكثر زخما
كنت القيض اعنيه
تجول بناظريه
في انحاء البلدة القديمة
حيث يطيب لهم
تسميتها بغيرما اسم
ﻻ تشبهها اﻻسماء كما يجب
ولها كنية يتيمة
يعرفها وحده
المجنون معتمر المعطف
حدق بالنوافذ
والرواشن العتيقة
السور والأبواب
السكك
الممرات الضيقة
وحديقة العمدة
و المركاز
اعقاب سجائر احدهم في المكان
اثار اقدام العسس
استدرك في اعماقه
وهو ان فعل
فما قبل اﻻستدراك
ليس كما بعده
شيخ طائفة العسس
ﻻ يزال حافيا
اثاره في المكان
دلت عليه
قيل ان الحفاة اكثر حدة
وذكاء ولصوصية ايضا
هو تناول الأخيرة بنهم
وترك البقية لإم قشعم
رغم انه ما فتأ يزعم
حراسة الفضيلة ومشتقاتها في المكان
صوت احد المعلمين يذوي تارة
ويستشيط أخرى
يستدعي ما تبقى من حاسة السمع لديه
لعله يدرك ما تحمله موجات المعلم الصوتية
فهم بعضا وتغافل عن بعض
ولعله زعم التغافل حين لم تسعفه
حاسة الاستماع
انها تشبهه
ترتدي معطفها هي الأخرى
في اغسطس
وتمارس الجنون
هربا من حضورهم
حين ﻻ تجد فيه
ما يكفي من الموسيقى والكﻻم
طارق الحمال
وسعد الساهي
فيروز آل ظافر
ومعديه
واخرون واخريات
شاهدهم لمحة
في ازقة البلدة العتيقة
لم يلقوا عليه السﻻم
ولم يتريث ليستجلبهموه
وجهه مألوف لهم
رغما عن معطفه
وهو ﻻ يحتاج لرؤية تقاسيمهم ليعرفهم
غير مرة تعرف اليهم عبر وسائل غير تقليدية
من تلك التي ﻻ تحتاج لعين اليقين
شعر بغربة في الحارة الضيقة حين ولجها
حارة الدلو
ليس لفرط الاختﻻف عما كانت
لكن لعل الماء فيها شارف الخلاص
النادل والمكوجي ورب المطعم
كما هم لوﻻ بعض التجاعيد
التي ليس شرطا ان تبدو على الوجوه
البسطاء والعفويون والشفافون
واﻻنقياء والناصعون
ليست لهم حلقة اخيرة
في مسلسل الحياة
حتى اللحظة على اقل تقدير
ما برحوا ان يكونوا هم
منذ مغادرته
الى الشطر الشمالي من المدينة
بحثا عن عيد ميﻻده الﻻشيء
غادرهم وعاد وهم هم
يبتسمون
ويعودون لأعمالهم
وﻻ ينفكون عن البلدة القديمة
وﻻ تغادرهم بدورها
ففي المساء
ليس لهم عمل يذكر
وهو وقت الغاسق والوقب
كما انه الوقت المفضل
لتؤدي العسة واجبها المقدس
مدفوع الثمن
بعد جولته القصيرة
خلع معطفه
وتولى الى الظل
وكتب بحنين وهدوء
( ما اشبه الليلة بالبارحة)....
سجين ،
تعليق