( حادي الهـــــمّ )

هاتفته معزيّا، فانفرط باكيا، فانكسرت وتركته لفقده، وعاودت الإتصال به بعد يومين فقال:
ودعته بطريقتي..... رحمك الله يافهد


كان الفـــــرح ســلّة همومـي مع الوقــــــت
حتى سمحت لعــبرتك تخنـــق الوســــــــم

إذا ضحكـــــت أشغلتني بـك فـلا زلـــــــــت
اطـــارد البســـمات مــن فَــــــمّ لا فَـــــــــــــمّ

لـو ينفع الظميان في صحصح الخــــــبتْ
صحيـح شــوفه ما حسـب ظنَّــها علــــــــم

عدوى الفـرح في مبسمك يا فـهد نَبْــــــــت
تختــــال بأفــــواه المخاليــــــق مَبســـــــــم

تسعى لي البسمة على شفاه من رمــــــــت
إنَّـــك تحيينـــي بهـــــا والفـــرح جَــــــــــــمّ

أدورك يا بــــوك بشـــــفاههـــم سَمْـــــــــــت
لعلّـي أسمـــع قولتــك " سَــــمّْ يا عـــــــــــمّ"

واردهــــــــا لك ضاحكــــة مـــا توهّمــــــــت
إنَّــك تلّبـــي دعوتـي قلـــت: " تسلـــــــــــم"

صارت صــــلاة الناس بمواجـــه الكبـــــت
باقـــي ابتساماتك علـى ثغــورهم وســــــم

هــذا أنــت، حتى فـــي غيـــابك تَيـقّنَــــــت
إنّـك بتبقـــى فـي عيـون البشــــــر رســـــم

ترجّــــــــلت بعــــدك دمـــوعي ولا كـنـــــــت
أظـنّ مــــــــاي العــين بيصيـــــر ميســـــــم

قلّـــبت فـي دفـــتر مـــواعيدي الســـــــــبت
لـقيـت ضحكـــة شـــاردة مـــا لــها فــــــــــم

ضمّيتـــها والبستــــها من فمــي وقــــــــت
وارسلتــها تحـــرث مواســم مـن السلـــــــم

كُنّـا قبــل يومين نستحــــــضر البخــــــــت
نرســم علـى وجـــه عبـس خارطة فهـــــــــم

فإن كــان غـابت عـن بــراهينـــي المحــــــت
إنّ الوجـود اللــي خـــلا منك لـي سقـــــــم

خُــذنـــي من أول مفــردة لآخــر الصمـــــتْ
وازرع علــــى درب الفـــــــرح بـادرة هـــــــمّْ


رأس الغول