لننحي جانباً إختلاط ( الخبز المعفن بالزبدة المكشوفة ) والذي يؤدي في أغلب الاحوال الى تلبك معوي ، يتبعه مغص حاد ، فإسهال شديد ، ثم نزف دموي مميت ، فهذا أمر وارد في معظم حالات التفاعلات ( الحيوكيميائية ـ وأعنفها ـ تلك المصحابة للاحتكاكات الجيوفيزيائية )..!
... إذا عُلم هذا ، وأشكُ في التصريح بالإيجاب ، وذلك لنوايا سابقة في ( نفوس ) آل يعقوب . فلنتحول الى مُدارسة ( الاختلاط ... من زوايا أخرى ) الكُل يعلمها ، ويصرح بها ، وأيضاً للمرة الالف ، فإنها لأهداف آنية في ( نفوس ) آل يعقوب ، وآل العصر وشمس الاصيل ، وماعُقب الاخير ـــ و ...... هي حتى مطلع الفجر ...!
فأول مانمى الى علمي أن " عاقبة " الاختلاط " ما هي إلا ــ عصف مُهلك وإعصار مدمر ـ كان ذلك عندما إختلطت ( مياه التبريد بزيت المحرك ) تحت كبوت " الـ ـ مازدا اسبور " وهي أول سيارة اقتنيتها في حياتي بقيمة (2700 ريال ) وكنت مزهواً بها زهو جحا عندما إقتنى اول حماراً في حياته ، وهذا أدى الى تصاعد " دخان أزرق " كاد أن يغطي نصف الحي ، مع انبعاث رائحة كربونية إختنق بها كل من كان في الجوار ، بالطبع لا اعلم مالحكاية إلا ان المازدا توقفت فجأة في منتصف احد شوارع حارة الملاوي بمكه وحرمت المضي قدما مثلما حرمت الرجوع الى الخلف أو حتى التنحي جانباً وفسح الطريق للناس للعبور ، وقد تعالت اصوات ( البواري ) استنكاراً لهذا التصرف المازدوي الغير " س و ي ) .!
لم تنته القصة بعد ، فقد كان لها تبعات كثيرة جداً ، ابتداءاً ببعض المناوشات ومروراً بكلبشات الونشات ، واخيراً الى النصب والاحتيال في الورشات ، ثم الى أحد التشليحات وعلى قولتهم ــ اللي فات مات ــ .
تذكرت هذه الحادثة ، وانا اشاهد واسمع من يبر اختلاط ( المرأة مع الرجال ) هكذا " عمال على بطال " وأخذت أقيس هذا الاحتلاط على ماحدث للمازدا ، ثم تماديت في القياس ، على أمور كثيرة في حياتنا ، اذا اختلط بعضها ببعض فسدت ، بل وتحولت الى كوارث وامراض بل الى " بلاوي متلتلة لها اول مالها تالي " .. إن اختلاط الاكل يفسد الصحة ، واختلاط الاولوان يقبح الصورة ، واختلاط الاراء يضيع القضية ، واختلاط الاذواق يمرمر المذاق ، واقل مثال ( اختلاط المركبات يعطل السير ) فكل اختلاط في الغالب يكون مردودة سيء ،،، إلا إختلاط ( السمن بالعسل ... فقط ) وأيضاً بشرط بأن لا يكون هاك سكر ولا كروسترول ..!
ماذا ماذا ؟ ــ الخلوة ــ أي خلوة ايها الناس ، فلم آتي على " سيرة الخلوة " لا من قريب ولا من بعيد ، وإنما كلامي هنا هو عن الاختلاط والاختلاط فقط ، حتى ولو كان بين ملايين البشر ، فهو الشرارة الاولى لحريق الكرامة ، والمسمار الاول في نعش الفضيلة ، والخطوة الاولى الى إتيآآآن الرذيلة .
أما ماعدى ذلك من تبريرات واستدلالات ، فلننحيهآآآ جانباااً ، ولننظر بعين البصيرة الى " الواقع " الذي نعيشه اليوم في هذا العالم المفلووووت " ع الآخــر " .
اوران
• تذكروا جيداً
... اجزم بأن من يحلل الاختلاط وكشف المرأة لوجهها والموسيقى والغناء ، سيأتي اليوم الذي يتراجع فيه عن قوله ويتوب ، ويقول " أجتهدت فأخطأت " مثلما فعل الكثير قبله .
تعليق