[justify]تغير مفهوم الكثير من القيم الأخلاقية التي كانت متأصلة في المجتمع المسلم بسبب وسائل التواصل الحديثة ، ومن ذلك قيمة الحياء ، لا سيما عند المرأة فأصبح من النساء من ترى الخضوع بالقول والتساهل في الحديث مع الرجال تقدماً وتطوراً ، مع أن قيمة الحياء في المرأة تحتم عليها أن تكتفي بالضروري عند حديثها مع الرجال ، وقد تكاثرت النصوص الشرعية التي تحث على صيانة المرأة والمحافظة عليها من كل من هب ودب .
ومما جاء في ذلك كما ذكر الطوفي ـ رحمه الله ـ في شرح مختصر الروضة أن من مقاصد الشريعة التي جاءت بالحفاظ عليها الحاجة التحسينية حيث قال : " «التحسيني» الواقع موقع التحسين والتزيين، ورعاية حسن المناهج في العبادات والمعاملات، وحسن الأدب في السيرة بين الناس، «كصيانة المرأة عن مباشرة عقد نكاحها» بإقامة الولي مباشرا لذلك؛ لأن المرأة لو باشرت عقد نكاحها، لكان ذلك منها مشعرا «بما لا يليق بالمروءة» من غلبة القحة، وقلة الحياء، وتوقان نفسها إلى الرجال، فمنعت من ذلك حملا للخلق على أحسن المناهج وأجمل السير، وقد ضرب المثل في هذا الباب بأم خارجة، وهي امرأة كانت في الجاهلية نكحت نحو سبعين من الرجال وتطلقهم، فكان الرجل يأتيها، فيقول: خطب، فتقول هي: نكح، أي: يقول لها: أنا خاطب لك، فتقول هي: قد أنكحتك نفسي، فجاءها بعض الأيام رجل خاطب وهي على بعير فخطبها، فأنكحته نفسها، ثم أعجلت البعير أن يبرك، فوثبت عنه وهو قائم لتجتمع بزوجها، فاندقت عنقها، فقيل: أسرع من نكاح أم خارجة، يضرب مثلا لكل من يبالغ في العجلة " .
وقد بين العقاد أهمية الحياء بالنسبة للأنثى ، وأنه من طبيعة الأنثى حتى في الحيوان والنبات ، فقال ـ رحمه الله ـ ـ " نمقت الحرية التي تجني على حياء المرأة ، لأننا لا نفهم معنى الأنوثة بغير معنى الحياء ، فكل أنثى مستعصمة حتى في النبات وحتى في الحشرات وحتى في الحيوان ، وكل أنثى تقوم في حرم من الأنوثة لا تعوضها منه الحرية ولا السرور ، فالرجل لا تقتل رجولته الحرية التي يسعى بها إلى المرأة ، ولكن المرأة تقتل أنوثتها وجمالها كل حرية تجني بها على طبيعة الخفر والحياء ... " .
ولله در الشافعي الذي أكد على أهمية الحياء وأن الحياة بدونه لا خير فيها ولا طعم لها فقال رحمه الله :
إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي ،،،، ولم تستحِ فاصنعْ ما تشاءُ
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ،،،، ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ ،،،،، ويبقَى العودُ ما بقي اللِّحاءُ .
هذا وصلى الله وسلم على من قال " الحياء من الإيمان " .
[/justify]
ومما جاء في ذلك كما ذكر الطوفي ـ رحمه الله ـ في شرح مختصر الروضة أن من مقاصد الشريعة التي جاءت بالحفاظ عليها الحاجة التحسينية حيث قال : " «التحسيني» الواقع موقع التحسين والتزيين، ورعاية حسن المناهج في العبادات والمعاملات، وحسن الأدب في السيرة بين الناس، «كصيانة المرأة عن مباشرة عقد نكاحها» بإقامة الولي مباشرا لذلك؛ لأن المرأة لو باشرت عقد نكاحها، لكان ذلك منها مشعرا «بما لا يليق بالمروءة» من غلبة القحة، وقلة الحياء، وتوقان نفسها إلى الرجال، فمنعت من ذلك حملا للخلق على أحسن المناهج وأجمل السير، وقد ضرب المثل في هذا الباب بأم خارجة، وهي امرأة كانت في الجاهلية نكحت نحو سبعين من الرجال وتطلقهم، فكان الرجل يأتيها، فيقول: خطب، فتقول هي: نكح، أي: يقول لها: أنا خاطب لك، فتقول هي: قد أنكحتك نفسي، فجاءها بعض الأيام رجل خاطب وهي على بعير فخطبها، فأنكحته نفسها، ثم أعجلت البعير أن يبرك، فوثبت عنه وهو قائم لتجتمع بزوجها، فاندقت عنقها، فقيل: أسرع من نكاح أم خارجة، يضرب مثلا لكل من يبالغ في العجلة " .
وقد بين العقاد أهمية الحياء بالنسبة للأنثى ، وأنه من طبيعة الأنثى حتى في الحيوان والنبات ، فقال ـ رحمه الله ـ ـ " نمقت الحرية التي تجني على حياء المرأة ، لأننا لا نفهم معنى الأنوثة بغير معنى الحياء ، فكل أنثى مستعصمة حتى في النبات وحتى في الحشرات وحتى في الحيوان ، وكل أنثى تقوم في حرم من الأنوثة لا تعوضها منه الحرية ولا السرور ، فالرجل لا تقتل رجولته الحرية التي يسعى بها إلى المرأة ، ولكن المرأة تقتل أنوثتها وجمالها كل حرية تجني بها على طبيعة الخفر والحياء ... " .
ولله در الشافعي الذي أكد على أهمية الحياء وأن الحياة بدونه لا خير فيها ولا طعم لها فقال رحمه الله :
إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي ،،،، ولم تستحِ فاصنعْ ما تشاءُ
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ،،،، ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ ،،،،، ويبقَى العودُ ما بقي اللِّحاءُ .
هذا وصلى الله وسلم على من قال " الحياء من الإيمان " .
[/justify]
تعليق