هذا الصباح جئت لاخبرك انني معجونة بالماضي ،،،مكبلة بالحاضرمؤمنة برب عظيم سيختار لي المستقبل الاجمل
بالامس ،،،كنت مع الطنطاوي في كتاب حفيدته عابدة مؤيد العظم هكذا ربانا جدي مع كل سطر كان جدي حاضرا
الماضي في و جداني بكل تفاصيله المؤلمة بكل اخطاءه سلبياته انكساراته لابد لي من نافذة صغيرة ارقب منها شروق الشمس بعد ظلام دامس ،،،
لكن الحال مختلف تماما معك وربما كنت زائرتي ايضا بحاجة ماسة لاقتلاع الماضي بحلوه قبل مره من جذوره ، ، ودفنه هناك في اعماق المتجمد الشمالي ،،،،لا تسمحين له بالعودة اطلاقا
لا بد من ولادة جديدة تؤرخ بدءا من هذا الصباح الذي اكتب لك على وقع زخات المطر ،،ولو تعلمين
عدد الحروف التي كتبتها لكنهاحذفت دون ان اتمكن من استعادتها ،،،تماما هذاما يفترض ان يحدث
ان يحذف
من حياتك وبلاعودة
لا تسمحي لنفسك ان تكوني اسيرة الماضي
ارحلي وليرحل معك يقين بان الله وحده القادر على منحك القدرة للوقوف مجددا اليس الله يا غاليتي بكاف عبده ،،،،،؟؟؟
Lord knows
Dreams are hard to follow
But don't let anyone Tear them away Hold on There will be tomorrow In time
You'll find the way
وسقف شاهق، وبيت عامر..
وهناك أيضا بحر..مترامي الأطراف، غامض ومهيب.ككل البحار.
وهناك أنت، بين كل هذا..
لا تعرف ما تفعل..
******
كما لو أنك رأيت كل هذا في منام، واستيقظت حائرا، مشوشا..ما كل هذا؟
وتأخذ سورة الطور بيدك لتفسر لك هذا المنام الذي يمكن أن يكون قصة حياتك.
******
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)
أما الجبل فهو جبل الطور. الجبل الذي استلم فيه موسى شريعته.
ربما الجبل هنا رمز للشريعة. يمكن للشريعة أن تجعلك مثل الجبل في قوته وصموده وعلوه.
وفي كل ما يمكن أن يكون فيه من كنوز.
أما الكتاب فهو كتابك. لعله الكتاب الذي يروي سيرتك الذاتية. بعبارة أخرى: كتاب أعمالك.
كم يختلف هذا الكتاب عن الشريعة- الجبل؟ كم اقتديت بها في حياتك؟ وكم خالفتها؟ هذا سؤال أنت تعرف جوابه دون سواك.
والسقف المرفوع ربما كانت هذه السماء التي تبدو لك بلا حدود. هل ترى كم هي بعيدة؟ يمكن لهذه السماء أن تكون سقف طموحاتك وحدود إمكاناتك. يمكنك أن تنطلق دون كوابح.
لكن لا تنس أبدا، مهما ارتفعت، هذا " البيت المعمور"..هذا البيت الذي يجب أن تساهم في جعله " عامرا معمورا" دوما. البيت هو المعيار الحقيقي الذي يمتحن فيه ارتفاعك بلا حدود ولا سقف. مهما ارتفعت، إذا لم ينعكس هذا الارتفاع في زيادة متانة وصلابة البيت، الأسرة، فأن هذا الارتفاع كان مجرد صعود إلى هاوية.
كمن تسلق الجبل الشاهق ليلقي بنفسه من قمته.
وكذلك يفعل الكثيرون مع جبل الشريعة، بطريقة أو بأخرى.
والبحر المسجور؟
البحر هو هذه الحياة التي نعيش فيها جميعا. تحاصرنا جميعا كما يحاصر المحيط جزيرة منفردة. والحياة كما البحر، إن خضت فيها دون معرفة بالسباحة، غرقت فيها وأغرقتك.
وإن تدربت جيدا قبل المضي فيه، يمكن أن تكتشف فيه الكنوز والثروات.
****
كان هذا هو تأويل منامك، يمكن أن تجد فيه قصة حياتك كلها لو دققت. بالأحرى يمكن أن تجد فيه ما يختزل أهم ما في حياتك. ما يحدد مصيرك بعدها.
عندما تقبل على حياتك وأنت تحمل هذه المعاني في وعيك ( وفي لا وعيك) فأنت تعلم جيدا طريق حياتك..حتى لو تهت قليلا وتعثرت، أنت تعرف الطريق بطريقة ما، ربما دون تفاصيل ..
أما الذين لا يعرفون هذه المعاني، فحياتهم قد تكون بلا جبل، أو قد تكون على كومة من الرمال يظنونها جبلا، وكتابهم يكتب كما اتفق، والسقف كلما ارتفع ضعفت أساسات البيت، والبحر مغامرة غير مأمونة العواقب..ورحلة الحياة قد تكون مثل رحلة روبنسون كروزو..
وعندما تحين لحظة الحقيقة، لن يفهموا ما سيحدث، لن يتمكنوا من فهم هذا المشهد الذي وجدوا أنفسهم فيه..
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25)
أما أنت..
فقد نلت فرصة أن تطلع على أهم الأسئلة، قبل دخولك الامتحان
تعليق