• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو حييت حياة ثا نية !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو حييت حياة ثا نية !!

    لو حييت حياة ثانية!!



    وقعت عيني، ليلة البارحة، على مقال قديم لأحمد أمين، إلا أنه طريف يستحق أن أحدثكم عنه، عنوان المقال (حديث إلى نفسي)، يقول فيه إن من عادته اليومية أن يخلو لحظات إلى نفسه، يفكر خلالها فيما مر عليه أثناء يومه من أحداث ساءت أو سرت، من ذلك أنه خلا يوما إلى نفسه فسألها: «ماذا كنت تستفيد من تجاربك لو حييت حياة ثانية وعدت إلى شبابك؟».
    شدني هذا السؤال فتوقفت عنده طويلا، ولعل كثيرا من الناس في حاجة إلى أن يفعلوا مثلما فعل وأن يسألوا أنفسهم مثل ذلك السؤال؟
    شدتني الرغبة في معرفة ماذا كان أحمد أمين سيفعل لو تسنى له أن يبدأ حياته من جديد؟ وما الذي سيغيره فيها؟ وجدته يذكر أمرين؛ أحدهما أنه لن يسدي ثقته لأحد، وعبر عن ذلك بقوله: «لا أؤمن بالناس كما كنت أؤمن، فكل من رأيت إنما يطلب الخير لنفسه، وإنما يعرفك ويتملقك إذا أحس بالحاجة إليك، ويمقتك ويكرهك إذا أحس الحاجة عند غيرك».
    وسواء كان أحمد أمين محقا في رؤيته للناس على تلك الصورة أو ظالما لهم، هو في تلك الرؤية يكشف عن شعوره العميق بالخيبة والاحباط في علاقاته بالآخرين وفقده الثقة بالناس كلهم!!
    الأمر الآخر الذي قال إنه سيتحاشى فعله: «الإفراط في كل شيء، حتى في الفضائل، فالإفراط في القراءة والكتابة، كالإفراط في التدخين كلاهما ضار(...) وهزأت بمن يتعب جدا في جمع المال، وقد علمتني الحوادث ألا شيء من المال يساوي الصحة، خصوصا إذا جمع المال على نفقة الصحة».
    وأضيف أو على نفقة الأمانة، فكم هم الذين جمعوا المال على حساب أمانتهم، فأصابتهم الحسرة بعد حين!!
    أحمد أمين في عبارته تلك يتكلم عن خبرة عميقة بمشاعر الندم التي قد تعقب الإفراط في الانشغال، ليس لأنه مهلك للصحة فحسب، وإنما لأنه ينصب ستارا حاجبا بين الإنسان والحياة، فما يعود يرى منها سوى صورة واحدة، صورة ما يشغله، وبعد أن يكبر أولاده ويبتعدوا عن بيته، أو يصيبه المرض والوهن، أو يشعر بدنو أجله، يعتريه الندم أنه لم يقدم لحياته الآخرة، أو أنه لم يستمتع بطفولة أولاده ولم يبن معهم من الذكريات ما تسعد به شيخوخته.
    ما أفكر فيه الآن، ترى لو أن أحمد أمين أتيح له حقا استعادة ما مضى من أيامه، هل يكون بإمكانه تجنب الوقوع فيما ندم على الوقوع فيه؟
    في كثير من الأحيان، يعرف الإنسان الصواب لكنه لا يفعله، وقد يخدع نفسه بأعذار واهية يبرر بها ما يفعل، فالإنسان غالبا يسير بالفطرة أكثر مما يسير بالعقل، ولولا ذاك لما ظهر شر على وجه هذه الأرض.


    ــــــــــــــــــــ
    نقلا عن عكاظ
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Mar-01-2015, 12:04 PM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    مشكوررررررررررررررررررررررر

    تعليق


    • #3
      لو رجعت ..لن افعل اشياء كثيرة اثرت على حياتي الآن ..ولكن لم يفت الأوان من اصلاح الأمور ...لم يفت الأوان في ان نكون أفضل

      تعليق


      • #4
        أكيد لو رجعت الأيام لتجنبنا الكثير من السلوكيات والأفعال التي حصلت عن جهل ,,

        شكراً لطرحكم الجميل أستاذ سعد
        تحيتي ...


        تعليق


        • #5
          الله يعطيك العافية

          تعليق


          • #6
            الله يعطيك العافية

            تعليق


            • #7
              منحكم الله العافية

              وسدد خطاكم

              للارتقاء بالمنتدى الغالي

              تعليق


              • #8
                الله يعطيك ألف عافيه

                تعليق


                • #9
                  يَـــط?ـ'ــــطْيّگ آأإلعّ'ــــافُيــ?
                  تقديري واحترامي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X