في صباح هذا اليوم كنت أجول ببصري في بستان قيس بن الملوح الشهير بِــ " مجنون ليلى " فوقعت عيناي على ورده أبهرتني بجمال مظهرها و طيب شذاها .. فدنوت منها و أمعنت النظر إليها .. ففتنتني أيما فتنه حتى جعلتني أهيم في عرصاتها طرباً و نشوه فقطفتها لأتحفكم بها كما أتحفتني
و أجزم أنَّها ستطربكم حد الثماله ......♥
فإلى رائعة ابن الملوح :
◾
◾
أَمِنْ أَجْلِ خَيْمَاتٍ عَلَى مَدْرَجِ الصَّبَا ** بِجَرْعَاءَ تَعْفُوهَا الصَّبَـا وَ الجَنَائِـبُ
أَلَا قَاتَـلَ اللهُ الرَّكَـائِـبَ إِنَّـمَـا ** تُفَـرِّقُ بَيـنَ العَاشِقِيـنَ الرَّكَائِـبُ
بَكَرْنَ بُكُـورَاً وَ اجْتَمَعْـنَ لِمَوْعِـدٍ ** وَ سَـارَ بِقَلْبِـي بَينَهُـنَّ النَّجَائِـبُ
مَتَى يَشْتَفِي مِنْـكِ الفُـؤَادُ الْمُعَـذَّبُ ** وَ سَهْمُ الْمَنَايَا مِنْ وِصَالِـكِ أَقْـرَبُ
فَبُعْـدٌ وَ وَجْـدٌ و اشْتِيَـاقٌ وَ رَجْفَـةٌ ** فَلَا أَنـتِ تُدْنِينِـي وَلَا أَنَـا أَقْـرَبُ
كَعُصْفُورَةٍ فِي كَـفِّ طِفْـلٍ يَزُمُّهَـا ** تَذُوْقُ حِيَاضَ الْمَوْتِ و الطِّفْلُ يَلْعَـبُ
فَلَا الطِّفْلُ ذُوْ عَقْلٍ يَرِقُّ لِمَـا بِهَـا ** وَلَا الطَّيرُ ذُو رِيشٍ يَطِيرُ فَيَذْهَـبُ
وَ لِي أَلْفُ وَجْهٍ قَدْ عَرَفْـتُ طَرِيْقَـهُ ** وَ لَكِنْ بِلَا قَلْـبٍ إِلَـى أَيـنَ أَذْهَـبُ
فَلَوْ كَانَ لِي قَلْبَـانِ عِشْـتُ بِوَاحِـدٍ ** وَ أَفْرَدْتُّ قَلْبَـاً فِـي هَـوَاكِ يُعَـذَّبُ
فَـوَاللهِ ثُــمَّ اللهِ إِنِّــي لَـدَائِـبٌ ** أُفَكِّـرُ مَـا ذَنْبِـي إِلَيْـكِ فَأَعْجَـبُ
وَوَاللهِ مَـا أَدْرِي عَـلَامَ هَجَرْتِنِـي ** وَ أَيَّ أُمُوْرِي فِيكَ يَـا لَيْـلَ أَرْكَـبُ
أَأَقْطَعُ حَبْلَ الْوَصْلِ فَالْمَوْتُ دُوْنَـهُ ** أَمْ أَشْرَبُ كَأْسَاً مِنْكُمُ لَيْسَ يُشْـرَبُ
أَمْ أَهْرُبُ حَتَّى لَا أَرَى لِي مُجَـاوِرَاً ** أَمْ أَفْعَـلُ مَـاذَا أَمْ أَبُـوحُ فَأُغْلَـبُ
فَأيُّهُمَـا يَـا لَيْـلَ مَـا تَفْعَلِيْـنَـهُ ** فَـأَوَّلُ مَهْجُـوْرٌ وَ آخَـرُ مُعْتَـبُ
فَلَوْ تَلْتَقِـي أَرْوَاحُنَـا بَعْـدَ مَوْتِنَـا ** وَ مِنْ دُوْنِ رَمْسَيْنَا مِنَ الْأَرْضِ مَنْكِبُ
لَظَلَّ صَدَى رَمْسِي وَ إِنْ كُنْتُ رِمَّـةً ** لِصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَ يَطْـرَبُ
وَ لَو أَنَّ عَيْنَاً طَاوَعَتْنِـي لَـمْ تَـزَلْ ** تَرَقْرَقُ دَمْعَاً أَوْ دَمَاً حِيْـنَ تَسْكُـبُ
أَمَا وَ الَّـذِي أَرْسَـى ثَبِيْـرَاً مَكَانُـهُ ** عَلَيْـهِ السَّحَـابُ فَوْقَـهُ يَتَنَصَّـبُ
وَ مَا سَلَكَ الْمَوْمَاةُ مِنْ كُـلِّ حَسْـرَةٍ ** طَلِيْحٍ كَجَفْنِ السَّيفِ تَهْوِي فَتُرْكَـبُ
لَقَدْ عِشْتُ مِنْ لَيلَى زَمَانَـاً أُحِبُّهَـا ** أَخَا المَوتِ إِذْ بَعْضُ الْمُحِبِّيْنَ يَكْذِبُ
أَحِنُّ إِلَى لَيْلَى وَ إِنْ شَطَّـتِ النَّـوَى ** بِلَيْلَى كَمَـا حَـنَّ الْيَـرَاعُ الْمُثَقَّـبُ
يَقُولُـونَ لَيْلَـى عَذَّبَتْـكَ بِحُبِّـهَـا ** أَلَا حَبَّـذَا ذَاكَ الحَبِيـبُ الْمُـعَـذِّبُ
أَبَـتْ لَيلَـةٌ بِالْغَيْـلِ يَا أُمَّ مَـالِكٍ ** لَكُمْ غَيرَ حُبٍّ صَادِقٍ لَيسَ يَكْـذِبُ
و أجزم أنَّها ستطربكم حد الثماله ......♥
فإلى رائعة ابن الملوح :
◾
◾
أَمِنْ أَجْلِ خَيْمَاتٍ عَلَى مَدْرَجِ الصَّبَا ** بِجَرْعَاءَ تَعْفُوهَا الصَّبَـا وَ الجَنَائِـبُ
أَلَا قَاتَـلَ اللهُ الرَّكَـائِـبَ إِنَّـمَـا ** تُفَـرِّقُ بَيـنَ العَاشِقِيـنَ الرَّكَائِـبُ
بَكَرْنَ بُكُـورَاً وَ اجْتَمَعْـنَ لِمَوْعِـدٍ ** وَ سَـارَ بِقَلْبِـي بَينَهُـنَّ النَّجَائِـبُ
مَتَى يَشْتَفِي مِنْـكِ الفُـؤَادُ الْمُعَـذَّبُ ** وَ سَهْمُ الْمَنَايَا مِنْ وِصَالِـكِ أَقْـرَبُ
فَبُعْـدٌ وَ وَجْـدٌ و اشْتِيَـاقٌ وَ رَجْفَـةٌ ** فَلَا أَنـتِ تُدْنِينِـي وَلَا أَنَـا أَقْـرَبُ
كَعُصْفُورَةٍ فِي كَـفِّ طِفْـلٍ يَزُمُّهَـا ** تَذُوْقُ حِيَاضَ الْمَوْتِ و الطِّفْلُ يَلْعَـبُ
فَلَا الطِّفْلُ ذُوْ عَقْلٍ يَرِقُّ لِمَـا بِهَـا ** وَلَا الطَّيرُ ذُو رِيشٍ يَطِيرُ فَيَذْهَـبُ
وَ لِي أَلْفُ وَجْهٍ قَدْ عَرَفْـتُ طَرِيْقَـهُ ** وَ لَكِنْ بِلَا قَلْـبٍ إِلَـى أَيـنَ أَذْهَـبُ
فَلَوْ كَانَ لِي قَلْبَـانِ عِشْـتُ بِوَاحِـدٍ ** وَ أَفْرَدْتُّ قَلْبَـاً فِـي هَـوَاكِ يُعَـذَّبُ
فَـوَاللهِ ثُــمَّ اللهِ إِنِّــي لَـدَائِـبٌ ** أُفَكِّـرُ مَـا ذَنْبِـي إِلَيْـكِ فَأَعْجَـبُ
وَوَاللهِ مَـا أَدْرِي عَـلَامَ هَجَرْتِنِـي ** وَ أَيَّ أُمُوْرِي فِيكَ يَـا لَيْـلَ أَرْكَـبُ
أَأَقْطَعُ حَبْلَ الْوَصْلِ فَالْمَوْتُ دُوْنَـهُ ** أَمْ أَشْرَبُ كَأْسَاً مِنْكُمُ لَيْسَ يُشْـرَبُ
أَمْ أَهْرُبُ حَتَّى لَا أَرَى لِي مُجَـاوِرَاً ** أَمْ أَفْعَـلُ مَـاذَا أَمْ أَبُـوحُ فَأُغْلَـبُ
فَأيُّهُمَـا يَـا لَيْـلَ مَـا تَفْعَلِيْـنَـهُ ** فَـأَوَّلُ مَهْجُـوْرٌ وَ آخَـرُ مُعْتَـبُ
فَلَوْ تَلْتَقِـي أَرْوَاحُنَـا بَعْـدَ مَوْتِنَـا ** وَ مِنْ دُوْنِ رَمْسَيْنَا مِنَ الْأَرْضِ مَنْكِبُ
لَظَلَّ صَدَى رَمْسِي وَ إِنْ كُنْتُ رِمَّـةً ** لِصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَ يَطْـرَبُ
وَ لَو أَنَّ عَيْنَاً طَاوَعَتْنِـي لَـمْ تَـزَلْ ** تَرَقْرَقُ دَمْعَاً أَوْ دَمَاً حِيْـنَ تَسْكُـبُ
أَمَا وَ الَّـذِي أَرْسَـى ثَبِيْـرَاً مَكَانُـهُ ** عَلَيْـهِ السَّحَـابُ فَوْقَـهُ يَتَنَصَّـبُ
وَ مَا سَلَكَ الْمَوْمَاةُ مِنْ كُـلِّ حَسْـرَةٍ ** طَلِيْحٍ كَجَفْنِ السَّيفِ تَهْوِي فَتُرْكَـبُ
لَقَدْ عِشْتُ مِنْ لَيلَى زَمَانَـاً أُحِبُّهَـا ** أَخَا المَوتِ إِذْ بَعْضُ الْمُحِبِّيْنَ يَكْذِبُ
أَحِنُّ إِلَى لَيْلَى وَ إِنْ شَطَّـتِ النَّـوَى ** بِلَيْلَى كَمَـا حَـنَّ الْيَـرَاعُ الْمُثَقَّـبُ
يَقُولُـونَ لَيْلَـى عَذَّبَتْـكَ بِحُبِّـهَـا ** أَلَا حَبَّـذَا ذَاكَ الحَبِيـبُ الْمُـعَـذِّبُ
أَبَـتْ لَيلَـةٌ بِالْغَيْـلِ يَا أُمَّ مَـالِكٍ ** لَكُمْ غَيرَ حُبٍّ صَادِقٍ لَيسَ يَكْـذِبُ
تعليق